اعتبرت الحكومة المصرية أن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية التي دعت فيه الأمم المتحدة للتحقيق في فض اعتصام الإخوان المسلمين وأنصارهم في ميدان رابعة العدوية عام 2013 "مسيس وغير موضوعي".
إعلان
نددت وزارة الخارجية المصرية اليوم السبت (15 آب/ أغسطس 2015) في بيان بتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، اتهمت فيه الحكومة المصرية بارتكاب عملية "قتل جماعية" مشابهة "ربما لجريمة ضد الإنسانية"، خلال فضها اعتصام ميدان رابعة العدوية في 14 آب/ أغسطس 2013. وكانت المنظمة غير الحكومية قد طالبت الجمعة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالتحقيق في فض الاعتصام في ميدان رابعة العدوية، بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/ يوليو العام ذاته من قبل الجيش.
وأكدت الخارجية المصرية في بيانها "استنكار مصر الشديد لمثل هذا التقرير المسيس وغير الموضوعي". وأضاف المتحدث الرسمي أن "المطالبة بإجراء تحقيق دولي في إجراءات فض اعتصام رابعة مسألة تدعو إلى السخرية، لاسيما وأنها صادرة عن منظمة لم تلتفت يوما أو تعير أي اهتمام بالضحايا المصريين من أبناء الجيش والشرطة والمدنيين الذين يسقطون ضحايا للإرهاب الغاشم في مصر".
وختم قائلا "من الواضح أن المنظمة تصر على تجاهل الطبيعة الإرهابية للتنظيم الذي تدافع عنه، والتي أثبتتها ممارسات التنظيم" في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السلطات بأنها "جماعة إرهابية".
وفي 14 آب/أغسطس 2013، قتل أكثر من 600 من المؤيدين لمرسي خلال اشتباكات مع قوات الجيش والشرطة خلال فض الاعتصام الضخم في ميدان رابعة العدوية، بحسب أرقام رسمية. كما قتل عشرة من رجال الشرطة بعد تعرضهم لإطلاق نار من صفوف المعتصمين، وفقا لوزارة الداخلية.
وكان تقرير للمنظمة صدر في آب/ أغسطس 2014، أعلن مقتل 817 شخصا خلال فض الاعتصام. ومنذ الإطاحة بمرسي قتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المتظاهرين الإسلاميين في حين سجن آلاف غيرهم، وحكم على مئات بالإعدام في محاكمات سريعة.
ع.ش/ ع.خ (أ ف ب)
أنصار مرسي يرفضون الاستسلام
رغم التهديدات بفض الاعتصام في ميدان رابعة العدوية، ما يزال مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي يواصلون اعتصامهم، مطالبين بعودة الرئيس إلى منصبه، الأمر الذي يزيد من حدة الأزمة السياسية والانقسام الذي تشهده مصر.
صورة من: picture-alliance/dpa
من أجل عودة مرسي
بعد عزل الرئيس مرسي خرج أنصاره للشوارع للتظاهر ضد من تولوا السلطة في مصر، وذلك للمطالبة بعودته إلى منصبه. أغلب المتظاهرين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين وتيارات إسلامية أخرى، تطمح إلى تأسيس دولة إسلامية. الاحتجاج اتخذ شكل اعتصام في الخيم.
صورة من: picture-alliance/AP
أجواء حرب
المواجهات التي شهدتها شوارع مصر بين الجيش ومؤيدي مرسي حصدت مئات من الأرواح. في الاعتصام الذي يشهده ميدان رابعة العدوية، نُصبت أكياس من الرمل كجدار للحماية في حال قيام الجيش بعملية لفض الاعتصام.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
أين صوتي؟
عند بوابات ومداخل مخيم الاعتصام تُعلق صور للرئيس المعزول إلى جانب لافتات ملونة، كتب عليها شعارات من قبيل "أين صوتي؟". ومرسي هو أول رئيس مصري منتخب في مصر، غير أنه حتى بعد انتخابه لم يهدأ الشارع المصري، إذ تواصلت المظاهرات والاحتجاجات ضد سياساته.
صورة من: Reuters
اعتصام ببنية تحتية
في الاعتصام يعيش عشرات الآلاف في خيم، غير أن مخيم الاعتصام يتمتع ببنية تحتية، فمثلاً يوجد هناك مخبز، وفي أحد المساجد توجد خلية إعلامية، حيث تتواجد وجوه معروفة من التيار الإسلامي.
صورة من: Matthias Sailer
الجيش يريد فض الاعتصام
أنصار مرسي يتلقون إمدادات غذائية كذلك، صحيفة الشرق الأوسط أوردت خبراً عن نية الجيش تجويع المعتصمين كطريقة لفض الاعتصام. بعد ذلك ستقطع الكهرباء والماء والمواد الغذائية عن المخيم. لكن الحكومة هددت بفض الاعتصام باستخدام القوة.
صورة من: Matthias Sailer
مساع دبلوماسية
بعد عزل مرسي تولى رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور منصب الرئيس، ويحاول منصور من خلال محادثاته مع ممثلي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية التوصل لسبل حل الأزمة السياسية. منصور يقول إن عدم وجود حوار، يعود سببه إلى جماعة الإخوان المسلمين.
صورة من: Khaled Desouki/AFP/Getty Images
ثلاثة شروط
غير أن الإخوان المسلمين يقولون إنهم مستعدون للحوار. لكنهم يضعون ثلاثة شروط لذلك، كما قال العضو في رئاسة حزب الحرية والعدالة أيمن عبد الغني. وهذه الشروط هي عودة مرسي إلى منصب الرئيس وتفعيل البرلمان وتفعيل الدستور من جديد.
صورة من: Matthias Sailer
خيبة أمل كبيرة
أمل الديمقراطية والاستقرار الذي كان لدى الكثير من شعوب الدول التي شهدت ما يسمى بالربيع العربي، لم يتحقق بعد. ففي مصر ومنذ سقوط الرئيس حسني مبارك، لم تشهد البلاد الهدوء والاستقرار الذي كانت تطمح إليهما.