مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
٢٩ أبريل ٢٠٢٤
قالت رابطة مصنعّي السيارات في أوروبا إن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى محطات لشحن المركبات الكهربائية وأن الاتحاد بحاجة لإنشاء المزيد من المحطات بثمانية أضعاف كل عام حتى عام 2030.
إعلان
قال مصنعو السيارات في أوروبا اليوم الاثنين (29 أبريل/نيسان 2024) إن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى محطات لشحن المركبات الكهربائية وأن عمليات الانشاء لا تتماشى مع حجم مبيعات المركبات.
ونمت مبيعاتالسيارات الكهربائية بثلاثة مرات أسرع من إنشاء محطات الشحن من عام 2017، وفقاً لتقرير صدر اليوم الاثنين عن رابطة مصنعي السيارات الأوروبية.
وقالت الرابطة إن التكتل سوف يحتاج إلى إنشاء المزيد من محطات الشحن الحالية بثمانية أضعاف كل عام حتى عام 2030.
وفي ظل اقتصاد متطور مثل دول الاتحاد الأوروبي التي تسعى إلى التخلص من الوقود الأحفوري من أجل خفض غازات الاحتباس الحراري، فإن صناعة السيارات تراهن بشكل مكثف على المركبات الكهربائية بصفتها بديل عن محركات الاحتراق الداخلي.
وقالت المديرة العامة لرابطة مصنعي السيارات في أوروبا، سيغريد ديفريزفي بيان صحفي: "نحتاج إلى تبني السوق الشامل للسيارات الكهربائية في جميع دول الاتحاد الأوروبي لتحقيق الطموح الأوروبي بشأن أهداف خفض ثاني أكسيد الكربون، وهذا لن يحدث دون انتشار البنية التحتية للشحن على نطاق واسع في أنحاء المنطقة".
وتقدر المفوضية الأوروبية أن أوروبا بحاجة إلى 3.5 مليون محطة شحن بحلول 2030 ووفقاً للرابطة فإن تحقيق هدف 3.5 مليون محطة يعني إنشاء 8 آلاف محطة أسبوعياً حتى ذلك التاريخ، والذي يمثل ثلاثة أضعاف معدل الانشاء الحالي.
ولكن الرابطة دفعت أيضاً بأن رقم 3.5 مليون محطة لن يكون كافياً. ووفقا لها فإن التكتل يحتاج إلى 8.8 مليون محطة بحلول 2030، والذي يعني إنشاء 22 ألف محطة أسبوعياً وهو ما يعني ثمانية أضعاف المعدل الحالي.
ع.ح/ح.ز (د ب أ)
ربما لن تشتري سيارة في المستقبل .. والبديل..
تحتكر الحافلات والقطارات والسيارات وسائل النقل منذ أكثر من قرن. لكن مستقبل السيارات ووسائط النقل الحالية ليس مضمونا للأبد، خاصة بعد فضائح الانبعاثات الغازية لسيارات الديزل. في صور بعض البدائل المستقبلية لوسائط النقل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
منذ عام 2008 يعيش أغلب الناس في العالم في المدن وليس في القرى والأرياف. خبراء من مؤسسة فراونهوفر البحثية الألمانية الشهيرة يقولون إن مستقبل المدن سيكون خاليا من التلوث بغاز ثاني أكسيد الكربون ومناسبا للبيئة وكل شيء سيكون "رقمي" وأوتوماتيكي، خصوصاً وسائط النقل الحديثة التي ستكون متوفرة في كل مكان. أما السيارات فستغدوا مشاركة بين مجموعة من الناس.
على الرغم من ألمانيا هي بلد صناعة السيارات، وفيها كان أوائل مخترعي السيارات مثل غوتليب دايملر ونيكولاوس أوتو، وفيها الشركات الكبرى لصناعة السيارات مثل دايملر ومرسيدس وبي أم دبليو وأودي وبورش، وفيها الطرق السريعة للسيارات. إلا أن ألمانيا تعاني من الازدحامات الكثيفة، خصوصاً وأنه لا يمكن الاعتماد على وسائط النقل الحالية مستقبلاً. خبراء النقل وعدوا بأن تكون سيارات المستقبل عملية وصديقة للبيئة "خضراء".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Jansen
الإنترنت سيجعل وسائط النقل متصلة بالشبكة الإلكترونية ببعضها البعض، وكذلك أنظمة المرور سيتم تنسيقها عبر الإنترنت. وسيتم فتح الطرق تلقائيا أو غلقها حسب حركة المرور. والاتصال بالإنترنت سيقلل من الحوادث ومن توقف السيارات في أماكن معينة ومن الازدحامات، وسيقلل أيضا الصيانة ومبالغ التأمين والخدمة والغرامات.
صورة من: SRF
وماذا عن مستقبل السيارات ذاتية القيادة مثل سيارات غوغل وأمازون وأوبر؟ شركة أوبر مثلا أوقفت تجاربها على هذا النوع من السيارات بعد أن تسبب السائق الآلي في إحدى سياراتها التجريبية بحادث أودى بحياة امرأة.
صورة من: Reuters/A. Josefczyk
لكن إذا نجحت السيارات ذاتية القيادة فهذا يعني نهاية القلق ونهاية الإشارات المرورية والازدحامات. بالإضافة إلى الالتزام بدقة المواعيد وانتهاء استعمال الأبواق والمضايقات المرورية والاستفزازات. وسيتمكن مستخدمي عربات المستقبل أخيرا من الاستمتاع بوقتهم أثناء السير والجلوس بالمقاعد الخلفية مثلا بدلا من القيادة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Cirou
تطبيقات الهواتف الذكية ستكون أكثر تطورا وسيتمكن المرء من استخدامها لطلب السيارات ودفع الفواتير والتحكم بوجهات النقل، كما هو جاري حاليا الآن في بعض الحالات.
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Gang
ستعتمد سيارات المستقبل حتما على الطاقة الكهربائية، خاصة بعد فضائح الانبعاثات الصادرة عن محركات الديزل. لكن موديلات السيارات الكهربائية ما زالت ذات كفاءة غير عالية وذلك بسبب تكاليفها المرتفعة وبطارياتها سريعة الاستهلاك والشحن. هنالك بدائل أخرى، مثل السيارات ذات المحركات الهجينة التي تستخدم الوقود والكهرباء أو الهيدروجين أو الوقود الصناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Marks
نجحت شركة "DHL" الألمانية العملاقة وبالتعاون مع كلية آخن التقنية في تصنيع سيارة صديقة للبيئة لنقل الرسائل والصناديق البريدية. والحافلة "ستريت سكوتر" لا ينبعث منها غاز ثاني أكسيد الكربون وتستخدم الطاقة الكهربائية الناتجة عن الطاقة المتجددة.
صورة من: DW/A. Setiawan
أما سيارة بيديليك الكهربائية فهي مشابهة لسيارة سمارت ويمكنها السير على الثلوج وعلى طرق مرتفعة أو منحدرة وتحتوي على كابينة قيادة مغلقة وفيها مساحة كافية لحمل أغراض. قد تكون هذه السيارة نموذجا لسيارات المستقبل.
صورة من: PodRide
بعض الشركات بدأت بتصنيع وتطوير سيارات طائرة، مثل شركة أوبر وشركة الطيران أيرباص. هذا النموذج الأوليمن أيرباص يشبه الصاروخ، سيكون قادرا على حمل راكبا واحدا فقط وارتفاع يصل إلى 9150 مترا بسرعة 480 كلم/ ساعة. أما بطارية الطائرة فهي شبيهة ببطاريات سيارات "فورمولا وان" ويمكن استبدالها بسهولة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما طائرات المستقبل فيمكن أن تعتمد على الطاقة الكهربائية أيضا، كموديل "سي لاينر" الذي طورته شركة "باو هاوس لوفتفاهرت" الألمانية. وحتى مطارات المستقبل ستكون ربما في داخل المدن وعلى مستويات عدة وتناسب مختلف الطائرات.
صورة من: Bauhaus-Luftfahrt e.V.
المستقبل دون السيارة التي نعرفها؟
قد يحدث هذا قريبا جدا، خاصة أن الدلالات الحالية لمستقبل وسائط النقل تشير إلى ذلك. ستكون سيارة المستقبل وسيلة نقل يتم استخدامها من عدة أشخاص وتجمع خصائص عدة، كما يتوقع خبراء النقل.