1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصر ـ وعود بالديمقراطية وعشرات الجرحى في اشتباكات شرق القاهرة

٢٤ يوليو ٢٠١١

أعلنت وزارة الصحة المصرية أن حصيلة اشتباكات مساء السبت بين متظاهرين مناوئين للمجلس العسكري وبين أنصاره ارتفع إلى 231 مصاباً، فيما واصل مئات المحتجين اعتصامهم في ميدان التحرير حتى محاكمة أقطاب النظام السابق.

صراع بين "شرعية" ميدان التحرير و"شرعية" الأمر الواقعصورة من: DW

ارتفع عداد المصابين في اشتباكات مساء السبت بين متظاهرين ضد المجلس العسكري ومعارضين لهم في منطقة العباسية شرق القاهرة إلى 231 مصاباً. ودارت مواجهات عنيفة في القاهرة مساء السبت بين متظاهرين يطالبون بإصلاحات وأنصار المجلس العسكري الحاكم، وذلك بعيد ساعات من تعهد رئيس المجلس المشير حسين طنطاوي بتحقيق الديمقراطية، في محاولة منه لتهدئة الاحتجاجات. وحاول مئات المتظاهرين التوجه من ميدان التحرير في وسط القاهرة إلى وزارة الدفاع، حيث مقر المجلس العسكري، للإعراب عن شجبهم لطريقة إدارة الجيش للمرحلة الانتقالية، مرددين "فليسقط النظام العسكري"، غير أن الشرطة العسكرية صدتهم وأطلقت النار في الهواء لتفريقهم.

وفي المساء دارت مواجهات عنيفة بالحجارة والقنابل الحارقة بين المتظاهرين وناشطين باللباس المدني مؤيدين للجيش، من دون أن تتدخل القوات العسكرية للفصل بين الطرفين، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وبحسب وزارة الصحة فقد سقط في هذه المواجهات 231 جريحاً، بينهم 39 استدعت حالتهم نقلهم إلى المستشفيات في حين عولج البقية في المكان.

في المساء دارت مواجهات عنيفة بالحجارة والقنابل الحارقة بين الطرفينصورة من: picture alliance/dpa

حماية المتظاهرين

ووجد المتظاهرون من أجل الديمقراطية أنفسهم عالقين بين الشرطة العسكرية وقوات مكافحة الشغب من جهة وناشطين باللباس المدني من أنصار الجيش من جهة أخرى. ودفعت ضراوة المواجهات بأحد الناشطين للتوجه إلى مسجد مجاور ومناشدة الجيش عبر مكبر الصوت في المسجد "حماية المتظاهرين". وقال احد المتظاهرين ويدعى لؤي عمران (40 عاماً): "البلطجية يطوقوننا وشرطة مكافحة الشغب تقف معهم والجيش لا يحرك ساكناً". غير أن مسؤولاً عسكرياً أكد للتلفزيون الحكومي أن "قوات الجيش تعاملت بأقصى درجات ضبط النفس" مع المتظاهرين الذين "اعتدوا عليها برشقها بالحجارة والزجاجات". وفي النهاية غادر المتظاهرون المكان عائدين إلى ميدان التحرير الذي يخيمون فيه منذ 15 يوماً.

ومن بين المطالب الرئيسية للمعتصمين محاكمة أقطاب النظام السابق وإنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وتطهير المناصب الحكومية الرفيعة من المسؤولين من عهد مبارك وإعادة توزيع الثروة. وكانت حكومة جديدة معدلة قد أدت اليمين الخميس الماضي في خطوة كان رئيس الوزراء عصام شرف يأمل في أن تهدئ المتظاهرين. غير أن التشكيلة الوزارية الجديدة لم ترض النشطاء المحتجين، إذ اعتبروها مجرد تغيير شكلي بسبب الإبقاء على وزراء من عهد مبارك. وهذه ثاني حكومة يتم تشكيلها منذ تخلي مبارك عن الحكم في 11 شباط/ فبراير، الذي يُحتجز بناء على اتهامات بالقتل والفساد في مستشفى بمنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، حيث يخضع لعلاج من أزمة قلبية.

قوات أمنية تحيط بوزارة الدفاع المصريةصورة من: picture alliance/dpa

اعتصامات جديدة

من جانب آخر يستعد الآلاف من العاملين بقطاعات الطيران المدني المصري لمظاهرات حاشدة غداً الاثنين فيما يسمى بـ"يوم الكرامة" في حالة عدم تلبية طلباتهم الخاصة باستبعاد القيادات العسكرية من الشركات والقطاعات العاملة في الطيران المدني. وصرح أحد أعضاء نقابة العاملين في شركة ميناء القاهرة الجوي، طلب عدم ذكر اسمه: "لقد التقينا فجر الخميس الماضي مع الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية واللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية وبعض قيادات الطيران المدني وتم الاتفاق علي فض اعتصامنا مع منحهم مهلة حتى غداً الاثنين لتلبية طلباتنا في قطاع الطيران المدني". وأوضح المتحدث أن هذه المطالب تتعلق بإبعاد كل القيادات العسكرية من مناصبها "خاصة اللواء محمد فتحي فتح الله رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والذي أخطأ في حق العاملين بشركة الميناء بالسب".

(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW