طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات المصرية بالإفراج عن طلبة الجامعة المعتقلين منذ الحادي عشر من (أكتوبر/ تشرين الأول 2014) والذي تجاوز عددهم 110. واعتبرت المنظمة أن هذه الاعتقالات "انصبت بشكل حصري على ممارسة الطلاب السلمية لحقهم في حرية التجمع".

من جهته أشار مرصد "طلاب الحرية" الذي تشكل العام الجاري ويضم مجموعة من النشطاء لرصد القيود المتزايدة على النشاط السياسي الطلابي، إلى أن 137 طالبا اعتقلوا بين يومي 11 و13 من أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وأضاف المرصد على موقعه بفايسبوك أن 26 طالبا أصيبوا خلال تصدي قوات الأمن لمظاهرات مناهضة للنظام الحالي بكلية الهندسة، بينها إصابة بالغة الخطورة.

من جهته قال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش: "هذا الاعتقال الجماعي للطلبة يمثل ضربة استباقية لحرية التعبير والتجمع. وينبغي للجامعات أن تكون مناطق آمنة لتبادل الأفكار، بما في ذلك النقاش السياسي".

ويبدو أن معظم المعتقلين قد شاركوا في احتجاجات تطالب بالحرية الأكاديمية والإفراج عن طلبة سبق احتجازهم، علاوة على إبداءمعارضتهم لعبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق الذي أزاح مرسي وانتُخب رئيساً لمصر في حزيران/ يونيو الماضي.

و.ب/ع.ش