بعد جلسات لم تخلُ من مشادات وخلافات، أقرت اللجنة التشريعية بالبرلمان المصري اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية (اتفاقية تيران وصنافير). وستعرض الاتفاقية المثيرة للجدل على لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان.
إعلان
وافقت اللجنة التشريعية بمجلس النواب المصري (البرلمان) اليوم الثلاثاء (13 حزيران/يونيو 2017) على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية والمعروفة باسم اتفاقية "تيران وصنافير"، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية.
وذكر التلفزيون المصري، على موقعه الإلكتروني اليوم، أن اللجنة قامت برفع الاتفاقية للجلسة العامة للتصويت عليها نهائيًا. وحسب الموقع، جاءت الموافقة على الاتفاقية بواقع 35 نائباً في مقابل رفض 8 نواب وتم ذلك برفع الأيدي.
وساد الاجتماع قبل التصويت أزمة بسبب رفض اطلاع النواب على تصويتهم؛ وهو ما آثار حفيظتهم لكونه يتعارض مع طريقة إقرار التصويت داخل كل اللجان، علماً بأن عدد النواب الحاضرين 42 نائباً. وكانت اللجنة قد ناقشت الاتفاقية بعدة جلسات خلال هذا الأسبوع، وشهدت العديد من المشادات والخلافات بين الأعضاء المشاركين في الاجتماعات.
ومن المنتظر أن تناقش لجنة الدفاع في البرلمان الاتفاقية قبل أن يتم عرضها على التصويت العام في جلسة عامة لكامل أعضاء البرلمان. وقال النائب يحيى كدواني وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي لفرانس برس إن "رئيس البرلمان سيحيل من خلال الجلسة العامة الاتفاقية للجنة الدفاع لمناقشتها ودراسة أبعاد الأمن القومي بها قبل التصويت عليها".
والجدير ذكره أن مصر والسعودية وقعتا في نيسان/أبريل 2016 اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما التي تحصل بموجبها السعودية على حق السيادة على جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر عند مضيق تيران المؤدي إلى خليج العقبة.
وأثار توقيع الاتفاقية احتجاجات وتظاهرات ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي العام الماضي قمعتها الأجهزة الأمنية. وفي 16 كانون الثاني/يناير الماضي أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكما باعتبار مشروع الاتفاقية "باطلاً"، إلا أن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قررت في نيسان/أبريل الماضي اعتبار مشروع الاتفاقية سارياً.
خ. س/ ح. ع. ح (د ب أ، أ ف ب)
أبرز الدول الأوروبية المصدرة للسلاح إلى مصر
أوضح تقرير لمنظمة أمنستي أن 12 دولة من دول الاتحاد الأوروبي تستمر في تزويد مصر بمعدات عسكرية، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بحظر تصدير السلاح لمصر. وبلغت قيمة تلك الصادرات ستة مليارات يورو. فما هي أبرز تلك الدول المصدرة؟
صورة من: Engy Imad/AFP/Getty Images
صواريخ من فرنسا
رخصت فرنسا لتصدير اسلحة لمصر بقيمة تجاوزت 100 مليون يورو في عام 2014 ومن بين تلك الأسلحة والمعدات: القنابل والصواريخ والقذائف وعبوات ناسفة ومركبات عسكرية برية.
صورة من: picture alliance/dpa/Ecpad Handout
بنادق ورشاشات من بلغاريا
أصدرت بلغاريا 59 رخصة لتصدير معدات عسكرية لمصر بلغت قيمتها حوالي 52 مليون يورو في عام 2014 إضافة إلى 11 مليون يورو لأسلحة صغيرة وذخيرة. وشملت الصادرات إلى مصر بنادق هجومية ورشاشات ثقيلة وخفيفة.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Belcher
مسدسات من التشيك
تعد جمهورية التشيك مصدرا ثابتا للأسلحة الصغيرة الموجهة إلى مصر. في عام 2014 أصدرت الحكومة التشيكية 26 ترخيصا لتصدير معدات عسكرية لمصر بقيمة قاربت عشرين مليون يورو، غالبيتها من الأسلحة الصغيرة والذخيرة، كالمسدسات والخراطيش.
صورة من: picture-alliance/AA/S. Corum
غواصات من ألمانيا
في عام 2014 رخصت ألمانيا لتصدير معدات عسكرية لمصر بلغت قيمتها 22,7 مليون يورو، ومن بين أبرز تلك المعدات الغواصات عالية التكنولوجيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Seeberg
دبابات من ألمانيا
حسب منظمة العفو الدولية فإن ألمانيا صدرت إلى مصر خلال السنوات الماضية عدة دبابات استخدمت بشكل أساسي في مظاهرات لصد المتظاهرين.
صورة من: Getty Images/Afp/Said Khatib
قطع غيار ومسدسات من إيطاليا
أصدرت إيطاليا 21 ترخيصا لمعدات عسكرية بقيمة تقارب 34 مليون في عام 2014، نصف حجم تلك الأسلحة كانت عبارة عن أسلحة صغيرة وقطع الغيار والاكسسوارات وفي مقدمتها المسدسات.
صورة من: DW/S. Raheem
معدات عالية التقنية للتجسس
حسب تقرير منظمة العفو الدولية فإن ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا زودت السلطات المصرية بمعدات وبرامج عالية التقنية من أجهزة التجسس والتنصت وهو ما اعتبرته المنظمة مخالفا لقواعد الحرية الشخصية.
صورة من: Colourbox
خرق لقرار الاتحاد الأوروبي
كان الاتحاد الأوروبي قد قرر وقف توريد الأسلحة لمصر في أعقاب الاضطرابات التي وقعت في البلاد في آب/ أغسطس 2013 وبالرغم من ذلك مازالت 12 دولة من الاتحاد تصدر الأسلحة إلى مصر وهي: بلغاريا، قبرص، التشيك، فرنسا، ألمانيا، هنغاريا، وبولندا، وسلوفاكيا، وإسبانيا، وبريطانيا وإيطاليا ورومانيا.