1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مضايا بريف دمشق ـ الموت جوعا في انتظار المساعدات

٥ يناير ٢٠١٦

في مضايا المحاصرة في ريف دمشق، نسي آلاف السكان المحاصرين منذ ستة أشهر طعم الخبز والأرز والحليب وهم يشاهدون أحباءهم يموتون جوعا، بينما المساعدات الموعودة بموجب اتفاق الزبداني بين قوات النظام وفصائل المعارضة لم تصل.

Syrien Lage in Aleppo
صورة من الأرشيفصورة من: picture-alliance/dpa

قالت مؤمنة ( 32 عاما) في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "لم يعد هناك ما نأكله، لم يدخل فمي منذ يومين سوى الماء (...) حتى أننا بتنا نأكل الثلج الذي يتساقط علينا، أكلنا كل أوراق الشجر وقطعنا الجذوع للتدفئة، ونفد كل ما لدينا". وقال محمد (27 عاما) في اتصال آخر "نسينا طعم الخبز منذ أشهر". ويضيف "الوضع مأساوي جدا، يجري تهريب عدد قليل جدا من المواد الغذائية بأسعار مرتفعة جدا، حتى أن سعر كيس الحليب بلغ أكثر من مئة دولار، وكيلو الأرز أكثر من 150 دولارا".

وتحاصر قوات النظام والمسلحون الموالون لها قرى عدة في ريف دمشق منذ أكثر من سنتين، لكن تم تشديد الحصار على مضايا قبل حوالي ستة أشهر. وهي واحدة من أربع بلدات سورية تم التوصل إلى اتفاق بشأنها بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة ينصّ على وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات ويتم تنفيذه على مراحل عدة. وبموجب الاتفاق، تم الأسبوع الماضي إجلاء أكثر من 450 مسلحا ومدنيا من الزبداني ومضايا المحاصرتين في ريف دمشق ومن الفوعة وكفريا الخاضعتين لحصار فصائل معارضة في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد. وشمل الاتفاق الذي تمّ برعاية الأمم المتحدة إدخال مساعدات إلى من بقي في هذه البلدات، لكن المساعدات لم تأت.

وقالت مؤمنة "لم تدخل مساعدات (...) ولا أحد يجيبنا. نحنا جائعون، نموت من الجوع، وهم أيضا (في الفوعة وكفريا) يموتون جوعا. ليجد أحد حلا". وأضافت بلهجة يائسة "ليقل أحد لنا ما إذا كانت المساعدات ستدخل". ولا يعلم بالتحديد أسباب تأخر دخول المساعدات. وذكر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في سوريا بافيو كشيسيك "نخطط لإيصال مساعدات طبية وإغاثة إلى مضايا خلال الأيام المقبلة"، مضيفا "نأمل أن تتاح لنا إمكانية الوصول في أقرب وقت ممكن، ونحن ننسق حاليا مع الأطراف كافة".

وتأوي مدينة مضايا ، وفق الأمم المتحدة، الآلاف من السكان والنازحين. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد السكان الحالي أربعون ألفا، بينهم عشرون ألف نازح من مدينة الزبداني القريبة. وكلهم مدنيون، باستثناء 125 مقاتلا، بحسب المرصد. وشنّ حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام، هجوما على الزبداني في تموز/ يوليو، وحاصر المقاتلين المعارضين في وسطها، قبل أن يخرج قسم منهم أخيرا بموجب اتفاق الهدنة.

وذكر المرصد السوري أن قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لهم زرعوا منذ أيلول/ سبتمبر "ألغاما في محيط مضايا ، وفصلوها عن المناطق القريبة منها بالأسلاك الشائكة لمنع أي عملية تسلل منها وإليها".

وأسفر الحصار المفروض على مضايا ، بحسب المرصد، عن وفاة "23 شخصاً بينهم أطفال ونساء، قضى عشرة بينهم بسبب النقص في المواد الغذائية، وآخرون جراء الألغام أو إصابتهم برصاص قناصة أثناء محاولاتهم تأمين الغذاء أو جمع أعشاب عند أطراف المدينة".

ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW