مصر: قوات الأمن تخلي مسجد الفتح وتعتقل قياديين من الإخوان
١٧ أغسطس ٢٠١٣ أخلت قوات الأمن المصرية مسجد الفتح بساحة رمسيس وسط القاهرة اليوم السبت (17 آب/ أغسطس 2013)، وذلك بعد تبادل أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، الذين كانوا يحتمون بداخله إطلاق النار مع قوات الأمن. وأظهرت لقطات تلفزيونية مسلحا يطلق الرصاص من مئذنة المسجد ورد الجنود عليه. وكانت الأنباء قد تضاربت حول انتهاء اعتصام أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في المسجد بعد لجوئهم إليه إثر صدامات ساحة رمسيس.
وفي مؤتمر صحافي، قال مصطفي حجازي المستشار السياسي للرئيس المؤقت، إن مصر لا تعاني من انقسام سياسي بل تواجه "حربا تشنها قوى متطرفة". وقال المتحدث باسم الرئاسة مصطفى حجازي في مؤتمر صحافي إن "كل من في جماعة الإخوان المسلمين أو خارج جماعة الإخوان المسلمين يرغب بالمشاركة بالمسيرة المصرية السلمية نحو المستقبل مرحب به".
واستدرك قائلا إن مصر "ترحب بمشاركة كل الأحزاب والفصائل طالما أنها لم تشترك في إشاعة العنف أو أي أعمال إرهابية". وشدد حجازي على أن السلطة ليست في وارد "حل أحد أو منع أحد" من المشاركة في العملية السياسية، مشددا في الوقت ذاته على أن بلاده ترفض "الفاشية الدينية" وأنها "ستنتصر على الإرهاب الديني والعنف باسم الدين".
حل الجماعة
وكان رئيس الوزراء حازم الببلاوي قد اقترح حل جماعة الإخوان المسلمين. لكنه عاد وقال في بيان إن "الحكومة تريد مصالحة ولكن ليس مع من تلوثت أيديه بالدماء وأهدر القانون". وتتهم السلطة جماعة الإخوان بالإرهاب، بينما تعتبر الجماعة الإسلامية أن السلطة المؤقتة التي تحكم البلاد حاليا واجهة لانقلاب عسكري "على الشرعية". ويرى مراقبون أنه في حالة الأخذ باقتراح الببلاوي بحل الجماعة فإن ذلك سيدفع بالإخوان للعمل السري، وقد يفضي ذلك لحملة اعتقالات واسعة النطاق لأعضائها.
وذكر مصدر أمنى أن قوات الأمن تمكنت من القبض على محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة. كما ألقي القبض على القيادي بجماعة الإخوان المسلمين المطلوب أمنيا صفوت حجازى وستة من أعضاء الجماعة في أحدى الشقق السكنية في منطقة مدينة نصر شرق القاهرة .
وقال المصدر إن قوات الأمن تمكنت من التوصل إليه بعد القبض على شقيقه صباح اليوم في مسجد الفتح بوسط القاهرة. وجرى تتبع صفوت حجازى من خلال الهاتف المحمول الخاص بشقيقه والوصول إليه وحوصرت الشقة من خلال قوات الأمن المركزي والمباحث والعمليات الخاصة، ونجحت في القبض عليه والمجموعة المرافقة . يذكر أن صفوت حجازى مطلوب في العديد من القضايا وأبرزها التحريض على القتل والعنف.
مساعدة سعودية
على صعيد آخر أمر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بإرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية بكامل أطقمها إلى مصر تخفيفا من الضغط على المستشفيات المصرية. وصرح مصدر مسؤول في السعودية بأن الملك عبد الله أمر بإرسال المستشفيات دعما للشعب المصري وتخفيفا من الضغط على المستشفيات هناك. وألقت السعودية بثقلها وراء الحكومة التي يدعمها الجيش أمس الجمعة واتهمت جماعة الإخوان خصمها القديم بمحاولة زعزعة استقرار مصر.
ع.خ/ أ.ح (د ب أ، ا.ف.ب،رويترز)