مطار صنعاء يتوقف عن استقبال طائرات الإغاثة بعد ضربات للتحالف
٢١ ديسمبر ٢٠٢١
أكد مسؤول حوثي توقف مطار صنعاء عن استقبال طائرات المنظمات الإغاثية في أعقاب ضربات جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية. ويقول التحالف إن المطار يستخدم لإدارة وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والمفخخة.
إعلان
توقّف مطار صنعاء عن استقبال طائرات المنظمات الاغاثية وبينها تلك التابعة للأمم المتحدة بعدما تعرّض لضربات جوية شنها التحالف بقيادة السعودية، على ما أفاد مسؤول في المطار الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين اليوم الثلاثاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2021)
وشن التحالف الذي يدعم القوات الحكومية في حربها مع الحوثيين منذ 2015، عدة ضربات مساء الاثنين على المطار المغلق أمام الرحلات التجارية منذ 2016، مستهدفاً مواقع للمتمردين الذين يسيطرون على العاصمة. وطبقاً لبيان نشرته وسائل إعلام سعودية رسمية فإن التحالف طلب من المدنيين إخلاء المطار قبل الغارة.
استنكار حوثي
وقال المسؤول الحوثي مفضلاً عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية: "تحالف العدوان قام بقصف معهد الطيران ومبنى الحجر الصحي ومخزن الشحن وهنجر الطيران بمطار صنعاء بشكل مباشر ما أدى إلى خروج المطار عن الجاهزية التي كان يقدّمها لطائرات الامم المتحدة والمنظمات الاغاثية الدولية".
ويُعتبر المطار الذي يتحكّم التحالف بأجوائه وبحركة الإقلاع منه والهبوط فيه، ممّراً رئيسياً للمساعدات إلى البلد الفقير الغارق في نزاع على السلطة منذ أكثر من سبع سنوات والمهدّد بمجاعة كبرى.
وقال المسؤول الحوثي بمطار صنعاء: "باستطاعتنا إعادة تاهيل المطار وتجهيزه لاستقبال الرحلات سواء طائرات الأمم المتحدة أو غيرها إذا التزمت دول تحالف العدوان بوقف استهداف مطار صنعاء الدولي".
وأكد المصدر أن المطار لا يزال قادراً على تقديم الخدمات الملاحية لطائرات الأمم المتحدة، إلا أن "إعلان التحالف، مطار صنعاء منطقة عسكرية أجبر المنظمات على إيقاف رحلاتها إلى المطار بشكل مؤقت"، وتابع :"استقبال أي رحلات انسانية بعد هذا الإعلان يعتبر مخاطرة".
ونشرت قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين، صوراً تبين حجم الدمار الذي خلفه القصف في مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة.
التحالف يبرر الهجمات
لكن التحالف قال في بيان الاثنين إنّ المتمردين المدعومين من إيران يستخدمون المطار لأغراض عسكرية .
وقال المتحدث باسم التحالف العميد ركن تركي المالكي إن الضربات الجوية استهدفت ستة مواقع يتم استخدامها لشن هجمات بطائرات مسيرة ومفخخة، وتدريب أفراد على استخدامها، ومقر سكن المدربين والمتدربين، بالإضافة لمخزنين للطائرات المسيرة، وأضاف: "تدمير هذه الأهداف لن يكون له أي تأثير على القدرة التشغيلية للمطار، ولن يؤثر على إدارة المجال الجوي والحركة الجوية"، ، رغم قول الحوثيين إن الضربات تسببت في توقف العمل في المطار.
وحاول المتمردون استهداف مطار أبها الجنوبي في السعودية ومناطق أخرى في المملكة خلال الأيام الماضية.
والمطار مغلق أمام الرحلات المدنية منذ عام 2015 على الرغم من أن الطائرات التابعة للأمم المتحدة يُسمح لها بالهبوط. وقال متحدث من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن فريقاً دولياً كان على الأرض بالمطار يتحقق من مدى الأضرار التي وقعت جراء القصف.
وأدّى النزاع منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين والسلطات اليمنية، إلى نزوح ملايين اليمنيين. وتوقعت الأمم المتحدة أن ترتفع حصيلة ضحايا الحرب بشكل مباشر وغير مباشر إلى 377 ألف قتيل بحلول نهاية العام الحالي.
ع.ح./ص.ش. (أ ف ب ، رويترز، د ب ا)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..