مصر.. فقدان ثلاثة بريطانيين إثر حريق في زورق للسياح
١١ يونيو ٢٠٢٣
أعلنت مصادر أمنية ومصادر في قطاع السياحة بمصر أن ثلاثة سياح بريطانيين في عداد المفقودين بعدما اشتعلت النيران في زورق كان يقل سياحا أثناء قيامهم برحلة غوص في البحر الأحمر قبالة منتجع مرسى علم بجنوب شرق البلاد.
إعلان
أعلنت السلطات المصرية فقدان ثلاثة بريطانيين جراء حريق لنش سياحي بمدينة مرسي علم بمحافظة البحر الأحمر. وقالت البوابة الإلكترونية لمحافظة البحر الأحمر، في منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" السبت، إنه صباح اليوم الأحد (11 يونيو/ حزيران 2023) شهدت سواحل مدينة مرسي علم حريقا بلنش سفاري وعلي متنه 15 راكبا إنجليزيا، و10 أفراد طاقمه بالإضافة إلي اثنين مرشدين، حيث تم إنقاذ 12 سائحا وطاقم المركب والمرشدين وجاري البحث عن ثلاثة مفقودين.
بدوره وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "نحن على اتصال بالسلطات المحلية في أعقاب حادث على متن قارب غوص بالقرب من مرسى
علم".
ولفتت مصادر مصرية إلى أن الفحص المبدئي كشف عن حدوث ماس كهربي في غرفة المحركات، وتم انتقال النيابة العامة للفحص والتحقيق. وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي زورقا أبيض اللون تشتعل فيه النيران في عرض البحر وسط تصاعد دخان كثيف.
وقالت المصادر إن القارب كان يقل 29 شخصا بين بريطانيين ومصريين، مضيفة أنه جرى إنقاذ 12 سائحا بريطانيا و14 مصريا هم طاقم الزورق ولا يزال البحث جاريا عن السياح البريطانيين الثلاثة. وأوضحت المصادر أن الزورق غادر مارينا بورتو غالب في مرسى علم التابعة لمحافظة البحر الأحمر يوم السادس من يونيو/ حزيران وكان من المقرر أن يعود لمرساه اليوم الأحد. وذكرت أن النيران أتت على الزورق بالكامل. وقالت المصادر أن الأشخاص الذين جرى إنقاذهم لم يصبهم أذى وبصحة جيدة.
ويعد البحر الأحمر في مصر والمنتجعات السياحية المطلة عليه من أبرز عوامل جذب السياح إلى البلد الذي يشكل قطاع السياحة 10 بالمئة على الأقل من إجمالي ناتجه المحلي. إلا أن البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان (105 ملايين نسمة) يعاني أزمة اقتصادية حادة، ويعول على السياحة التي تعد من أبرز مصادر النقد الأجنبي وتساهم في تشغيل أكثر من مليوني شخص.
وواجهت السياحة في مصر ضربات متتالية منذ مطلع 2011 والأحداث التي عُرفت بـ "الربيع العربي" وصولا إلى الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في شباط/ فبراير 2022، ما أثّر على حركة الزائرين من البلدين وهم يشكلون النسبة العظمى من السياح الوافدين. وتأمل الحكومة المصرية في جذب 30 مليون سائح سنويا بحلول العام 2028، مقابل 13 مليونا قبل جائحة كوفيد-19.
ويأتي حريق اليخت بعد يومين من مصرع شاب روسي في هجوم لسمكة قرش قبالة سواحل الغردقة على البحر الأحمر.
و.ب/ ع.غ (رويترز، أ ف ب)
السياحة العربية في 2023.. وجهات واعدة وأخرى تبحث عن موطئ قدم
خلال عام 2023، تتجه الأنظار لعدد من الدول العربية المعروفة بقوة قطاعها السياحي، ومنها الإمارات ومصر والمغرب ونسبيا تونس. لكن هناك وجهات أخرى تبحث عن إثبات ذاتها وأخرى تعاني. نظرة على بعض الوجهات العربية في هذه الصور.
صورة من: Lee Frost/robertharding/picture alliance
رمال مرزوكة في المغرب
المغرب ليس فقط أكادير أو مراكش. هو كذلك كثبان الصحراء في مناطق منها مرزوكة التي تستقطب السياح الراغبين في اكتشاف السياحة الصحراوية. هذه الوجهة شهيرة خصوصا في فصل الشتاء والخريف حيث تكون درجات الحرارة منخفضة في أوروبا، لكنها مناسبة جدا في الجنوب الشرقي للمغرب، لأجل مغامرة لا تنسى مع الرمال.
صورة من: Lee Frost/robertharding/picture alliance
الأردن - وجهة عربية في الشرق الأوسط
زار الأردن خلال عام 2022 ما يقارب خمسة ملايين سائح، وهي من الوجهات العربية التقليدية في الشرق الأوسط. من أشهر معالمها مدينة البتراء، في الصورة، التي تعود إلى حوالي ألفي عام، وتعرف كذلك بالمدينة الوردية. كما يزور السياح البحر الميت، ومناطق أخرى من هذا البلد.
صورة من: Jonathan Carlile/imageBROKER/picture alliance
السياحة الدينية- نقطة جذب في مصر
تمثل السياحة الدينية إحدى عوامل الجذب السياحي في مصر. النموذج هنا من داخل مسجد السلطان حسن بالقاهرة والذي يعد من أضخم مساجد مصر. شيده السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون في القرن الرابع عشر ميلادي. ويزوره بشكل كبير سياح مسلمون، لكنه مفتوح كذلك أمام السياح الأجانب.
صورة من: Mohammed Fathi/DW
تباشير موسم سياحي واعد في تونس
آلاف السياح يتدفقون على البلد عبر سفن سياحية في موسم 2023. النموذج من هنا في ميناء حلق الوادي. حيث رست خلال الأيام الماضية سفينة "غرانديوزا" العملاقة التي أقلت ستة آلاف سائح من أوروبا، في واحدة من أصل 50 رحلة مبرمجة هذا العام، وهو أكبر رقم يصل إلى تونس من الرحلات منذ عام 2019.
صورة من: Khaled Nasraoui/DW
مصر.. بلد الأهرامات
أكثر ما يسأل عنه السياح في مصر هي الأهرامات الشاهدة على عراقة الحضارة الفرعونية. تستقطب مصر ملايين السياح سنويا نظرا لتنوع العرض المقدم وتخطط لاستقطاب 30 مليون سائح مستقبلاً. لكن الطموح يصطدم بعدة تحديات منها البنى التحتية ومشاكل التسويق. في الصورة جيل بايدن، عقيلة الرئيس الأمريكي جو بادين، في زيارتها لأهرامات الجيزة.
صورة من: Amr Nabil/AP/picture alliance
الجزائر- قطاع سياحي محتشم رغم المؤهلات
الجزائر واحدة من الوجهات السياحية الصاعدة في المنطقة، ومؤخراً بدأت تقارير عالمية تشير إليها. من ذلك منطقة تمرناست في الجنوب، التي تتيح مشاهدة منظر مبدع لشروق الشمس وغروبها. زار الجزائر عام 2019 حوالي 1.9 مليون سائح وهو رقم ضعيف مقارنة بجيرانها لأسباب منها عدم تطوير الجزائر للقطاع السياحي وغياب تسويق الوجهة الجزائرية، لكن هناك طموح لتطوير القطاع.
صورة من: Egmont Strigl/imageBROKER(picture alliance
دبي على عرش السياحة العربية
تتربع الإمارات على عرش السياحة العربية -عند استثناء أرقام السياحة الدينية في السعودية-، خصوصا إمارة دبي التي تجذب الراغبين في اكتشاف ناطحات السحاب العربية، وكذلك الباحثين عن خدمات السياحة العلاجية، فضلا عن سياحة الأعمال والأحداث الدولية. كما تتيح صحراء الإمارات مناسبة لاكتشاف صحراء الخليج وما تحمله من أسرار.
صورة من: Kamran Jebreili/AP/picture alliance
لبنان- تأثر شديد بالأزمة
كانت لبنان وجهة سياحية مفضلة لعدد من السياح عبر العالم. لكن البلد يعاني أوضاعا اقتصادية وسياسية صعبة للغاية منذ سنوات، أثرت بشكل كبير على القطاع السياحي. لكن مع ذلك استمر عدد قليل من السياح في التوافد، خصوصا المغتربين اللبنانيين الذين يساهمون كثيرا في اقتصاد البلد. من أشهر الوجهات هناك بعلبك، وهي مدينة أثرية قديمة في سهل البقاع.
صورة من: Hassan Ammar/AP/picture alliance
الهجمات الإرهابية.. صداع لعدد من دول المنطقة
عانت عدة دول أوروبية من هجمات إرهابية ضربت القطاع السياحي. ومن ذلك ما وقع في تونس عام 2015 عندما هاجم مسلح من تنظيم "داعش" السياح وقتل العشرات. ليست تونس وحدها، مصر هي الأخرى عانت وكذلك المغرب والأردن، لكن التأثر التونسي كان كبيرا خصوصا أن ذلك العام شهد عمليات أخرى في بلد يعول كثيراً على القطاع السياحي.