مصر والمغرب.. مواجهة عربية ساخنة في ربع نهائي أمم إفريقيا
٢٩ يناير ٢٠٢٢
مباراة ساخنة للغاية تلك التي ستجمع بين منتخبي الفراعنة وأسود الأطلس. كفة التاريخ تميل لصالح منتخب المغرب على حساب نظيره المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الأمم الإفريقية.. فلمن تكون الغلبة هذه المرة؟
إعلان
يسعى منتخبا مصر والمغرب لمواصلة مسيرتهما في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، المقامة حالياً في الكاميرون، والتأهل للدور قبل النهائي للمسابقة القارية، عندما يلتقيان غدا الأحد (30 يناير/ كانون الثاني 2022) بدور الثمانية للبطولة، في مواجهة عربية خالصة.
وبينما تمر اليوم السبت الذكرى الخامسة لآخر لقاء جمع بين المنتخبين في تاريخ مواجهاتهما المباشرة، يتجدد الموعد بين المنتخبين مرة أخرى، أملاً في بلوغ المربع الذهبي للبطولة.
وفي الوقت الذي يطمح فيه منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الأمم الإفريقية برصيد 7 ألقاب، للصعود للدور قبل النهائي للمرة الثانية في النسخ الثلاثة الأخيرة للمسابقة، فإن المنتخب المغربي، بطل المسابقة عام 1976، يحلم بالتواجد في هذا الدور للمرة الأولى منذ 18 عاماً، حيث لم يبلغ هذا الدور منذ أن صعد للنهائي لآخر مرة بنسخة المسابقة عام 2004 التي أقيمت في تونس.
أداء متصاعد للفراعنة
وبعد تأهله "غير المقنع" للأدوار الإقصائية في البطولة، عقب نيله المركز الثاني بترتيب المجموعة الرابعة بفوزه الباهت 1 / صفر على منتخبي غينيا بيساو والسودان، وخسارته بالنتيجة ذاتها أمام المنتخب النيجيري في مرحلة المجموعات، ظهر المنتخب المصري بشكل مغاير تماماً منتخب مصر بدور الـ16، بعدما قدم أفضل لقاءاته في المسابقة، ليأتي صعوده لدور الثمانية بركلات الترجيح عن جدارة واستحقاق.
ويعاني منتخب مصر من غياب حارس مرماه محمد الشناوي، الذي أصيب بشد في العضلية الخلفية خلال لقاء كوت ديفوار، كما تحوم الشكوك بشأن مشاركة لاعب الوسط حمدي فتحي في اللقاء، لإصابته بإجهاد في العضلة الضامة في المواجهة نفسها، لكن باقي عناصر الفريق تبدو جاهزة تماماً لمواجهة المغرب، بعدما جاءت نتائج الاختبارات التي أجراها اللاعبون لفيروس كورونا سلبية.
انتقادات لكيروش
ويواجه البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب المنتخب المصري الكثير من الانتقادات، منذ توليه مسؤولية الفريق في أيلول/سبتمبر الماضي، رغم نجاح منتخب (الفراعنة) في بلوغ المرحلة النهائية للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم في قطر هذا العام.
ويأمل كيروش في تكرار التفوق في لقاءاته مع منتخب المغرب للمباراة الثالثة على التوالي، بعدما سبق أن تغلب عليه 3 / 1 بدور المجموعات لنسخة المسابقة التي أقيمت بمالي عام 2002، عندما كان مدربا لمنتخب جنوب إفريقيا، ليحرمه من التأهل لدور الثمانية آنذاك.
وواصل كيروش تفوقه على منتخب المغرب، بعدما قاد منتخب إيران للتغلب عليه 1 / صفر بالدور الأول في كأس العالم الأخيرة بروسيا قبل 4 أعوام، ليهدي الإيرانيين ثاني انتصار في تاريخهم بالمونديال.
أداء مغربي مستقر
في المقابل، كان أداء المنتخب المغربي أكثر استقراراً في البطولة من نظيره المصري، حيث تصدر ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط، بفوزه 1/صفر على غانا و2 / صفر على جزر القمر، فيما تعادل 2 / 2 مع منتخب الغابون في ختام لقاءاته بدور المجموعات.
أمم إفريقيا.. محترفون عرب بأوروبا يشعلون المنافسة على اللقب
تعول المتنخبات العربية المشاركة في كأس أمم إفريقيا على النجوم المحترفين في أوروبا لتحقيق حلم الفوز بالبطولة. فإلى جانب محمد صلاح ورياض محرز، هناك كوكبة من النجوم الشباب الذين يسعون لإبراز مهاراتهم. لمحة بالصور عن أبرزهم.
صورة من: Bernadette Szabo/REUTERS
محمد صلاح (29 عاماً)
يزين نجم ليفربول الإنجليزي قائمة منتخب "الفراعنة" في كأس أمم إفريقيا، ويسعى "مو"، الذي يتصدر حالياً قائمة هدافي "البريميرليغ" بـ16 هدفاً، إلى دخول سجل هدافي بطولة الأمم الإفريقية أيضاً. وسجل 4 أهداف في نسختين من كأس أمم إفريقيا. ويلعب "الفراعنة" ضمن المجموعة الرابعة رفقة منتخبات نيجيريا والسودان وغينيا بيساو.
صورة من: Peter Byrne/PA/empics/picture alliance
رياض محرز (30 عاماً)
يأمل قائد المنتخب الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي المتصدر للدور الإنجليزي، في تحقيق حلم الفوز بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية توالياً عندما يخوض المنافسة في كانون الثاني/يناير في الكاميرون، ضمن فريق فاز بكأس العرب 2021 ولم يذق مرارة الخسارة في 33 مباراة، وينافس بقوة على لقب بطل "الكان" للمرة الثالثة. ويلعب "محاربو الصحراء" في المجموعة الخامسة برفقة كوت ديفوار وسيراليون وغينيا الاستوائية.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
أشرف حكيمي (23 سنة)
يعد حكيمي أبرز نجم يعول عليها المنتخب المغربي للمنافسة على لقب البطولة. وقرر نجم فريق "باريس سان جيرمان" الفرنسي، التضحية بالعطلة التي منحتها له إدارة فريقه، من أجل الالتحاق بـ"أسود الأطلس" والمشاركة في كأس أمم إفريقيا. ويلعب المغرب في المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً كلاً من غانا والغابون وجزء القمر.
صورة من: picture alliance/empics
حنبعل المجبري (18 عاماً)
نجم وسط فريق "الرديف" بنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، هو أحد أهم المواهب التونسية، ويراهن عليه منتخب "نسور قرطاج" في المنافسة على لقب البطولة. لمع نجمه بشدة في بطولة كأس العرب 2021، وساهم في وصول منتخب بلاده إلى المباراة النهائية. ويلعب "نسور قرطاج" في المجموعة السادسة التي تضم أيضاً كلاً من موريتانيا ومالي وغامبيا.
صورة من: Mohammed Dabbous/AA/picture alliance
عمر مرموش (22 عاماً)
لاعب وسط مهاجم شتوتغارت الألماني، وأحد العناصر الجديدة في تشكيلة المنتخب المصري. ساهم في تحقيق الفوز بمباراتين لمصر بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، وبات من العناصر التي يراهن عليها "الفراعنة" في المنافسة على لقب البطولة، خاصة مع صغر سنه، وكذلك اكتسابه خبرة احترافية في أوروبا، برفقة شتوتغارت ومن قبله فولفسبورغ الألماني.
صورة من: picture alliance/empics
منير الحدادي (26 عاماً)
اختار الحدادي، المحترف في إشبيلية الإسباني، أخيراً اللعب باسم المغرب رسمياً، بعد فترة طويلة من الانتظار، وهو لاعب مرشح لأن يكون خليفة النجم الكبير المستبعد من الحسابات حكيم زياش.
صورة من: picture alliance/PRO SHOTS
سعيد بن رحمة (26 عاماً)
أصبح نجم خط وسط "وست هام" الإنجليزي، من أبرز الأوراق التي يراهن عليها منتخب الجزائر، ويعتمد عليه مدرب "المحاربين" في دور صانع الألعاب والجناح الأيسر.
صورة من: Jacques Feeney/picture alliance /Newscom
رامز زروقي (23 عاماً)
يلعب محور ارتكاز في فريق "تفينتي أنشخيده" الهولندي، وهو الآن اللاعب الأول في الوسط في تشكيلة "محاربي الصحراء". ويتمتع بلياقة بدنية عالية وقدرة على تشكيل الهجمات والتسديد القوي.
صورة من: picture alliance/PRO SHOTS
محمد الأمين عمورة (21 عاماً)
بات عمورة، مهاجم لوغانو السويسري، رأس حربة صاعد اكتشفه مدرب "المحاربين"، وبدأ بتقديمه ليكون خليفة نجمه الكبير بغداد بونجاح هداف فريق السد القطري.
صورة من: picture alliance/empics
إلياس شاعر (24 سنة)
يلعب في "كوينز بارك رينجيرز" الإنجليزي، ويمثل أحد العقول المفكرة في تشكيلة المنتخب المغربي. ورغم أنه أحد النجوم الجدد في صفوف "أسود الأطلس"، فقد ظهر لأول مرة مع المنتخب المغربي الأول في مباراة ودية مع المنتخب الغاني في حزيران/يونيو 2021.
صورة من: BackpagePix/Sports Inc/empics/picture alliance
ريان مايي (24 سنة)
مهاجم " فيرينتسفاروشي" المجري. اختار اللعب ضمن صفوف المنتخب المغربي رغم أنه يحمل الجنسية البلجيكية أيضاً. لمع نجمه في تصفيات كأس العالم الأخيرة وسجل أكثر من هدف برفقة "أسود الأطلس".
صورة من: picture alliance/empics
عمران لوزا (22 عاماً)
لاعب وسط نادي "واتفورد" الإنجليزي، وهو نجم جديد، في منطقة الارتكاز، بات من أهم العناصر في صفوف "أسود الأطلس" في الأشهر الأخيرة. إعداد: محيي الدين حسين
صورة من: BackpagePix/Sports Inc/empics/picture alliance
12 صورة1 | 12
وفي دور الـ16، أفلت منتخب المغرب من مفاجآت نظيره المالاوي، بعدما قلب تأخره صفر / 1 في مطلع اللقاء، لفوز ثمين 2 / 1، ليعوض إخفاقه في النسخة الماضية للمسابقة، التي أقيمت بمصر عام 2019، عندما عجز عن بلوغ دور الثمانية.
الانتقادات التي تعرض لها مدرب المنتخب المصري واجهها أيضاً البوسني وحيد خليلودزيتش، مدرب المنتخب المغربي، رغم النتائج الرائعة التي حققها مع منتخب (أسود الأطلس).
ولم تكن تلك الانتقادات بسبب سوء إدارته للمباريات، ولكن بسبب استبعاده الثنائي حكيم زياش ونصير مزراوي، نجمي تشيلسي الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندي، من البطولة الحالية لأسباب تأديبية، لكن فريقه كان عند حسن الظن بعدما واصل نتائجه الجيده في المسابقة.
ويغيب عن أسود الأطلس الحارس منير المحمدي وسفيان الكرواني، بعدما جاءت نتيجة اختبارهما إيجابية لفيروس كورونا، فيما تعافى فيصل فجر من إصابته بالعدوى، والتي تسببت في غيابه عن لقاء مالاوي.
تفوق تاريخي للمغرب
ويمتلك منتخب المغرب تفوقاً كاسحاً على نظيره المصري في تاريخ لقاءاتهما المباشرة والتي بلغت 29 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي، حيث حقق 14 انتصاراً، ليصبح المنتخب الأكثر فوزاً على منتخب مصر في تاريخ منافسي الفراعنة، مقابل 12 تعادلاً، فيما اكتفى المصريون بتحقيق 3 انتصارات فقط.
كما يتفوق منتخب المغرب على المنتخب المصري في تاريخ لقاءات الفريقين بأمم إفريقيا، بعدما حقق 3 انتصارات مقابل فوزين لمصر، فيما خيم التعادل على لقاء وحيد.
رقم استثنائي للمنتخب المصري
ويحتفظ منتخب مصر برقم استثنائي ضد نظيره المغربي بأمم إفريقيا، حيث تمثل مواجهة الفراعنة في الأدوار الإقصائية من البطولة "عقدة" للمنتخب المغربي، إذ أن المنتخبين التقيا مرتين فقط في أدوار خروج المغلوب بالمسابقة عامي 1986 و2017، وتفوق المصريون في المرتين.
وفي نسخة المسابقة عام 1986، التي استضافتها مصر، تأهل منتخب الفراعنة للمباراة النهائية، بالفوز 1 / صفر على المنتخب المغربي بالدور قبل النهائي، قبل أن يواصل تفوقه في الأدوار الإقصائية بصعوده للمربع الذهبي بنسخة 2017 بالفوز بالنتيجة ذاتها، حيث كان هذا الانتصار حينها هو الأول للمصريين على المغاربة منذ 31 عاما.
يذكر أن الفائز من تلك المواجهة، التي تجرى بملعب (أحمد أهيدجو) في العاصمة الكاميرونية ياوندي، سوف يلتقي في الدور قبل النهائي مع الفائز من لقاء الكاميرون وغامبيا.
ع.ح./ع.ش. (د ب أ)
كأس الأمم الأفريقية.. جولة مصورة مع مشجعي المنتخبات
المدرجات المزركشة بأبهى الألوان والرسومات، من المشاهد المثيرة لبطولة الأمم الأفريقية. إبداعات وأجواء احتفالية صاخبة على إيقاع الموسيقى الأفريقية. ونسخة الكاميرون لا تخلو بدورها من ذلك.. جولة مصورة مع مشجعي المنتخبات.
صورة من: Hassan Ammar/AP Photo/picture alliance
نكهة فرعونية في كأس أفريقيا
بعد فوز المنتخب المصري على نظيره المغربي بهدفين لواحد في دربي شمال أفريقي بربع النهائي بكأس الأمم الأفريقية، أطلقت جماهير الفراعنة العنان لأفراحها. طريقة احتفال جماهير الكرة المصرية يتم تأثيثها بألوان منوعة من أعلام مصرية ورموز للحضارة الفرعونية، وصورة نجم المنتخب محمد صلاح دائما حاضرة.
صورة من: Kenzo Tribouillard/AFP/Getty Images
تونس تصعق نيجيريا
قد لا يكون الجمهور التونسي أكثر ابداعا في لباسه في هذه الدورة، لكن الفرحة كانت فوق المعتاد بعد فوز "نسور قرطاج" أمام نيجريا (1-0) والتأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة القارية.
صورة من: Tobi Adepoju/Shengolpixs/imago images
مالي تتصدر المجموعة الخامسة
مفاجآت عديدة أسفرت عنها مباريات الدور الأول منها تأهل منتخب مالي إلى دور الستة عشر متصدرا المجموعة السادسة أمام غامبيا وتونس، وفرحة المشجعين لا توصف.
صورة من: AFP via Getty Images
الفرحة بقيت
لأول مرة منذ نسخة 1996 يشارك منتخب سيراليون في البطولة القارية. بدأ هذا المنتخب مشواره مبتهجا وكاد أن يصنع المعجزة ويتأهل إلى الدور اللاحق لولا خسارته في المباراة الأخيرة من دور المجموعات أمام غينيا الإستوائية بهدف دون رد، ضمن منافسات المجموعة الخامسة. الحلم تبخر لكن الفرحة بقيت.
صورة من: Issouf Sanogo/AFP/Getty Images
التقاليد تحتفي بالكرة
باللباس التقليدي والأهازيج الشعبية احتفت المشجعات بتأهل منتخبهن، منتخب غينيا الاستوائية، المتأهل إلى دور الستة عشر على حساب بطل العرب، المنتخب الجزائري، أحد المرشحين لنيل لقب البطولة.
صورة من: Issou Sanogo/AFP/Getty Images
حامل اللقب
لم يحصد "محاربو الصحراء" سوى نقطة واحدة من منافسات الدور الأول للمجموعة الخامسة. صدمة كبيرة للمشجعين وللكرة الجزائرية.
صورة من: Alain Suffo/Sports Inc/picture alliance
غانا العريقة
المشوار الغاني لم يكن أحسن حالاً، فغانا العريقة والمتوجة بأربعة ألقاب قارية واجهت هزيمة مريرة من مفاجأة البطولة، منتخب جزر القمر (3-2). وذلك في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، ما جعلها تودع البطولة.
صورة من: Kenzo Tribouillard/AFP/Getty Images
حماس طفولي
حدث بهيج من نوع خاص عاشته الفتيات الثلاث القادمات من مخيم للاجئين في شمال الكاميرون على المدرجات. بكل حماسة شجعن منتخب بلادهن نيجيريا حين فاز على السودان (3-1) ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تصدرها "النسور الخضراء". لكن مشوارهم انتهى بعد ذلك في دور الستة عشر بعد خسارتهم أمام تونس بهدف دون رد.
صورة من: Xavier Bourgois/UNHCR
ألوان حاضرة بقوة
الألوان الفاقعة المستمدة من ألوان العلم الوطني يحملها عادة مشجعو منتخب بوركينا فاسو، ما يجعلهم وأكثر شدّاً للانتباه على الملعب. وقد يطول هذا المشهد لو استطاعت بوركينا فاسو كسب الرهان والمضي بعيداً بعد تأهلها إلى دور الستة عشر إلى جانب الكاميرون البلد المنظم عن المجموعة الأولى.
صورة من: Pius Utomi Ekpei/AFP/Getty Images
الشوارع تستقبل المشجعين
لم يحصل الجميع على تذاكر لمتابعة المباريات من الملاعب، لكن ذلك لم يمنع مشجعي المنتخب الكاميروني من متابعة مباريات المنتخب جماعة.