مصر: مظاهرات مؤيدة لمرسي ودعوة لأخرى معارضة
١٥ فبراير ٢٠١٣ خرجت اليوم الجمعة (15 فبراير/شباط) مظاهرات مؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي دعا إليها حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية لـ"الجماعة الإسلامية" المتحالفة معه، وشارك فيها آلاف المصريين، حسب ما ذكرته وكالة رويترز. ويتظاهر المؤيدون لمرسي أمام جامعة القاهرة بمدينة الجيزة التي تقع على الضفة الغربية لنيل القاهرة والتي تبعد عدة كيلومترات عن ميدان التحرير، الذي يعتصم فيه معارضون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني.
وكانت جماعة وكانت جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها مرسي، قد أعلنت أنها ستشارك "رمزيا" في المظاهرة التي ترفع شعار "معا ضد العنف". وتشارك في المظاهرة المؤيدة لمرسي الأحزاب والحركات الإسلامية باستثناء حزب النور السلفي الذي برز سياسيا بعد إسقاط مبارك وجاء في المركز الثاني في انتخابات مجلسي الشعب والشورى. وطالب الإسلاميون جبهة الإنقاذ الوطني بوقف الدعوة للمظاهرات التي يتحول بعضها للعنف، لكن الجبهة تقول إنها تدعو لسلمية المظاهرات.
وكان رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، عصام دربالة، قد قال في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن الهدف من وراء ما أسماها ب"مليونية الجمعة"، التي دعت إليها الجماعة تحت شعار "معا ضد العنف"، هو "رفض العنف والضعف والاستسلام للفقر"، معتبرا أن "من تولى الحكم من خلال الصندوق الشفاف لا يرحل إلا بالصندوق الشفاف.. لا بمجرد الشغب والهتاف". وأضاف: "لا يمكن تغيير النظام الحاكم بالإحراق وقنابل المولوتوف"، متهما جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة بالمسؤولية عن أعمال العنف.
من ناحيتهم، دعا ناشطو المعارضة لمظاهرات اليوم تحت شعار "كش ملك" في إشارة إلى اعتقادهم بأن مظاهراتهم السابقة أمام الاتحادية في شرق العاصمة أجبرته على نقل عمله إلى قصر القبة. وتقود جبهة الإنقاذ الوطني، التي تشكلت حديثا وتضم أحزابا وحركات ليبرالية ويسارية، المعارضة ضد الرئيس مرسي، معتبرة أنه يحاول الاستئثار بالسلطة وإقامة نظام إسلامي لا يؤمن بتداول السلطة. وشهدت الكثير من المظاهرات، التي دعت إليها المعارضة التي تقودها جبهة الإنقاذ الوطني، أحداث عنف أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وتعيش مصر حالة من الانقسام السياسي الحاد منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بين مؤيدي مرسي من الإسلاميين من جهة، ومعارضين ليبراليين ويساريين من جهة أخرى يطالبون بمزيد من الديمقراطية والحريات وفصل الدين عن الدولة.
ع.ج.م/ (رويترز/أ.ف.ب، د.ب.أ)