أعلن علماء أمريكان وألمان عن اكتشاف مضاد حيوي جديد قادر على قتل عدد كبير من أنواع البكتيريا بشكل فعال، وقالوا إن احتمال تحور هذه البكتيريا في مواجهة المضاد الحيوي الجديد ضئيل، وأطلقوا على المادة الجديدة اسم تايكسوباكتين.
إعلان
قال علماء من أمريكا وألمانيا إنهم اكتشفوا مضادا حيويا جديدا قادرا على قتل عدد كبير من أنواع البكتيريا بشكل فعال. وأوضح الباحثون أن احتمال تحور هذه البكتيريا في مواجهة المضاد الحيوي الجديد ضئيل. وأطلق الخبراء على المادة الجديدة اسم تايكسوباكتين.
وأوضح الباحثون تحت إشراف كيم ليويس من جامعة بوسطن الأمريكية في دراستهم - التي نشروا نتائجها الأربعاء (السابع من يناير/ كانون الثاني 2015) في مجلة "نيتشر" البريطانية - أن الطبيعة تحتوي على مخزون كبير من المضادات الحيوية.
أبرز الاكتشافات العلمية في عام 2014
ابتكار دم اصطناعي، وآمال في مواجهة أمراض الإيدز وإيبولا والسل. وأيضا كمبيوتر بشري، وميكروسكوبات أكثر تطورا. كل هذه الابتكارات المتطورة قدمها لنا عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kasper
بدأ عام 2014 بشكل يدعو للتفاؤل: باحثون من جامعة توبنغن ومعهد باول-ايهرليش نجحوا في استعمال فيروس الحصبة المعدل وراثيا بعد برمجته ليستهدف خلايا سرطانية ودفعها إلى الانفجار، وذلك من خلال تغيير التركيب الجيني للفيروسات بطريقة تجعل هذه الفيروسات تستهدف بشكل محدد الأورام السرطانية.
صورة من: BayerHealthcare
الاستفادة من حاسة الشم للجرذان الجرابية العملاقة من أجل الكشف المبكر عن الإصابة بمرض السل، هذا ما اطلع عليه مراسل DW في تنزانيا فيليب ساندنر. مشروع واعد بإشراف منظمة "أبوبو" غير الحكومية، التي بدأت بتدريب الجرذان للكشف عن المرض.
صورة من: Brian Johnson
أعلن مركز أبحاث باوهاوس في نهاية شهر أبريل/ نيسان أنه نجح في إنتاج الكيروسين من ضوء الشمس، وذلك في إطار مشروع يدعمه الاتحاد الأوروبي. كما تمكن الباحثون من استخلاص الوقود من الماء وثاني أكسيد الكربون (الغاز الفحمي).
صورة من: picture-alliance/dpa
العالم البريطاني ستيوارت باركين، الذي نجح في تطوير زيادة سعة قرص التخزين "الهارد ديسك"، تم تكريمه في مايو/ أيار في برلين عبر منحه أستاذية كرسي ألكساندر هومبولت الجامعي في برلين.
صورة من: IBM Research
تمكنت مجموعة من العلماء في يونيو/ جزيران من تطوير كمبيوتر يحاكي الإنسان إلى حد كبير، وقد تمكن الكمبيوتر من خداع ثلثي لجنة التحكيم، الذين كانوا يجرون معه دردشة إلكترونية (تشات) واعتقدوا بأنهم يجرون محادثة مع إنسان، فيما شك ثلث الأعضاء في الأمر.
صورة من: Fotolia/vladgrin
مطلع مايو/ أيار نشر باحثون نتائج بحثو طويلة، تمكنوا من خلالها من تطوير الحمض النووي لبكتيريا "إشيريشيا كولي" بواقع حرفين. هذا الإنجاز يعطي الأمل في تطوير مضادات حيوية قوية عبر استخدام ذات الطريقة.
صورة من: picture-alliance/OKAPIA KG, Germany
اقترب علماء اسكتلنديون كثيرا من توليد دم اصطناعي. فقد نجحوا في إنتاج خلايا دم حمراء وذلك باستخدام خلايا جذعية في مركز الطب المستدام في ادنبرة. وهذا يعطي الأمل في إنتاج دماء اصطناعية بكميات كبيرة ومن كافة الزمر.
كشف علماء دنماركيون في يوليو/ تموز أنهم تمكنوا من تنشيط خلايا مصابة بشكل خفي بفيروس (اتش.آي.في) باستخدام عقار روميدبسين الذي يستخدم في معالجة السرطان، ما يسهل قتل الفيروس بعد ذلك في الجسم.
صورة من: Fotolia
مطورو المجهر الفلوري وهم: الألماني شتيفان هيل والأمريكييان إيريك بيتزيغ وويليام مورنر، نالوا جائزة نوبل للكيمياء. وذلك لأنهم أسهموا بهذا الابتكار من رفع مستوى الفحص المجهري إلى مستوى النانو.
حصل اليابانيان ايسامو اكاساكي وهيروشي امانو والأمريكي من أصل ياباني شوجي ناكامورا على جائزة نوبل للفيزياء، تقديرا لاختراعم الصمام الثنائي الباعث للضوء أو ما يعرف بتقنية "ليد" للإنارة التي تسمح باقتصاد الطاقة والصديقة للبيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Fraunhofer Gesellschaft
الزوجان النروجيان ماي-بريت موزر وادفارد موزر والباحث البريطاني-الأمريكي جون اوكيف حصلوا على جائزة نوبل للطب لاكتشافهم نظاما في الدماغ هو بمثابة جهاز تموضع داخلي "جي بي إس".
صورة من: Sagittaria - Fotolia.com
وفي نهاية العام أيضا كان هناك خبر يدعو للتفاؤل. هذه المرة في الصراع ضد فيروس إيبولا، والذي حصد أرواح 7500 إنسان في غرب إفريقيا حتى نهاية ديسمبر/ كانون أول. اكتشاف لقاح جاءت المرحلة الأولى من تجريبه إيجابية، بانتظار المرحلتين الثانية والثالثة مطلع عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/Alex Duval Smith
12 صورة1 | 12
وبقي اكتشاف المضادات الحيوية في القرن العشرين من أهم الإنجازات العلمية في مجال الطب، رغم أن معظم هذه المضادات اكتشف مبكرا في الفترة بين عامي 1940 و 1960. غير أن الجراثيم التي تستهدفها هذه المضادات سرعان ما تكون ممانعة ضد المضادات الحيوية، وهو ما جعل علماء الطب يشتكون منذ سنوات من عدم اكتشاف مضادات حيوية جديدة تستعصي على الجراثيم.
ويتم تطوير معظم المضادات الحيوية في المختبرات العلمية باستخدام فطريات وبكتيريا، ولكن من الصعب زراعة الكثير من هذه المضادات في ظروف المختبر. وأحيانا لا تظهر المضادات الحيوية التي يتم تطويرها في ظروف المختبر سوى جزء قليل من قدراتها على قتل الجراثيم.
وقام الباحثون تحت إشراف ليويس بتحليل 10 آلاف جذع من بكتيريا التربة في وسط يشبه بيئتها الطبيعية التي تعيش فيها، وحللوا فعالية المواد التي تنتجها هذه البكتيريا في قتل الجراثيم الضارة بالإنسان، وعثروا خلال ذلك على مادة تنتجها بكتيريا إليفثيريا تيري أطلقوا عليها اسم تايكسوباكتين، وتبين لهم أن هذه المادة الفعالة تمنع تكون البكتيريا التي تصيب جدار الخلية وذلك من خلال ارتباطها بجزيئات السكر التي تحتوي على دهون. وهي نفس الآلية التي تعمل بها مادة فانكوميسين الفعالة التي تم اكتشافها عام 1953، في حين أن مادة تايكسوباكتين فعالة أيضا ضد الجراثيم التي تتمتع بقدرة مناعية ضد مادة فانكوميسين.