مصر: 15 قتيلاً في مصادمات بين أنصار الإخوان وقوات الأمن
٦ أكتوبر ٢٠١٣أعلن مدير الإدارة المركزية للرعاية الحرجة في وزارة الصحة المصرية خالد الخطيب أن 15 شخصاً قتلوا وأُصيب 83 آخرون في اشتباكات وقعت الأحد (6 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) في أنحاء متفرقة من مصر بين متظاهرين إسلاميين وقوات الأمن. وقال الخطيب في مقابلة مع قناة "اون تي في" المصرية الخاصة إن حصيلة الاشتباكات التي جرت "على مستوى الجمهورية بلغت 15 قتيلاً و83 مصاباً".
ووقعت اشتباكات في أماكن متفرقة في مصر الأحد بين قوات الأمن وأنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في البلاد التي تحتفل رسمياً بالذكرى الأربعين للحرب العربية-الإسرائيلية، التي نجح خلالها الجيش المصري في عبور قناة السويس عام 1973.
ونشر الجيش بهذه المناسبة مدرعات إضافية في القاهرة خصوصاً بعد أن دعا الإسلاميون من أنصار مرسي إلى تظاهرات ضد قيادة الجيش التي يؤكدون أنها "انقلبت على الشرعية" بعزلها مرسي في الثالث من تموز/ يوليو الماضي إثر تظاهرات ضخمة طالبت برحيله.
من جانبها دعت الحركات المعارضة لمرسي إلى النزول للشوارع لدعم الجيش الذي فض بالقوة في 14 آب/ أغسطس الماضي اعتصامي أنصار مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة ما أسفر عن سقوط مئات القتلى آنذاك.
وقتل شخص بعد ظهر الأحد في بلدة دلجا بمحافظة المنيا (وسط البلاد) خلال اشتباكات بين متظاهرين من أنصار مرسي وآخرين من مؤيدي الجيش. وفي القاهرة اندلعت اشتباكات متفرقة بعد الظهر بين أنصار مرسي ومعارضيه، وكانت قوات مكافحة الشغب تقوم بتفريق الإسلاميين بالقنابل المسيلة للدموع وبطلقات خرطوش وبالرصاص المطاطي بمجرد أن يبدأ عدد من المشاركين في تجمعاتهم بالتزايد.
وتجمع قبيل الظهر بضعة آلاف من معارضي مرسي في ميدان التحرير الذي كان معقل الثورة التي أطاحت حسني مبارك في كانون الثاني/ يناير 2011، فيما قامت طائرات حربية بعروض عسكرية في سماء العاصمة المصرية وحلقت على ارتفاعات منخفضة فوق بعض المناطق احتفالا بذكرى العبور. وكان المتظاهرون في التحرير يرفعون صور نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الرجل القوي في مصر الآن الذي تصاعدت شعبيته بعد عزله مرسي. وتسري حالة الطوارئ في البلاد منذ 14 آب/ أغسطس وتخضع العاصمة لحظر تجول ليلي تنتشر خلاله مدرعات الجيش على المحاور الرئيسية.
وكانت السلطات المصرية قد فرضت إجراءات أمنية مشددة في القاهرة والمحافظات الأخرى وحول المنشآت الإستراتيجية. وأغلقت قوات الجيش صباح اليوم جميع مداخل ميدان التحرير، وسمحت بدخول المواطنين من مدخلي طلعت حرب وقصر النيل فقط ابتداء من العاشرة صباحاً.
وانتشرت قوات الأمن من الجيش والشرطة في محيط ميدان التحرير تأميناً ليوم احتفالات السادس من تشرين أول/ أكتوبر، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من سيارات الإسعاف، تحسباً لوقوع أي اشتباكات. وكثفت قوات الشرطة والجيش من تواجدهما حي مدينة نصر شرقي القاهرة، ووضعت قوات الأمن الأسلاك الشائكة على مداخل ميدان رابعة العدوية لمنع وصول متظاهرين إلى الميدان.
ط.أ، ع.غ / ح.ز / م. س (آ ف ب، د ب ا، رويترز)