مضادات الاكتئاب قبل وأثناء الحمل مرتبط بمخاطر التوحد
١٩ أبريل ٢٠١٧
أشار دراسة جديدة إلى أن تناول النساء لمضادات الاكتئاب قبل أو أثناء فترة الحمل ربما يرتبط بزيادة مخاطر إصابة أطفالهن بالتوحد، لكن الدرسة أكدت على تحليل كل حالة، مشيرة إلى أن نحو 15 في المائة من الحوامل يصبن بالاكتئاب.
إعلان
كشفت دراسة حديثة أن تعاطي النساء الحوامل لمضادات الاكتئاب ربما تكون لها عواقب لعدم علاج حالة الاكتئاب أثناء الحمل وإنما زيادة احتمال إصابة الأطفال بالتوحد. وقالت فلورنس جريسييه كبيرة الباحثين في الدراسة إن الحامل التي تتناول تلك العقاقير ينبغي ألا توقفها لأن البيانات أثبتت أنها يمكن أن تؤدي إلى إصابة الجنين باضطرابات طيف التوحد ولو أن الاحتمال ضعيف. وقالت جريسييه وهي من مستشفى جامعة بيستر في لو كرملين بيستر بفرنسا "ينبغي تقييم كل حالة على حدة". وكتبت جريسييه وزملاؤها في دورية (جاما) لطب الأطفال أن ما يصل إلى 15 في المائة من السيدات الحوامل يصبن بالاكتئاب.
الطب المتجدد: عندما يعالج الجسم أمراضه ذاتياً
يتكون الجسم من أكثر من مائتي نوع من الخلاياـ تكون في البداية متشابهة وتعرف بالخلايا الجذعية. لكن سرعان ما تصبح لها وظائف محددة، تتحول بعدها إلى مصدر للخلايا الجذعية المهمة في الطب المتجدد، إذ تمنح الأمل لكثير من المرضى.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخلايا الجذعية أصل الطب المتجدد
للخلايا الجذعية دور مهم في تطوير الطب المتجدد، فهي أصل جميع خلايا في الجسم، وبانقسامها تنشأ من الخلايا الجذعية خلايا فرعية لها وظائف محددة، لتتحول ثانية إلى خلايا جذعية. والمميز هو أن هذه العملية تستمر طيلة حياة الإنسان، وبذلك تتجدد أعضاء الجسم.
صورة من: picture-alliance/dpa
انتقادات حادة
في عام 1998 نجح باحثون أمريكيون في الحصول على خلايا جذعية جنينية بشرية عبر قتل الأجنة، الأمر الذي لاقى انتقادات واسعة. فتوقيت بدء حياة الجنين الذي يتشكل بعد اتحاد البويضة بالنطفة لا يمكن تحديده، وفي عام 1991 تمّ تطبيق قانون حماية الأجنة في ألمانيا، الذي يمنع الحصول على خلايا جذعية من الأجنة، فضلاً عن أن استيراد هذه الخلايا الجنينية إلى ألمانيا لا يمكن أن يتم إلا وفق شروط صارمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
خلايا جذعية مقبولة أخلاقياً
على عكس الخلايا المشتقة من الأجنة، فإن الحصول على ما يعرف بالخلايا الجذعية المستحثة أمر مقبول من الناحية الأخلاقية. فهي خلايا يتم الحصول عليها من خلايا جسدية بالغة، ويمكن تحويلها إلى خلايا جذعية بواسطة أربع خلايا يتم زرعها في المختبر. وتستخدم لعلاج الخلايا أو كأساس لاختبار الأدوية. وكثيراً ما تستخدم في بحوث خاصة بتطور مرض الشلل الرعاش مثلاً.
صورة من: AFP/Getty Images
تجديد أعضاء الجسم
لا يمكن لجميع أعضاء الجسم أن تتجدد، كالعيون والدماغ والقلب. ومع التقدم في العمر، تصبح قدرة الأعضاء على التجدد محدودة، إذ تموت الخلايا وتنخفض قدرة الأعضاء على القيام بوظائفها. أحد أهداف الطب المتجدد هو إعادة تفعيل قوى الشفاء الذاتي للجسم ثانية.
صورة من: Adimas/Fotolia.com
أنسجة بديلة
عبر هندسة الأنسجة يمكن تطوير أنسجة تشبه الأصلية. ويمكن استخدام هذه الأنسجة في علاج الحروق وفي إنتاج الأوردة الدموية والأعضاء. هذه الطريقة تعزز عملية الشفاء الذاتي وهي بمثابة تقدم مهم في عالم الطب يفتح الباب أمام إمكانيات عديدة. وعبر هندسة الأنسجة يسعى الباحثون لاستبدال أعضاء كاملة مثل الكبد أوالكلى.
صورة من: Colourbox
العلاج بالخلايا
الهدف من العلاج بالخلايا هو تحفيز عمليات التجديد، فضلاً عن استبدال الخلايا المشوهة أو المصابة. ويستخدم العلاج الخلوي كثيراً في حالات زراعة الخلايا الجذعية في الدم، وذلك عن طريق استبدال نخاع العظام المريض بخلايا سليمة، مثل علاج الحالات المتقدمة من سرطان الدم. فالعلاج الكيميائي والإشعاعي يؤثر سلباً على عملية إنتاج خلايا الدم والجهاز المناعي للمريض.
صورة من: C. Lee-Thedieck/KIT
العلاج بالجينات
ما يزال العلاج الجيني موضع جدل كبير في عالم الأبحاث. وفيه يتم حقن مادة وراثية جديدة في الخلايا الجذعية، وبهذا يتم استبدال المورثة الجينية المصابة بمورثات سليمة. وتستخدم هذه الطريقة لعلاج الأمراض الوراثية بشكل أساسي وبعض أمراض السرطان. أما مشكلة هذا العلاج فهو استخدام بعض الفيروسات المعدلة وراثياً لنقل هذه المورثات، وهنا من الممكن للفيروسات أن تستعيد نشاطها وبالتالي إصابة المرضى بأمراض أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
7 صورة1 | 7
وجمع الباحثون في التحليل الجديد قواعد بيانات دراسات فحصت العلاقة بين تعرض الجنين لمضادات الاكتئاب ومخاطر الإصابة بالتوحد، ووجدوا أن عشرة أبحاث توصلت إلى نتائج متفاوتة. فعندما راجع الباحثون ست دراسات شملت أكثر من 737 ألف مشاركا وقارنت بين أشخاص مصابين بالتوحد وغيرهم من غير المصابين اكتشفوا أن تشخيص إصابة الأطفال باضطرابات طيف التوحد يزيد على الأرجح بنسبة 81 في المائة لمن تعرضوا لمضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل.
وفي دراستين تابعتا أكثر من 772 ألف طفلا لفترة من الزمن وجد الباحثون أنه لم تكن هناك صلة بين تعاطي مضادات الاكتئاب خلال الحمل واضطرابات طيف التوحد. لكن بيانات أربع دراسات أظهرت أن احتمالات إصابة الأطفال بالتوحد تزيد بنسبة 77 في المائة إذا تعاطت أمهاتهن مضادات الاكتئاب قبل فترة الحمل.
وقالت جريسييه لرويترز هيلث إنه يتعين العمل على جمع مزيد من البيانات المفصلة. وأضافت أنه على سبيل المثال ينبغي على الباحثين جمع بيانات بشأن حدة الاكتئاب الذي عانت منه الأمهات أثناء الحمل وجرعة العقار الذي تناولنه وما إذا كان مصحوبا بمواد أخرى.