مصر: لقاء بين البرادعي والكتاتني ومشجعو البورسعيدي يعلنون العصيان
١٧ فبراير ٢٠١٣ كشف سياسيون مصريون عن لقاء تم بين قيادات المعارضة المصرية ورئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لحركة الإخوان المسلمين. وحسب هؤلاء فإن محمد البرادعي، أحد أبرز زعماء جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، التقى مع سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة. وشارك في اللقاء أيضا السيد البدوي رئيس حزب الوفد وأحد قادة جبهة الإنقاذ.
وقال نادر بكار عضو حزب النور السلفي على توتير "جلوس سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، اليوم مع جبهة الإنقاذ وعلى رأسها محمد البرادعي خطوة إيجابية نرى أنها ثمرة لمبادرة حزب النور". وكان حزب النور السفي، وهو ثاني اكبر حزب في مصر بعد حزب الحرية والعدالة، قد اقترح بدء محادثات بين الرئيس محمد مرسي وجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة لبحث الأمور السياسية المتنازع عليها مقترحا تشكيل حكومة إنقاذ وطني جديدة والاتفاق على موعد وقواعد الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها خلال بضعة أشهر.
مشجعو نادي البورسعيدي يعلنون العصيان المدني
في غضون ذلك أخلى آلاف من المتظاهرين الغاضبين في مدينة بورسعيد، الواقعة على قناة السويس، المباني الحكومية من الموظفين وأوقفوا العمل في عشرات المصانع معلنين حالة العصيان المدني اعتراضا على تجاهل الحكومة المصرية لمطالبهم، حسب ما ذكر شهود عيان لوكالات أنباء عالمية. ودعا شباب المدينة، من مجموعات مشجعي النادي المصري البورسعيدي، إلى عصيان مدني عام في المدينة، مطالبين في بيان غاضب "بالقصاص لشهداء المدينة ممن أعطى أوامر القتل من النظام ووزارة الداخلية".
كما دعوا إلى "معاملة شهداء بورسعيد كشهداء الثورة ماديا ومعنويا بالإضافة إلى عدم تسييس قضية مذبحة بورسعيد، ومراجعة أحكام الإعدام من جهة قضائية محايدة". وخرجت مسيرات ضخمة ضمت بضعة آلاف من الأهالي الغاضبين في شوارع المدينة الرئيسية، تجاوب معها الأهالي وانضموا لها، حسبما قال شهود عيان.
يشار إلى أن نحو 40 قتيلا سقطوا نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي في اشتباكات عنيفة بين الشرطة وأهالي المدينة بعد صدور أحكام بالإعدام على المتهمين في ما وصفت بـ "مذبحة ملعب بورسعيد". وكانت محكمة جنايات القاهرة حكمت في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي بالإعدام على 21 متهما، ينتمي أغلبهم للمدينة الساحلية بتهمة قتل 72 من ألتراس النادي الأهلي اثر مباراة ضد المصري البورسعيدي في شباط/ فبراير 2012.
ح.ع.ح/ أ.ح (أ.ف.ب/ رويترز)