مصر وإيران تنتقدان تخصيص مباراتهما بالمونديال لدعم المثليين
٩ ديسمبر ٢٠٢٥
رفضت كل من مصر وإيران قرار منظمي مونديال 2026 تخصيص مباراتهما، التي ستقام في مدينة سياتل الأمريكية، لدعم أنشطة مجتمع المثليين. وسائل إعلام قالت إنه تم تصنيفها على أنها "مباراة فخر" لدعم حقوق مجتمع المثليين.
أوقعت قرعة المونديال إيران في مجموعة بلجيكا ومصر ونيوزيلندا.صورة من: Jim Watson/AFP/Getty Images
إعلان
رفض الاتحاد المصري الثلاثاء (التاسع من كانون الأول/ديسمبر 2025) إقامة أنشطة لدعم مجتمع المثليين خلال مباراته أمام نظيره الإيراني في كأس العالم لكرة القدم في الولايات المتحدة في حزيران/يونيو 2026.
وأوقعت قرعة المونديال التي سحبت الجمعة في واشنطن بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران في مجموعة بلجيكا ومصر ونيوزيلندا.
وستقام مباراة إيران ومصر في 26 حزيران/يونيو في الجولة الثالثة من دور المجموعات في مدينة سياتل التي تحتضن مجتمعاً مثلياً كبيراً، وتمّ تصنيفها على أنها "مباراة فخر" لدعم حقوق مجتمع المثليين، وفقا لوسائل إعلام عدّة أكدت أن القرار اتُّخذ قبل سحب القرعة.
وأرسل الاتحاد المصري خطاباً رسمياً للاتحاد الدولي لكرة القدم يرفض فيه وبشكل قاطع إقامة أي أنشطة تخص دعم المثلية الجنسية خلال مباراته أمام إيران. وقال الاتحاد في الخطاب المرسل إلى ماتياس غرافستروم، أمين عام الفيفا، إنه "تم تداول معلومات تفيد بقرار اللجنة المحلية المنظمة وتخطيطها لإقامة بعض الأنشطة المرتبطة بدعم (المثلية الجنسية) خلال تلك المباراة، وأنه يرفض تماماً مثل هذه الأنشطة، والتي تتعارض بشكل مباشر مع القيم الثقافية والدينية والاجتماعية في المنطقة، ولاسيّما في المجتمعات العربية والإسلامية".
وأوضح الاتحاد المصري "أنه مع التزام فيفا بضمان بيئة محترمة وترحب بجميع الجماهير، ومن أجل الحفاظ على روح الوحدة والسلام، فإنه من الضروري تجنب إدراج أنشطة من الممكن أن تثير حساسيات ثقافية ودينية بين المشجعين، الحاضرين من كلا البلدين، وهما مصر وإيران، خاصة أن تلك الأنشطة تتعارض ثقافياً ودينياً مع البلدين".
كما استند "إلى مبادئ فيفا المقررة في لائحة النظام الأساسي، وتحديداً المادة الرابعة، والتي تؤكد الحياد في المسائل السياسية والاجتماعية، والحفاظ على الحياد في القضايا السياسية والاجتماعية، خلال مسابقات فيفا، وضمان عدم استخدام كرة القدم كمنصة للترويج لقضايا تكون ذات حساسية أو طابع خلافي".
وكذلك "استند الاتحاد إلى مبدأ فيفا الراسخ حول احترام الثقافات وتشجيع جميع الأطراف على تنظيم الفعاليات بشكل يراعي معتقدات وهويات المجتمعات المشاركة.. وبالتالي من أجل ضمان إقامة المباراة في أجواء يسودها الاحترام والتركيز على الجانب الرياضي فقط، فإن الاتحاد المصري يرفض تلك الدعوات بشكل قاطع ويطالب فيفا بعدم إقامة أي فعاليات أو عروض ذات صلة بفعاليات دعم (المثلية) داخل الاستاد يوم المباراة".
إيران: قرار غير عقلاني
وبدوره، قال رئيس الاتحاد الإيراني مهدي تاج في تصريح نقلته وكالة أنباء "إيسنا" الطلابية الثلاثاء "إنه قرار غير عقلاني لدعم مجموعة معينة". وأضاف "نحن ومصر نعارض هذا القرار". وأشار التلفزيون الرسمي الإيراني إلى أن إيران ستطعن في القرار أمام فيفا.
إعلان
وتُحظّر العلاقات الجنسية بين أشخاص من الجنس نفسه في إيران، وقد تصل عقوبتها في بعض الحالات إلى الإعدام.
وسيشهد مونديال 2026 المشاركة السابعة لإيران في كأس العالم، وتأمل أن تتأهل للمرة الأولى إلى الأدوار الإقصائية.
ولا تقيم إيران والولايات المتحدة علاقات دبلوماسية منذ العام 1980، عقب أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران بعد الثورة الإسلامية.
وكانت إيران أعلنت مقاطعة قرعة الجمعة احتجاجاً على رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات لعدد من أعضاء وفدها، لكنها حضرت في نهاية المطاف.
السياسة وكرة القدم .. زواج مستمر رغم دعوات الطلاق!
كثيراً ما يتداخل السياسي في الرياضي داخل المستطيل الأخضر.. هذه هي أبرز الأحداث التي امتزج فيها الاثنان رغم محاولات الفصل بينهما.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Llop
انفانتينو في سوتشي
خلال جولة مطلع الشهر الماضي في سوتشي للاطلاع على ما أنجزته روسيا استعداداً لكأس العالم، قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني انفانتينو للرئيس الروسي: "بإمكانكم أن تجعلوها النسخة الأفضل في تاريخ المونديال"، ورد بوتين بمطالبة اللاعبين أن يقدموا "كرة قدم خالصة". لم يتضح مقصد الرئيس المضيف إذا ما كان يخشى حضور السياسة في ملاعب بلاده أم لا. لكن إن كان ذلك ما يعنيه فهل هي مخاوف حقيقية؟
صورة من: picture-alliance/Russian Look/Kremlin Pool
الأرجنتين تعتذر عن لقاء إسرائيل في القدس
وجد النداء الذي وجهه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم استجابة، وألغيت المباراة الودية الأخيرة التي كانت مقررة بين الأرجنتين وإسرائيل. أن تكون القدس مكاناً للقاء على العشب الأخضر فهذا اعتراف جديد بكونها عاصمة وليست أرضاً محتلة، وفق ما تقول الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية، فيما يرد المسئولون الإسرائيليون بإعلان أسفهم لنجاح خطابات الكراهية في مسعاها.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Bader
علم إسرائيل
أثار علم إسرائيل أزمة أيضاً، حين رفعه المدافع الغاني جون بيتسيل بعد انتصار منتخب بلاده على نظيره التشيكي. وأدت موجة الانتقادات للخطوة إلى اعتذار الاتحاد الغاني لكرة القدم عن الأمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
أبو تريكة.. يتعاطف مع غزة
أوجد لاعب النادي الأهلي المصري محمد أبو تريكة لنفسه مكاناً خاصاً في قلوب الكثير من العرب بعد لقطة رفع فيها قميص منتخب بلاده لتظهر تحته عبارة "تعاطفا مع غزة" خلال احتفاله بهدفه في مرمى السودان في بطولة الأمم الأفريقية عام 2008، نال حينها بطاقة صفراء لكنه حصد شعبية كبيرة لتعبيره عن تضامنه مع أهالي القطاع في مواجهة الحصار المفروض عليهم.
صورة من: Twitter/ Yasser Ashour
أزمة مباراة مصر والجزائر في أم درمان
دخلت الاشتباكات بين جمهوري مصر والجزائر في مباراة التأهل إلى كأس العالم بالبلدين إلى مرحلة غير مسبوقة من التوتر والتراشق الإعلامي. انتقل العنف والسباب من ملعب أم درمان إلى شاشات التلفاز وأمام مبنى السفارة الجزائرية في القاهرة، لاحقاً اتهم كثيرون الإعلام الحكومي المصري بالتخطيط للأمر.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
بي ان سبورت وأزمة بث المباريات
تيقن الجمهور السعودي من أنه لن يشاهد مباريات منتخب بلاده في المونديال بعد فشل مفاوضات إبرام صفقة مع شبكة بي ان سبورت القطرية، يحصل التلفزيون السعودي بمقتضاها على حق إذاعة مباريات منتخب المملكة، ونظراً للمقاطعة بين قطر والسعودية، توسطت فيفا بينهما، لكن المساعي فشلت في النهاية. السياسة تحرم الجمهور من التمتع بالساحرة المستديرة.
صورة من: picture alliance/sampics/C. Pahnke
صورة تميم في "خليجي 23 "
كانت الأزمة الخليجية فرصة أخرى لظهور السياسة في الملاعب، فبطولة خليجي 23 كانت مهددة بالإلغاء إن أُقيمت في قطر، لكن عودة النشاط الرياضي للكويت كان طوق نجاة فيما سيطر الشحن المتبادل على أجواء البطولة. انتشرت صورة للاعب حسن الهيدوسي يرتدي قميصاً رسم عليه وجه أمير قطر انتشار النار في الهشيم وتواترت أنباء وقتها عن انسحاب المنتخب السعودي نفاها لاحقاً رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ.
صورة من: Reuters/I. Al Omari
الألتراس في مصر.. ملاحقات لا تتوقف
وفي مصر أيضا تحولت رابطتا تشجيع الفريقين البارزين "الأهلي" و"الزمالك" إلى مجموعات تخشاها السلطة وتلقي القبض على المنتمين لها وتدخل في مفاوضات مع قياداتها. كانت أغنيات هذه المجموعات هتافات في ميدان التحرير إبان ثورة الخامس والعشرين من كانون ثان/يناير 2011، كما كانت تتردد في مدرجات الاستاد، لكن صوتها اختفى مع الإصرار على منع حضور الجماهير للمباريات "لأسباب أمنية".
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/A. Sayed
روكي أم جولن؟
بدت حينها مجرد لافتة. جمهور فريق جلطة سراي رسم وجه شخصية روكي للممثل سليفستر ستالون، وكلمة "انهض". لكن وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة ربطت بين تلك اللافتة وجزء من خطاب للمعارض التركي "فتح الله جولن". وتحدث مكتب رئيس الحكومة بن علي يلدريم عن فتح تحقيق في علاقة الأمر بمحاولة الانقلاب التي جرت في عام 2016.
صورة من: Twitter/Galatasaray
أزمة انفصال كاتالونيا تنتقل إلى مدرجات برشلونة
تحول ملعب كامب نو في برشلونة من مقصد لمحبي الفريق الكاتالوني إلى ساحة سياسية للتذكير بمواقف الإقليم الراغب في الانفصال عن إسبانيا. تتوقف أصوات الجماهير عن الهتاف للاعبين وتتجه الحناجر عند الدقيقتين الرابعة عشر والسابعة عشر بصراخات الرغبة في الفراق، والتذكير بما جرى في حصار المدينة عام 1714.