مصر تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وتدعو لحظر جوي عليها
١٦ يونيو ٢٠١٣أعلن الرئيس المصري محمد مرسي مساء السبت (15 يونيو/حزيران) قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري الحالي وإغلاق السفارة السورية في القاهرة وسحب القائم بالأعمال المصري من دمشق. وقال مرسي في كلمته في مؤتمر نصرة الشعب السوري، الذي انعقد بالصالة المغطاة باستاد القاهرة مساء السبت، "لقد قررنا اليوم قطع العلاقات تماما مع النظام السوري الحالي." وطالب مرسي أيضا حزب الله اللبناني -المدعوم من إيران- بسحب مقاتليه من سوريا على الفور. وقال "نقف ضد حزب الله في عدوانه على الشعب السوري"، موضحا "على حزب الله أن يترك سوريا (..) هذا كلام جاد (..) ولا مجال ولا مكان لحزب الله في سوريا."
كما دعا مرسي إلى صدور قرار دولي لحظر الطيران في المجال الجوي السوري. يأتي ذلك فيما قال دبلوماسيون غربيون يوم الجمعة (14 يونيو/حزيران) إن واشنطن تدرس إقامة منطقة حظر جوي محدودة فوق أجزاء من سوريا. لكن البيت الأبيض أشار في وقت لاحق أن فرض حظر للطيران فوق سوريا سيكون أصعب بكثير مما حدث في ليبيا، وقال إن انتهاج ذلك الخيار ليس في المصلحة القومية للولايات المتحدة.
وحث الرئيس المصري- الذي يواجه استياء متناميا بسبب الاقتصاد ومخاوف من أنه سيفرض برنامجا إسلاميا متشددا في المجتمع - المعارضة السورية على توحيد الصف ونبذ الخلافات والمضي وفق رؤية موحدة وهدف وطني لا يتجاهل كل أطياف الشعب السوري. وأوضح مرسي أن هناك اتصالات ومشاورات تجري حاليا مع الدول العربية والإسلامية لعقد مؤتمر طارئ لنصرة الشعب السوري. وشدد بالقول إن "سوريا مهددة بحملة إبادة وتطهير عرقي ممنهج غذتها قوى إقليمية ودولية."
كما أعلن مرسي أن مصر ستواصل دعمها للمعارضة السورية، مؤكدا أن الجيش والقيادة المصرية سيقفان إلى جانبها. وأضاف قائلا "شعب مصر يدعم الشعب السوري دعما ماديا ومعنويا. ومصر شعبا وقيادة وجيشا لن تترك الشعب السوري حتى ينال حقوقه وكرامته." يذكر أن مصر لم تضطلع بدور نشط في تسليح المعارضة السورية، لكن مساعدا لمرسي قال الأسبوع الماضي إن القاهرة لن تمنع المصريين الذين يريدون أن يقاتلوا في سوريا.
ش.ع/ع.ج.م (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)