مصر تفتح معبر رفح قبيل اجتماع الجامعة العربية
١ يونيو ٢٠١٠أمر الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الثلاثاء (الأول من حزيران/ يونيو 2010) بفتح معبر رفح إلى أجل غير مسمى لأسباب إنسانية. وجاء قرار فتح المعبر قبل ساعات من اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث سبل التحرك على الساحة الدولية غداة العملية العسكرية الإسرائيلية ضد "أسطول الحرية" التي أثارت غضبا واسعا في الشارع العربي.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن الرئيس مبارك "أصدر تعليماته بفتح معبر رفح لإدخال المعونات الإنسانية والطبية اللازمة إلى قطاع غزة وكذلك لاستقبال الجرحى والمرضى والحالات الإنسانية التي يتطلب عبورها إلى الأراضي المصرية".
وجاء فتح المعبر بقرار مصري على إثر تداعيات اعتراض البحرية الإسرائيلية سفن "أسطول الحرية" وهي في طريقها إلى قطاع غزة لنقل إمدادات إنسانية ما أسفر عن مقتل عدد من المتضامين الذين كانوا على متنها وجرح آخرين. وكان سياسيون ونشطاء مصريون قالوا إن حكومة بلادهم تتحمل جانبا من المسؤولية عما حدث لقافلة سفن المساعدات أمس الاثنين.
حماس تؤكد فتح المعبر
وفي رفح أكد مسؤول في هيئة المعابر والحدود التابعة لحكومة حماس فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر. وقال بشير أبو النجا، إن السلطات المصرية أبلغتهم قرارها فتح معبر رفح الحدودي في كلا الاتجاهين ابتداء من اليوم الثلاثاء ولأجل غير مسمى. وذكر أنه بإمكان المسافرين التوجه لمعبر رفح فورا لإتمام إجراءاتهم والسفر للخارج.
وكانت مصر قد أغلقت معبر رفح منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في منتصف حزيران/ يونيو 2007 وبعد طرد قوات السلطة الفلسطينية وانسحاب مراقبي الاتحاد الأوروبي. ومنذ ذلك الحين دأبت القاهرة على فتح معبر رفح في حالات خاصة ولمدد معلومة. يشار إلى أن حركة حماس طالبت مصر مرارا بفتح المعبر بشكل دائم إلا أنّ الأخيرة تمسكت باتفاقية مبرمة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية عام 2005 حول تشغيل هذا المنفذ البري وتقضي بخضوعه لإشراف قوات السلطة ومراقبين مدنيين من الاتحاد الأوروبي.
(ي ب / ا ف ب / رويترز/ د ب ا)
مراجعة: أحمد حسو