مضطرب نفسيا أم متطرف؟ .. منفذ اعتداء فورتسبورغ يثير الحيرة
٢٦ يونيو ٢٠٢١
أعلنت السلطات الألمانية أن محققي الشرطة يدرسون إن كان التطرف أم العامل النفسي وراء الاعتداء بالسكين في مدينة فورتسبورغ جنوب البلاد والذي أودى بحياة ثلاث نساء وخلّف ستة مصابين بجروح بالغة.
إعلان
توصلت جهات التحقيق الألمانية إلى أن مرتكب حادث الطعن العشوائي أمس الجمعة في فورتسبورغ جنوب شرقي ألمانيا تورط قبل ذلك في استخدام سكين لتهديد آخرين خلال نزاع بملجأ للمشردين في كانون الثاني/ يناير الماضي، بناء على تصريحات فولفغانغ غروندلر، من مكتب الادعاء العام في مدينة بامبيرغ، اليوم السبت (26 يونيو/حزيران)، وذلك بعد مرور يوم واحد علىقتل المشتبه فيه ثلاثة أشخاص وجرحه عددا آخر باستخدام سكين خلال هجومه على المارة.
ولم يذكر غروندلر سبب الخلاف بين الجاني وبين زملائه في الغرفة التي كان يقيم بها والمسؤولين عن الملجأ. وأضاف غروندلر أن أحدا لم يصب خلال هذا الشجار، غير أن الشرطة تجري تحقيقا في قيام الجاني الصومالي بالتهديد والإساءة للآخرين بعد أن نقل الجاني إلى مستشفى للأمراض النفسية بصورة مؤقتة. وقال غروندلر: "المتهم أظهر سلوكا مضطربا مع وجود علامات اضطراب نفسي ".
من جهته قال يوآخيم هيرمان وزير الداخلية بولاية بافاريا إن المسؤولين يعتقدون أن المشتبه به تصرف بمفرده لكنهم يحققون لمعرفة ما إذا كانت له دوافع مرتبطة بتنظيم إسلامي. ونقل الوزير عن أحد الشهود قوله إن المشتبه به صاح قائلا "الله أكبر"، قبل شروعه في الهجوم. وقال هيرمان "المؤشرات عن التشدد...والمشكلات النفسية لا يستبعد أي منهما الآخر".
وذكر قائد الشرطة بالمنطقة أن الرجل دخل متجرا وسأل موظفة عن مكان السكاكين. وانتزع سكينا وقتل الموظفة واثنتين أخريين بالمتجر. وطعن الرجل بعد ذلك خمس نساء وطفلا في الشارع وبأحد المصارف.
عدم استبعاد الدافع الجهادي
وعقب الحادث قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "المؤكد أن هذا العمل المروّع موجّه ضد الإنسانية وكل الأديان". لكن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتشدد سارع للتعليق على الهجوم الذي يأتي قبل ثلاثة شهور فقط من الانتخابات العامة.
وشدد حزب "البديل من أجل ألمانيا" مرارا على أن قرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السماح بدخول أكثر من مليون طالب لجوء (فر العديد منهم من سوريا والعراق) منذ 2015 ساهم في رفع مستوى المخاطر الأمنية.
وذكرت نسخة صحيفة "دير شبيغل" الإلكترونية أن المشتبه به قال خلال استجوابه إن ما قام به يندرج في إطار "الجهاد".
من جهتها، ادَّعت صحيفة "بيلد" أن الشرطة عثرت على مواد دعائية صادرة عن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في صندوق قمامة مأوى للمشردين أقام فيه المشتبه به. لكن الشرطة قالت إنه لا يمكنها تأكيد ما ورد في تقرير الصحيفة.
ومن جانبه، قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر إن الدافع وراء الجريمة ما يزال غير واضح. وقال زيهوفر لصحيفة "بيلد أم زونتاج": "إن التقييم النهائي لدوافع الجريمة ليس ممكنا حتى الآن، لذلك لا يمكننا استبعاد أي شيء في الوقت الراهن، والتحقيقات الاتحادية وكذلك التحقيقات الخاصة بالولاية تسير جميعا على قدم وساق."
وفي المدينة البافارية، جلب السكان الزهور والشموع صباحا إلى موقع عملية الطعن.
هـ.د /ص.ش (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
ألمانيا وشبح الإرهاب ـ إجهاض اعتداءات إرهابية
تكشف الأحداث في ألمانيا إلى أنه وفي السنوات الخمس الماضية تعرض كل هجوم إرهابي خطط له متطرفون إما للفشل أو الإجهاض، عدا الهجوم الذي نفذه في آذار/ مارس 2011، رجل ألباني قتل جنديين أمريكيين وأصاب آخرين.
صورة من: Reuters/F. Bimmer
أحبطت سلطات الأمن الألمانية هجوما كان "تنظيم داعش" يخطط لتنفيذه في البلدة القديمة بدوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب ألمانيا. وقال المدعي العام بمدينة كارلسروه إن السلطات ألقت القبض على 3 من المشتبه فيهم من سوريا الخميس (2 حزيران 2016 )، مشيرا إلى أن شخصا رابعا رهن الحبس الاحتياطي في فرنسا للسبب ذاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وفي شباط/ فبراير الماضي، تابعت الشرطة نشاط خلية إرهابية في العديد من الولايات الألمانية حيث اتخذت إجراءات فورية في كل من برلين وشمال الراين وستفاليا وسكسونيا السفلى. وتمّ توقيف أربع جزائريين مشتبه في قيامهم بالتخطيط لهجوم في برلين في مرحلة مبكرة، وفق السلطات الإتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
في نيسان/أبريل 2015 تم إلقاء القبض على زوجين في مدينة أوبرأورزيل في وسط ألمانيا، بعد العثور على قنبلة أنبوبية في الطابق السفلي لمنزلهما. وثارت شبهات حول انتماء الزوجين للحركة السلفية. وواجه الزوج اتهامات بالتخطيط لعمل يحرض على الإرهاب في حين تمّ إسقاط التحقيق الخاص بالزوجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
في ديسمبر 2012 تمّ العثور على عبوة ناسفة في كيس قماش في محطة القطار في بون. ورغم من أن المدعي العام افترض أنها محاولة لشن هجوم إرهابي، فإنه لم يتسن التأكد من هذا. وفي 2013 ألقي القبض على 4 من المشتبه بهم بتهمة التخطيط لهجوم على زعيم الحزب اليميني المتطرف الألماني من أجل ولاية شمال الراين ويستفاليا أو "برو إن آر في". ولا يزال الإرهابيون الأربعة المشتبه بهم قيد المحاكمة في دوسلدورف منذ سبتمبر.
صورة من: picture alliance / dpa
في أبريل2011 ألقى المحققون القبض على 3 من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة بتهمة التخطيط لتفجير قنبلة في ألمانيا. وفي ديسمبر 2011، تم القبض على عضو رابع من هذه الخلية التي أطلق عليها اسم "خلية دوسلدورف". وصدرت ضد الأربعة جميعهم أحكاما بالسجن في 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Seidel
آذار/مارس 2011 لم تنجح الشرطة في إفشال هجوم، عندما قتل رجل من ألبان كوسوفو جنديين أمريكيين وأصاب اثنين آخرين بإصابات خطيرة في مطار فرانكفورت الرئيسي الدولي حيث صدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة.
صورة من: AP
في محطة قطارات كولونيا وضع رجلان في يوليو 2006 حقيبتين بهما متفجرات داخل قطارات جهوية تسير بين مدينتي هام وكوبلينس. غير أن فتيل الحقيبتين لم يشتعل. وفي ديسمبر 2008 تمّ الحكم بالسجن المؤبد على واضع "حقيبة القنبلة" في كولونيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
في سبتمبر 2007 ألقي القبض على ما يُسمى "مجموعة زاورلاند". وفي 2010 صدرت أحكام بالسجن حتى 12 عاما ضد أربعة عناصر بتهمة التخطيط لاعتداءات إرهابية على مراقص ومطارات ومؤسسات أمريكية في ألمانيا.
صورة من: AP
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، ألغيت المباراة الودية التي كانت ستجمع بين المنتخبين الألماني والهولندي. وكشفت تقارير إعلامية داخلية أن قرار برلين جاء بناء على رسالة سرّية بعث بها مكتب الاستخبارات إلى وزير الداخلية تفيد بوجود عناصر تعد لهجوم إرهابي أثناء المباراة. وأبطلت السلطات مفعول قنبلة بمحيط الملعب.