إعادة تقييم نتائج دراسة سابقة حول جدوى بعض مضادات الاكتئاب زادت من التشكيك في أمانة الشركات المنتجة لهذه الأدوية، بعد أن أثبت الفحص الجديد للبيانات عدم فاعلية هذه الأدوية بالنسبة للشباب علاوة على آثارها الجانبية الخطيرة.
إعلان
تواجه شركات صناعة أدوية علاج الأمراض النفسية والعصبية تشكيكاً في جدوى العقاقير التي تصنعها، علاوة على آثارها الجانبية. وأحدث المشكلات التي تواجهها هذه الشركات كان إثبات عدم فاعلية اثنين من مضادات الاكتئاب بالنسبة للشباب.
وخلص القائمون على دراسة نشرتها دورية "بريتيش ميديكال جورنال" ونقلها موقع مجلة "شبيغل" الألمانية على الإنترنت إلى أن مادتي الباروكستين والإيميبرامين ليس لهما أدنى تأثير في علاج المصابين بالاكتئاب الشديد، علاوة على الآُثار الجانبية الشديدة لهما. ووفقاً للدراسة التي اعتمدت في الأساس على تقييم دراسة سابقة تعود لعام 2011 وخلصت وقتها إلى فاعلية المادتين، إلى أن الباروكستين، على سبيل المثال، يؤدي إلى تغيرات في سلوك المريض. كما يتسبب الإيميبرامين في اضطراب ضربات القلب.
ولكن المثير للشك هو أن الدراسة الأولى كانت بتمويل من الشركة المنتجة للعقار المعتمد على مادة الباروكستين، وفي الوقت نفسه خرجت وقتها العديد من التقارير من جهات متخصصة تشير إلى المخاطر الشديدة للباروكستين، ما جعل شركة "غلاكسو سميثكلاين" المنتجة له تواجه انتقادات شديدة.
وفي عام 2012 أمرت السلطات الأمريكية بتغريم شركة "غلاكسو سميثكلاين" ثلاثة مليارات دولار، بعد أن ثبت أن الشركة قامت بتوزيع العقار المعروف تجارياً باسم "باكسيل" على مرضى نفسيين من الشباب، رغم أن السلطات الصحية سمحت بوصفه للبالغين فقط. وبعد سنوات من الضغط، أفصحت الشركة أخيراً عن بيانات مهمة خاصة بالتجارب التي أجريت على العقار ومدى فاعليته.
القوة الخفية - تأثير الهرمونات على الجسم
الشعور بالسعادة أو بالعشق أو بالإرهاق والاكتئاب - كل هذه الحالات تنظمها هرمونات محددة وتقوم بتوجيه أجسامنا وأحاسيسنا. وكل هرمون مهم جدا حتى يؤدي الجسم وظائفه على أكمل وجه. جولة مصورة تعرفنا ببعض الهرمونات.
صورة من: imago/emil umdorf
ارتفاع في ضغط الدم وارتعاش في الجسد إنها علامات على أننا وقعنا في الحب. في هذه الحالة يفرز الجسم مادة الإندورفين التي تبعث مشاعر السعادة فينا.
صورة من: imago/emil umdorf
الخصائص الذكورية كشعر الشارب واللحية مثلا تعود إلى هرمون التستوستيرون، فيما يساهم هرمون الأستروجين في تطور خصائص الأنوثة لدى المرأة. وكلا الهرمونين يؤثران على الرغبة الجنسية والخصوبة.
صورة من: Fotolia/alex.pin
تحول الأطفال إلى بالغين يعود إلى هرمون النمو الذي يقوم بتحفيز تكاثر الخلايا ونمو العظام. وإذا أنتج جسم الطفل الكثير من هرمون النمو، فذلك يعني بأنه قد يتحول إلى عملاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Hirschberger
عملية تنظيم بناء المواد الكربوهيدراتية في الدم تتم بفضل هرمون الإنسولين الذي يقوم بتحفيز الخلايا في العضلات على استيعاب الغلوكوز (سكر العنب) من الدم وبالتالي تخفيض مستوى السكر في الدم.
صورة من: Fotolia/Dmitry Lobanov
هرمون الميلاتونين مسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي لجسم الإنسان، حيث يُفرز هذا الهرمون في الظلام. عندها يشعر الإنسان بالنعاس وبالرغبة في النوم. أما الضوء فيحد من عملية إفراز الميلاتونين.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعد هرمون الكورتيزول مؤشرا مهما على الإرهاق. ويفرزه الجسم في الليل للاستعانة به في النهار. ويؤثر هذا الهرمون على عملية الاستقلاب وعلى نفسية الإنسان. كما أنه مرتبط ارتباطا وثيقا بجهاز المناعة.
صورة من: Fotolia/Joerg Lantelme
يفرز الجسم هرمون الأدرينالين في حالات معينة: مثلا في حالة الخوف والذعر عند القفز بالحبال من على مسافات عالية، حيث يزيد نبض القلب وتنقبض الأوعية الدموية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Schlesinger
ممارسة الرياضة أو أكل الشوكولا - نشاطان من شأنهما المساهمة في زيادة نسبة السيروتونين الذي يعد هرمون السعادة. وإلى جانب هرمون دوبامين يلعب هرمون السيروتونين دورا مهما في تعديل المزاج لدى الإنسان.