يحاول قادة الاتحاد الأوروبي في اجتماع يستمر يومين في بروكسل مناقشة اتفاق من جميع الأوجه مع بريطانيا حول الإصلاحات، وسط آمال بأن يتمكنوا من إبرام اتفاق يقنع لندن بالبقاء داخل التكتل الأوروبي.
إعلان
يسعى القادة الاوروبيون خلال قمة تنطلق اليوم الخميس (18 فبراير/شباط 2016) في بروكسل لانتزاع تسوية بحلول الجمعة تبقي بريطانيا في صفوف الاتحاد الأوروبي بدون أن تعرض للخطر وحدة الكتلة في وقت تواجه تحديا كبيرا مع أسوء أزمة هجرة في تاريخها. ومن المتوقع أن تتواصل المفاوضات لمنع خروج بريطانيا من الاتحاد حتى اللحظة الأخيرة، غير أنه يعود لرؤساء الدول والحكومات الـ28 البت في الخلافات العالقة.
وهناك مخاوف كبيرة من أن يصوت البريطانيون بالموافقة على ترك الاتحاد الأوروبي في استفتاء وعد رئيس الوزراء البريطاني بإجرائه بحلول نهاية 2017 ، ولكن من المتوقع بالفعل أن يتم إجراؤه هذا العام. ويأتي اللغط حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد البقاء في التكتل لأكثر من أربعين عاما، في وقت يعاني فيه الاتحاد الأوروبي بالفعل من أزمة شديدة تتعلق بحركة الهجرة ومن مشكلات اقتصادية مستمرة.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك – عشية قمة وصفت بأنها "لحظة حاسمة" للوحدة الأوروبية ومستقبل العلاقات بين لندن وباقي القارة – إنه "بعد مشاوراتي في الساعات الأخيرة لا بد لي من أن أقر بكل صراحة بأنه لا يوجد أي ضمان أننا سنتوصل إلى اتفاق". واعتبر توسك، الذي يترأس القمة في رسالة الدعوة إلى رؤساء الدول والحكومات، "لدينا خلافات حول بعض النقاط السياسية وإنني مدرك تماما أنه سيكون من الصعب تجاوزها"، داعيا القادة الأوروبيين إلى اتخاذ مواقف "بناءة".
ومسألة خروج بريطانيا من الاتحاد ليست الموضوع الخلافي الوحيد على جدول أعمال هذه القمة، إذ سيناقش قادة الدول الـ28 خلال حفل العشاء موضوع اللاجئين سعيا لتطبيق القرارات التي اتخذت في الخريف من أجل احتواء موجة الهجرة الحالية، غير أنهم منقسمون حول هذه المسألة وعاجزون بصورة أساسية عن معالجتها.
ش.ع/ع.ش (أ.ف.ب)
الدول الأوروبية الأكثر استقبالاً للاجئين
خلال عام 2014 استقبلت الدول الأوروبية ما يزيد عن 620 ألف لاجئ، توزعوا بنسب مختلفة على عدد من تلك الدول. في هذه السلسلة المصورة، نطلعكم على أكثر الدول الأوروبية استقبالاً للاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Neubauer
توجد ألمانيا على رأس قائمة الدول الأوروبية المستقبلة اللاجئين ولطالبي اللجوء، إذ استقبلت خلال العام الماضي نحو 202 ألف لاجئ، ربعهم تقريباً من السوريين، يليهم الأفغان ومواطنون من كوسوفو.
صورة من: Oliver Feldhaus
تعتبر السويد في المرتبة الأولى من حيث نسبة عدد اللاجئين فيها مقارنة بعدد سكانها الإجمالي، وتحتل المرتبة الثانية في حيث عدد اللاجئين المستقبلين في العام الماضي، وقد بلغ إجمالي عددهم أكثر من 81 ألف شخص.
صورة من: AFP/Getty Images/S. Nackstrand
بحكم قربها الجغرافي من مناطق انطلاق قوارب المهاجرين على سواحل شمال أفريقيا، تحتل إيطاليا المرتبة الثالثة فيما يتعلق بأعداد اللاجئين الوافدين إليها، وقد وصل عددهم العام الماضي إلى ما يقارب 65 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
رغم أن فرنسا تحتل المرتبة الرابعة في عدد اللاجئين المتوافدين على أوروبا، فقد تراجع عدد اللاجئين المستقبلين بشكل طفيف مقارنة بعام 2013 . وكان عدد اللاجئين المستقبلين في فرنسا عام 2014 بمستوى 63 ألف شخص.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Dufour
في وسائل الإعلام لا تبدو هانغاريا كدولة محتضنة للاجئين، إلا أنها استقبلت خلال عام 2014 ما يزيد عن 43 ألف لاجئ،، في زيادة مدهشة بلغت نسبة 126 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه، ما يؤهلها لاحتلال المرتبة الخامسة أوروبياً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Gergely Kelemen
بريطانيا بطبيعتها دولة هجرة، وذلك بحكم تاريخها الاستعماري كإمبراطورية. وباستقبالها لنحو 32 ألف لاجئ خلال العام الماضي،فإنها تحتل المرتبة السادسة على الصعيد الأوروبي. وتتسم سياسات اللجوء البريطانية بإجراءات مقيدة وصارمة بهذا الشأن.
صورة من: AFP/Getty Images/L. Neal
تحتل النمسا المرتبة السابعة أوروبياً باستقبالها 28 ألف لاجئ خلال عام 2014، أغلبهم من سوريا وأفغانستان وروسيا، في زيادة عن العام الذي سبقه بنسبة بلغت 60 بالمائة. ( ي.أ / ع.ع)