اتفقت مصر والسعودية السبت على إقامة صندوق استثمار برأس مال 16 مليار دولار (60 مليار ريال سعودي)، وذلك غداة توقيع 17 اتفاقاً في مجالات إنمائية عدة، وإقامة منطقة تجارة حرة في شبه جزيرة سيناء.
إعلان
وقعت مصر والسعودية اتفاقية في ساعة متأخرة من مساء السبت (التاسع من أبريل/نيسان 2016) لإنشاء صندوق استثمار بقيمة 60 مليار ريال سعودي (16 مليار دولار) ضمن اتفاقيات استثمار أخرى، من بينها اتفاقية لإنشاء منطقة تجارة حرة لتطوير شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال التلفزيون الرسمي المصري إن هذه الاتفاقية هي "لإنشاء صندوق سعودي مصري للاستثمار برأس مال 60 مليار ريال بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي والكيانات التابعة له والحكومة المصرية والكيانات التابعة لها". وتم التوقيع على الاتفاقيات في قصر عابدين بالقاهرة في وجود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، الذي يزور مصر حالياً.
وتناضل مصر من أجل حفز النمو الاقتصادي منذ انتفاضة 2011 وما تلا ذلك من عدم استقرار سياسي أدى إلى نفور السائحين والمستثمرين الأجانب، وهما مصدران رئيسيان للعملة الأجنبية.
ووُقعت أيضاً مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي ووزارة التعاون الدولي المصرية لإنشاء منطقة تجارة حرة في سيناء. ولم تُعلن تفاصيل أخرى بعد. وقال بيان من الرئاسة المصرية إن الدولتين وقعتا أيضاً على اتفاقيات لإنشاء محطة كهرباء بقدرة 2250 ميغاوات وبتكلفة 2.2 مليار دولار وإنشاء تجمعات زراعية في سيناء وقناة لنقل المياه.
وقال البيان أيضاً إنه تم تأسيس شركة لتطوير ستة كيلومترات مربعة من المنطقة الصناعية بمنطقة قناة السويس بقيمة 3.3 مليار دولار، دون ذكر تفاصيل أخرى. وتشمل بعض المشروعات التي أُعلن عنها السبت استثمارات للقطاع الخاص.
وتشمل الاتفاقيات أيضا مذكرة تفاهم بين شركة أرامكو السعودية والشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد).
ع.غ/ش.ع (آ ف ب، رويترز، د ب أ)
انهيار سعر النفط.. يخلط أوراق اقتصاديات الدول المنتجة
يستمر سعر برميل النفط بالانخفاض. وتتسبب توقعات تعثر النمو الاقتصادي العالمي وطفرة في الإنتاج منذ أكثر من عام في انتشار أجواء انعدام الثقة التي قلصت بقوة من عائدات بعض الدول النفطية.
صورة من: picture-alliance/dpa
عارضت العربية السعودية قبل فترة وجيزة تقليص كميات إنتاج البترول لمواجهة المنافسة الأمريكية والخصم إيران. لكن ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم يواجه هو الآخر وضعا صعبا. وصندوق النقد الدولي حذر من عجز كبير في الميزانية. والآن تريد السلطات السعودية إدراج ضرائب وإلغاء دعم بعض المواد الاستهلاكية والكهرباء.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Grimm
من كان يتوقع ذلك؟ النرويج الغنية تشكو هي الأخرى من تدني سعر البترول. فالبترول من بحر الشمال جعل من بلد زراعي فقير إحدى أغنى دول العالم. لكن النرويج بدأت تغير سياستها في التركيز على النفط والغاز، وباتت تهتم أكثر باستغلال خيرات البحر من السمك.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Hagen
روسيا لا تئن فقط تحت وطأة العقوبات الاقتصادية الغربية بل حتى بسبب نزول سعر النفط. في 2015 انخفضت القوة الاقتصادية في إمبراطورية فلاديمير بوتين بنحو 4 في المائة. والتداعيات هي انخفاض مستوى الأجور، والروبل فقد نصف قيمته أمام الدولار، والتوقعات ليست جيدة بالنسبة إلى 2016.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
نيجيريا هي أكبر منتج إفريقي للنفط. وكان الرئيس الجديد قد أعلن عن نيته رفع مستوى النفقات الحكومية، وهو وعد قد لا يتحقق بسبب تدني الأسعار. والعديد من مشاريع البنية التحتية تظل جامدة. ويدر قطاع النفط ثلاثة أرباع عائدات البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
ليس فقط نيجيريا، بل العديد من الدول الأخرى تبني حساباتها على أسعار مرتفعة للنفط والنتيجة هي عجز في الميزانية. فمنذ منتصف 2014 تراجع سعر النفط بنحو 75 في المائة. ولا يتوقع خبراء عودة الأسعار إلى المستويات السابقة التي تعدت 120 دولارا للبرميل.
تعتزم إيران عرض نصف مليون برميل إضافية يوميا على سوق النفط بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها. وبذلك توجه إيران لنفسها ضربة موجعة، لأن الكمية المتزايدة تضغط على السعر نحو الأسفل. لكن إيران ترى سببا آخر لتراجع أسعار النفط، وهي سياسة خصمها العربية السعودية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Taherkenareh
الدول الخليجية الغنية بالنفط مثل العربية السعودية وقطر وعمان والإمارات العربية المتحدة ما تزال تمتلك صناديق حكومية كبيرة. لكن دول الخليج الست تعاني مشتركة من عجز في الميزانية يصل إلى 260 مليار دولار، حسب بعض التوقعات.
صورة من: M. Naamani//AFP/Getty Images
فنزويلا تمتلك أكبر احتياطي للنفط في العالم، ومولت الحكومة الاشتراكية طوال سنوات برامجها الاشتراكية بعائدات النفط، والآن أعلن الرئيس نيكولا مادورو مواجهة البلاد لأزمة اقتصادية. ويتزامن تراجع سعر النفط مع تراجع شعبية مادورو.
صورة من: Reuters
بفضل تقنية استخراج النفط الصخري تحولت الولايات المتحدة الأمريكية إلى أكبر منتج للنفط في العالم. لكن السعر المنخفض يجعل هذه التقنية غير مربحة. وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. ويستغل الناس هذه اللحظة لاقتناء سيارات كبيرة، وذلك يؤثر سلبا على البيئة.