1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصر وألمانيا تسعيان لتجاوز أسباب انخفاض التجارة بينهما

٢٤ يونيو ٢٠١٠

عرض وزير التجارة والصناعة المصرية رشيد محمد رشيد في حوار مع دويتشه فيله أسباب انخفاض التبادل التجاري بين بلده وألمانيا سابقاً، وشدّد على رغبة الطرفين في رفعه وتوسيع الاستثمارات، ودعم تعاون الشركات المتوسطة والصغيرة.

وزير التجارة والصناعة المصرية رشيد محمد رشيدصورة من: AP

كشف وزير التجارة والصناعة المصرية المهندس رشيد محمد رشيد في حديث مع "دويتشه فيلّه" أن اهتمام بلده واهتمام ألمانيا بأوروبا الشرقية ثم آسيا وراء عدم ازدهار التجارة بين الطرفين كما هو الحال مع فرنسا وإيطاليا وإسبانيا. وأضاف بعد اجتماع عقده مع وزير الاقتصاد والتكنولوجيا راينر برودرله في برلين أن العمل على جذب اهتمام كل طرف بالآخر بدأ وانعكس بارتفاع التجارة البينية إلى 65 في المائة خلال السنوات الثلاث الماضية. وشدّد على أن التركيز ينصب حالياً على تحفيز التعاون المشترك بين الشركات المتوسطة والصغيرة في البلدين حيث رافقه ممثلو 60 شركة مصرية إلى مؤتمر ميونيخ الاقتصادي. دويتشه فيله التقت وزير التجارة والصناعة المصرية المهندس رشيد محمد رشيد وحاولت تسليط الضوء على زيارته إلى ألمانيا وعلى طبيعة العلاقات بين ألمانيا ومصر وآفاقها.

دويتشه فيلّه: معالي الوزير، ما هي المواضيع التي ركّزتم عليها خلال اجتماعكم في برلين مع وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني راينر برودرله؟

الوزير رشيد محمد رشيد: بحثنا رفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين بلدينا، والعلاقة هذه تزداد أهمية بالنسبة لمصر، وأعتقد أن الجانب الألماني مهتم أيضا بتعزيز العلاقة معنا، خصوصاً بعد التطورات الايجابية التي تحدث في الاقتصاد المصري وارتفاع التبادل التجاري مع ألمانيا بنسبة 65 في المائة في السنوات الثلاث الماضية، وثمة حجم جيد من الاستثمارات الألمانية في مصر في مجالات عدة مثل قطاع الطاقة وصناعة السيارات وقطاعي الزراعة والسياحة.

وتناول الحديث أيضاً تعزيز الأطر التي تسمح بزيادة التبادل التجاري بين البلدين مثل تكثيف الاتصالات بين الشركات المصرية والألمانية، وزيادة تبادل الزيارات بين الشركات المصرية والألمانية وتقديم الدعم من جانب الحكومتين المصرية والألمانية. وفي هذا المجال ركز الحديث على الشركات المتوسطة والصغيرة لأن الشركات الألمانية الكبيرة تعرف طريقها إلى مصر منذ أكثر من 100 سنة، من هنا يصبّ اهتمامنا حالياً على تحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة. كما تطرق لقاؤنا إلى قطاع الطاقة حيث تفكّر الشركات الألمانية المهتمة بالغاز بوضع استثمارات كبيرة فيه، وإلى الطاقات المتجددة من رياح وشمس، وتناولنا في هذا الإطار مشروع "ديزرتيك" لكبريات الشركات الألمانية (يهدف هذا المشروع إلى تزويد أوروبا بالطاقة الكهربائية من صحاري بلدان الشرق الأوسط). وتم الاتفاق على أن يزور الوزير برودرله مصر على رأس وفد اقتصادي كبير قبل نهاية العام الحالي.

أتيتم للتو من مؤتمر اقتصادي ألماني ـ مصري انعقد في ميونيخ. ما هو الهدف من المؤتمر الذي شارك فيه ممثلو شركات مصرية وألمانية؟

الهدف كما سبق وذكرت هو تعزيز التعاون الاقتصادي ورفع حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا وزيادة الاستثمارات. وجاء معي ممثلو 60 شركة مصرية متوسطة وصغيرة إلى ميونيخ التي تعتبر من أكثر المناطق الألمانية تصنيعاً، حيث أجرينا محادثات مع اتحادات الصناعة والتجارة، ومع رجال الأعمال وممثلي الشركات في الولاية. ونحن نساعد الشركات المصرية على فتح قنوات مع الشركات الألمانية.

الرئيس المصري مبارك والمستشارة ميركل في احد لقاءاتهما المتعددة: هل يلحق مستوى التبادل التجاري بمستوى العلاقات السياسية؟صورة من: AP

رغم قوّة العلاقات السياسية بين مصر وألمانيا يبدو أن التجارة بين البلدين غير مزدهرة كما يجب، أين يكمن سبب ذلك؟

الأمر نسبي بالطبع، وذكرت للتو أن حجم التجارة بيننا زاد بنسبة 65 في المائة خلال السنوات الثلاث الفائتة، ولكن الواقع أنه مع الإصلاح الاقتصادي في مصر كانت الزيادة التي حصلت في تجارتنا مع دول أخرى أعلى بكثير. فعلاقتنا التجارية مع إيطاليا وفرنسا وإسبانيا زادت بمعدل يراوح ما بين 150 و200 في المائة في نفس الفترة. وأعتقد أن الاهتمامات بالمناطق والدول كانت مختلفة بين البلدين، فاهتمامنا نحن كان متوسطيا أكثر، ولذلك توجهنا إلى الدول الأوروبية المتوسطية، وأنا اقصد بالطبع الشركات المصرية لأن الحكومة لا تمارس التجارة.

ومن الناحية الأخرى كان اهتمام ألمانيا في السنوات الـ 15 الماضية ينصب على أوروبا الشرقية أكثر، وعندما خرجت من هذا التوجه ونظرت إلى الخارج شدّت آسيا، وخاصة الصين، انتباهها. وبالتالي نعمل حاليا على جذب اهتمام كل طرف بالآخر، وهذا يحدث من خلال العمل على جمع مجتمع الأعمال في البلدين، ونشرح للجانب الألماني ما توفّره مصر من فرص وإمكانات للعمل والاستثمار في السنوات القادمة.

مصر ليست عضواً في قمة العشرين الاقتصادية التي ستجتمع في نهاية الأسبوع في كندا، لكنها مدعوة للحضور كمراقب، كيف ستشاركون؟

سيحضر القمة كممثل لمصر وزير المال يوسف بطرس غالي، وكذلك بصفته رئيساً للجنة المالية في صندوق النقد الدولي. ولمصر نشاط كبير في مجموعة العشرين رغم عدم وجودها فيها كعضو، لكنها شاركت ولا تزال في كل المناقشات التي حصلت منذ الأزمة المالية الدولية لإعادة هندسة النظام المالي والاقتصادي في العالم. ومن خلال شخصية مثل الوزير غالي لدينا القدرة على طرح العديد من الأفكار والاقتراحات خلال القمة.

أجرى المقابلة: اسكندر الديك

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW