مصر تفرج عن ستة نشطاء بينهم إسراء عبدالفتاح وماهينور المصري
١٨ يوليو ٢٠٢١
بعد بضعة أيام من تحذيرات أمريكية لمصر بشأن استهداف النشطاء في مجال حقوق الإنسان، أفرجت القاهرة عن ستة نشطاء، بينهم إسراء عبدالفتاح وماهينور المصري. فمن هم الآخرون الذين تم الإفراج عنهم؟
إعلان
أفرجت السلطات المصرية عن عدد من النشطاء من بينهم إسراء عبد الفتاح، وهي من رموز ثورة 2011 التي أسقطت حسني مبارك، والمحامية الحقوقية ماهينور المصري، وفق ما قالت مصادر قضائية وحقوقية.
وأصدرت النيابة العامة بعد ظهر اليوم الأحد (18 تموز/يوليو 2021) قرارات بإطلاق سراح المصري والناشطين معتز ودنان ومصطفى الأعصر. وقالت مصادر أمنية وحقوقية إنه تم بالفعل الإفراج عن الناشطين الثلاثة.
وتم توقيف المصري في أيلول/سبتمبر 2019 عقب تظاهرات محدودة شهدتها مصر تلبية لدعوة المقاول والممثل المصري محمد علي الذي لم يكن معروفاً آنذاك لكنه تمكن، عبر حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، من اجتذاب نسبة متابعة كبيرة لمواقفه في العام 2019، بعد حديثه عن فساد في دوائر الدولة العليا.
ووجهت الى المصري اتهامات بـ"نشر أخبار كاذبة" و"مشاركة أهداف جماعة إرهابية".
وتم توقيف الصحافيين معتز ودنان ومصطفى الأعصر في شباط/فبراير 2018 ووجهت لهما اتهامات بالانضمام الى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة. وبعد أن أمضى ودنان والأعصر عامين في الحبس الاحتياطي، وهو الحد الأقصى للحبس احتياطياً في مصر، تم توجيه اتهامات مشابهة لهما في قضية جديدة فتجدد حبسهما احتياطياً، من دون أي إحالة الى المحاكمة.
الإفراح عن إسراء عبدالفتاح
وكان أفرج عن إسراء عبد الفتاح ليل السبت-الأحد بعد قرار مفاجىء من النيابة العامة بإخلاء سبيلها بعد 22 شهراً أمضتها في الحبس الاحتياطي دون محاكمة، وفق مصادر قضائية.
وشاركت عبد الفتاح (43 عاماً) في العام 2008 في تأسيس "حركة 6 أبريل" التي كان لها الدور الأبرز في الدعوة الى تظاهرات 2011 وتنظيمها. وأوقفت في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2019 في أحد شوارع القاهرة، في إطار حملة شملت العديد من الناشطين والصحافيين والمعارضين. واتهمت أيضاً بـ"نشر أخبار كاذبة" و"مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها".
ونشر المحامي الحقوقي خالد علي، على "فيسبوك"، صورة لعبد الفتاح عقب خروجها من السجن. كما نشر العديد من أصدقائها صوراً لها فور خروجها.
كما أخلي ليل السبت-الأحد سبيل الناشط السياسي عبد الناصر اسماعيل، القيادي في حزب التحالف الشعبي (يسار) الذي ألقي القبض عليه في أيلول/سبتمبر 2019 بتهمة "مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها"، وفق محامين حقوقيين. وأطلق في الوقت نفسه سراح الصحافي المصري المعارض جمال الجمال الذي ألقي القبض عليه لدى عودته من تركيا في شباط/فبراير الماضي.
تحذيرات أمريكية!
وكان توقيف إسراء عبد الفتاح قبل عامين أثار انتقادات دولية واسعة، بينها الولايات المتحدة. وقال حينها مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر إنه التقى المدوّنة والصحافية مرات عدة، وإن اعتقالها "أمر مشين".
وعارضت عبد الفتاح جماعة الإخوان المسلمين عندما تولت السلطة في مصر في العام 2012 ، وأيّدت الدعوات لإسقاط حكمها وتظاهرات 30 حزيران/يونيو 2013 التي طالبت برحيل الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي.
مسائية DW: الغرب يحرك ورقة حقوق الإنسان مجددا ضد مصر
19:10
وبعد إطاحة الجيش الذي كان يقوده آنذاك الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، في حزيران/يونيو 2013 بالرئيس السابق محمد مرسي، شنت السلطات حملة قمع ضد جماعة الإخوان المسلمين توسعت بعد ذلك لتشمل كل أطياف المعارضة والنشطاء الحقوقيين والداعين إلى الديموقراطية.
وكانت إسراء عبد الفتاح سجنت في عهد حسني مبارك عقب تأسيس حركة 6 أبريل ودعوتها الى إضراب عمالي كبير في مدينة المحلة بدلتا النيل في مصر في العام 2008.
ووجهت وزارة الخارجية الأميركية الخميس تحذيراً للسلطات المصرية بشأن استهداف النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الموضوع سيؤخذ في الاعتبار خلال محادثات بيع الأسلحة بين الولايات المتحدة وحليفتها مصر.
وجاء تحذير الخارجية الأمريكية عقب إعلان رئيس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، الناشط الحقوقي حسام بهجت، أنه تمت إحالته إلى المحاكمة بتهمة "نشر أخبار كاذبة" على حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي.
م.ع.ح/أ.ح (أ ف ب)
في ذكراها العاشرة.. أين رموز ثورة 25 يناير في مصر؟
بعد مرور عقد على اندلاع ثورة يناير في مصر، والتي أطاحت بنظام حسني مبارك، يتساءل المرء عن وجوه تلك الثورة ولماذا اختفت من المشهد السياسي في البلاد. فمن هي أبرز تلك الشخصيات، وماذا حل بها؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Khaled
وائل غنيم (40 عاماً)
مهندس حاسوب مصري، شغل منصب المدير الإقليمي لشركة غوغل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعد أحد أبرز مفجري الثورة من خلال تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد"، التي لعبت دوراً رئيسياً في تعبئة الشباب المصري للتظاهر ضد نظام مبارك. يقيم منذ عام 2014 في الولايات المتحدة. وبعد غياب طويل، عاد إلى الظهور عام 2019 من خلال فيديوهات مثيرة للجدل ظهر فيها حليق الرأس والوجه تماماً وبدا فيها يائساً بسبب الأوضاع في بلده.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
ماهينور المصري (35 عاماً)
محامية مدافعة عن حقوق الإنسان. كانت من أوائل النشطاء الذين كشفوا عن وقائع مقتل خالد سعيد، وهو الحدث الذي أشعل ثورة يناير. حكم عليها بالسجن لمدة عام في 2013، ثم لعامين في 2014، ونالت جائزة "لودوفيك تراريو" الفرنسية الدولية في 2014. وفي أيلول/سبتمبر عام 2019 اعتقلت من قبل السلطات المصرية ولاتزال تقبع في السجن.
صورة من: picture alliance/AA/M. Mahmoud
علاء عبدالفتاح (39 عاماً)
مدون ومبرمج وناشط حقوقي مصري. يعد من أبرز وجوه ثورة يناير. عُرف بنشاطه عبر مدونة "دلو معلومات منال وعلاء" التي أطلقها مع زوجته عام 2004 لدعم الصحافة المحلية. اعتقل في عهد مبارك قبل اندلاع الثورة، كما تم توقيفه في عهد مرسي. وفي عهد السيسي اعتقل عام 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، لم يكد يخرج منه حتى أعتقل ثانية في عام 2019. ويقبع منذ ذلك الحين في سجن طرة، حيث يتعرض للتعذيب، بحسب العفو الدولية.
صورة من: CC BY-SA 2.5/Common Good
أحمد ماهر (40 عاماً)
ناشط سياسي ومهندس مصري. أسس حركة "6 أبريل" المعارضة التي كان لها دور رئيسي في تنظيم المظاهرات. وشغل منصب المنسق العام لها حتى عام 2013. اعتقل ثلاث مرات في عهد مبارك ومرة في عهد مرسي. وفي نهاية عام 2013 حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة "التحريض ومخالفة قانون التظاهر". وتم إطلاق سراحه عام 2017، مع المراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
إسراء عبدالفتاح (43 عاماً)
صحفية وناشطة مصرية، من أبرز الرموز النسائية لثورة يناير، وهي من مؤسسي حركة "6 إبريل" المعارضة الداعية للمظاهرات. اعتقلت عدة مرات قبل اندلاع الثورة، ثم أصبحت من أشد المعارضين لحكم الإخوان. وبعد الإطاحة بمرسي، ابتعدت عن النشاط السياسي، لتعود إلى دائرة الضوء مؤخراً بعد اعتقالها في 2019.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
أحمد دومة (35 عاماً)
صحفي وناشط سياسي مصري، ومتحدث سابق باسم "ائتلاف شباب الثورة"، إحدى الحركات الشبابية التي ظهرت بعد ثورة يناير. اُعتقل وسجن عدة مرات، في عهد مبارك وفي فترة حكم المجلس العسكري وفي عهد مرسي. أدين بالسجن المشدد 15 عاماً وبغرامة مالية قدرها ستة ملايين جنيه (330 ألف دولار) في قضية التعدي على مبان حكومية ومنها مبنى مجلس الوزراء.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسماء محفوظ (35 عاماً)
ناشطة سياسية مصرية لمع نجمها إبان ثورة يناير. وهي عضو مؤسس في حركة 6 أبريل. في عام 2011، كانت أسماء ضمن خمسة من ناشطي الثورات العربية الذين فازوا بجائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. لاتزال أسماء تقيم في مصر، وتقول إنها ممنوعة من السفر منذ ست سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البرادعي (78 عاماً)
دبلوماسي وسياسي حصل على جائزة نوبل للسلام 2005 بالمشاركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال عمله مديرا لها. عاد إلى مصر في 2010 وأصبح رئيس الجبهة الوطنية للتغيير المعارضة التي شاركت في الدعوة لإسقاط نظام مبارك. في عام 2012 أسس حزب الدستور الذي انضوى تحت راية جبهة الإنقاذ الوطني التي شكلت المعارضة الرئيسية ضد مرسي. عُيِّن بعدها نائباً للرئيس المؤقت للشؤون الخارجية، لكنه استقال وغادر إلى فيينا.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البلتاجي (58 عاماً)
طبيب مصري وعضو سابق في مجلس الشعب المصري وأحد قادة الإخوان البارزين. يصفه الإخوان بـ"القائد الميداني الأول" لثورة يناير، عبر مشاركته في المظاهرات. اعتقل بعد الإطاحة بمرسي، وصدرت بحقه عدة أحكام بينها الإعدام والمؤبد، ولايزال في السجن. إعداد: محيي الدين حسين