1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصر والجامعة العربية تنددان بقرار برلمان تركيا بشأن ليبيا

٢ يناير ٢٠٢٠

يرى مراقبون أن الرئيس التركي أردوغان بات طليق اليد في التعامل مع الملف الليبي بعد موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى الدولة العربية الممزقة. في المقابل سارعت الجامعة العربية ومصر إلى إدانة القرار بأقوى العبارات.

البرلمان التركي صوت بالموافقة على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا
البرلمان التركي صوت بالموافقة على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan

وافق البرلمان التركي الخميس (الثاني من كانون الثاني/ يناير 2020) على مذكرة مقدّمة من الرئيس رجب طيب أردوغان تسمح بإرسال جنود إلى ليبيادعماً لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس برئاسة فايز السراج، في خطوة يرى فيها مراقبون أنها تطلق يد أردوغان في التعامل مع الملف الليبي. 

وخلال جلسة برلمانية استثنائية، صوّت 325 نائباً لصالح المذكرة فيما رفضها 184، وهي تمنح الجيش التركي تفويضا لمدة عام للتدخل في ليبيا، وفق رئيس البرلمان. وبذلك بات بوسع أردوغان أن يقرر إن كان سيرسل قوات إلى ليبيا، أو أنّ الدعم العسكري سيأخذ شكلا آخر على غرار إرسال "مستشارين".

وبعد التصويت أعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب الوضع في ليبيا. وتابعت أنّ الرئيسين "شددا على أهمية الدبلوماسية في حل القضايا الإقليمية" وأنهما بحثا الوضع في سوريا أيضا.

من جانبه قال البيت الأبيض "إن الرئيسين بحثا قضايا ثنائية وإقليمية. وأكد الرئيس ترامب أن التدخل الأجنبي يعقد الوضع في ليبيا".

الجامعة العربية ومصر تدينان

واعتبر مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية أن خطوة موافقة البرلمان التركي على تفويض الرئيس أردوغان بإرسال قوات إلى ليبيا، تعد إذكاء للصراع الدائر هناك، وأنها تتجاهل ما تضمنه القرار العربي الصادر عن مجلس الجامعة يوم الثلاثاء الماضي.

وكانت جامعة الدول العربية قد دعت إثر اجتماع طارئ على مستوى السفراء إلى "منع التدخلات الخارجية في ليبيا"، في إشارة الى اعتزام تركيا ارسال قوات لدعم حكومة السراج.

كما سارعت مصر إلى إدانة موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا بأشد العبارات. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن "مصر تحذر من مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته، وتؤكد أن مثل هذا التدخل سيؤثر سلباً على استقرار منطقة البحر المتوسط، وأن تركيا ستتحمّل مسئولية ذلك كاملة".

بدورها أكدت الجزائر رفضها وجود أى قوة أجنبية "مهما كانت" في ليبيا. وفي تصريح على هامش إرسال مساعدات إنسانية إلى ليبيا، قال صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية، إن الجزائر "ستقوم في الأيام القليلة القادمة بالعديد من المبادرات في اتجاه الحل السلمي للأزمة الليبية ما بين الليبيين فقط". ورغم أنه لم يشر صراحة لقرار البرلمان التركي إلا أنه شدد على أن بلاده "لا تقبل بوجود أي قوة أجنبية مهما كانت".

داخليا قال النائب في البرلمان الليبي، الذي يتخذ من شرق ليبيا مقرا له، سعيد امغيب في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه بموافقة البرلمان تكون تركيا "قد أعلنت بكل صراحة الحرب على ليبيا..". ودعا امغيب للتصدي لما وصفه بـ "الغزو التركي". 

أما المجلس الأعلى للدولة في ليبيا اليوم فقد رحب بموافقة البرلمان التركي، وقال في بيان بموقعة الاليكتروني اليوم:" نرحب بمذكرة تفويض تسمح للرئاسة التركية بإرسال قوات تركية بناء على طلب حكومة الوفاق الوطني في مواجهة العدوان الخارجي الداعم للانقلاب على السلطة الشرعية بدول ومرتزقة، وقتل أبناء الشعب الليبي في سبيل السيطرة على الحكم".
أ.ح/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW