أعلن الدكتور خالد الخطيب رئيس الادارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية اليوم (الثلاثاء 16 يوليو/ تموز 2013) عن وفاة 7 أشخاص وإصابة 261 آخرين في أحداث الاشتباكات التي وقعت مساء أمس الاثنين وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء بميدان رمسيس وأعلى كوبرى 6 أكتوبر وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة وشارع البحر الأعظم بالجيزة. ونقل موقع "أخبار مصر" التابع للتليفزيون المصري الرسمي عن الخطيب قوله إن 137 من المصابين خرجوا من المستشفيات بعد تحسن حالتهم، ويتبقى 124 مازالوا يتلقون العلاج. وقال الخطيب إن الاشتباكات التي وقعت بميدان رمسيس واعلى كوبرى 6 أكتوبر أسفرت عن اصابة 134 مصابا وحالتي وفاة وفي ميدان رابعة العدوية و5 مصابين فى ميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة 114 مصابا و4 حالات وفاة ، وفى شارع البحر الأعظم وشارع المحطة 8 مصابين وحالة وفاة.

 وقال شهود عيان إن الشرطة استخدمت طلقات الخرطوش ضد المحتجين الذين أغلقوا ميدان رمسيس وأثاروا غضب سائقي السيارات وتجار وباعة متجولين وسكان تطل بيوتهم على الميدان الذي توجد به أكبر محطة للسكة الحديد في العاصمة. واندلعت اشتباكات أيضا في مدينة الجيزة على الضفة الغربية لنيل القاهرة.  وهذه هي أولى المواجهات العنيفة التي شارك فيها مؤيدون لمرسي منذ مقتل 53 منهم في اشتباك مع قوات من الجيش والشرطة قبل أسبوع في اشتباكات حول نادي ضباط الحرس الجمهوري الذي كان هناك اعتقاد بأن مرسي محتجز فيه.

وقال رئيس هيئة الإسعاف محمد سلطان إن 26 شخصا أصيبوا في اشتباكات القاهرة والجيزة بعضهم بطلقات الخرطوش. وتانوعت إصاباتهم بين الإصابة بالخرطوش أو بحالات اختناق من جراء تنشق الغاز المسيل للدموع. غير أن وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية نقلت عن محمد البلتاجي العضو القيادي بجماعة الإخوان المسلمين قوله من منصة اعتصام مؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة إن أحد المحتجين قتل متأثرا بجروح أصيب بها أثناء الاشتباكات في ميدان رمسيس متهما قوات الشرطة بإطلاق النار عليه. لكن سلطان قال إن فرق الإسعاف لم تنقل قتلى من أي مكان.

نقلت الوكالة أيضا عن مصدر أمنى بوزارة الداخلية أن ضابطين واثنين من المجندين أصيبوا في اشتباكات ميدان رمسيس ثلاثة منهم بطلقات الخرطوش.  وقبل اشتباكات ميدان رمسيس قطع مؤيدون لمرسي شارعي رمسيس والجلاء ومنعوا المرور في اتجاه الصعود إلى جسر 6 أكتوبر والهبوط منه بميدان رمسيس. وكان مؤيدو مرسي قالوا إنهم سينظمون مسيرات واحتجاجات في القاهرة الليلة الماضية تصعيدا لاحتجاجاتهم على عزله.

ولثاني ليلة على التوالي ألقت طائرات هليكوبتر حربية منشورات على المعتصمين في رابعة العدوية تحثهم على إنهاء الاعتصام.  وتحولت الاحتجاجات إلى العنف مساء أمس وفي الساعات الأولى من صباح اليوم في وقت رفضت فيه أطراف من الإسلاميين ومعارضيهم أمس مقابلة نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز أول مسؤول أمريكي كبير يزور مصر منذ عزل مرسي.

ع.م/ ح.ز (رويترز ، أ ف ب)