مطار عدن يعلن هبوط أول طائرة تجارية منذ إغلاق منافذ اليمن
١٤ نوفمبر ٢٠١٧
أعلن مطار عدن عن هبوط أول طائرة تجارية، بعد حصوله على تصريح أمني من قوات التحالف العربي في خطوة لفك الحصار المفروض على اليمن والذي أثار انتقادا دوليا واسعا.
إعلان
قالت الخطوط الجوية اليمنية اليوم الثلاثاء (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017)، إن رحلة طيران تجارية هبطت في مطار عدن الدولي بعد حصولها على تصريح أمني في خطوة من شأنها تخفيف الحصار المفروض على أحد أفقر الدول العربية.
وكان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن، قد أغلق الأسبوع الماضي جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية إلى اليمن لوقف ما قال إنه تدفق السلاح على الحوثيين من إيران. وجاءت الخطوة بعد أن اعترضت السعودية صاروخا أطلق صوب الرياض وألقت اللوم فيه على إيران. وتنفي إيران تسليح الحوثيين ملقية بدورها اللوم في الصراع الدائر في اليمن على الرياض.
وقال مسؤول من الخطوط الجوية اليمنية إن الرحلة أقلعت من القاهرة وهبطت في عدن اليوم الثلاثاء قبل أن تعود إلى العاصمة المصرية. وقال إن الرحلات ستتزايد تدريجيا خلال الأيام القادمة.
ويأتي ذلك، بعد سلسلة تحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة محذرة من تسبب هذا الحصار في مجاعة في اليمن.
وصباح الثلاثاء كان جيمي ماكجولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد دعا قوات التحالف العربي إلى فتح جميع الموانئ اليمنية على الفور، مشددا أن إغلاقها يهدد بتبديد مكاسب تحققت لمكافحة المجاعة والكوليرا في البلاد حيث يعيش سبعة ملايين شخص بالفعل "في ظروف تشبه المجاعة".
كما أضاف بأن مخزونات وقود الديزل في شمال البلاد تغطي احتياجات 20 يوما فقط وهي ضرورية لضخ المياه ومكافحة تفشي وباء الكوليرا وأن مخزونات البنزين تغطي 10 أيام فقط دون وجود احتمالات في الأفق لتعزيز المخزونات قريبا.
في غضون ذلك أعلن الحوثيون أن جهاز الإرشاد الملاحي بمطار صنعاء الخاضع لسيطرتهم توقف عن العمل بعد غارة للتحالف العربي. ولم يتسن التأكد من المعلومات من جهة مستقلة.
و.ب/ح.ز (رويترز، أ ف ب)
اليمن..سعيدة تكافح من أجل العودة إلى الحياة
سعيدة بغيلي التي تعاني من سوء التغذية باتت رمزا للمعاناة من الحرب في وطنها اليمن حيث واحد من بين أربعة أشخاص مهدد بالجوع. والشابة البالغة من العمر 19 عاما مصممة على كسب الرهان ضد الجوع.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
عندما يشاهد المرء الموت
هكذا كان شكل سعيدة أحمد بغيلي قبل سنة. وفي مستشفى الثورة بمدينة الحديدة الساحلية كافحت المرأة الشابة ضد الموت من الجوع. وكان وزن البنت في الثامنة عشرة من عمرها آنذاك 11 كيلوغراما.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
هشة ولكن نفسيتها ليست مكسورة
بخطوات صغيرة في كفاحها من أجل البقاء عادت سعيدة بغيلي إلى الحياة. وطوال أسابيع ظلت غير قادرة على الوقوف على قدميها، أو حتى على أكل الطعام.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
25 كيلوغراما إضافية
واليوم تعيش سعيدة بغيلي (الثانية من اليسار) في حضن عائلتها. ويقول والدها أحمد إنها "ماتزال تعاني من مشاكل في تناول الطعام، لكن جسمها أعاد عافيته، لأنها تحصل على طعام أفضل". ويصل وزن سعيدة حاليا إلى 36 كيلوغراما.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
النجدة في شكل أكياس صغيرة
عجين الفول السوداني، ومسحوق الحليب إضافة إلى الزيت والسكر: هذا الخليط برهن على فعاليته في الكفاح عالميا ضد سوء التغذية. وتقوم منظمات إغاثة بتزويد سعيدة بغيلي وعائلتها بالسعرات الحرارية لإنقاذ الحياة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
أرض قاحلة أثرت عليها الحرب
وقبل تفجر الحرب لم يكن يتوفر الناس في قرية سعيدة على ما يكفي لسد الرمق. ومنذ 2014 ينزلق أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية في فوضى الحرب الأهلية والتدخلات الدولية ـ لاسيما من العربية السعودية. وتم قتل أكثر من 10.000 شخص.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
شيء من العلف مقابل قسط من الحليب
سعيدة بغيلي وأختها الصغيرة جليلة تجمعان بعض العلف للماعز التي هي في ملك أحد المزارعين الذي يقدم لهم في المقابل بعض الحليب الذي يحدث الفارق بين الحياة والموت.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
شيء من الخبز وأربعة كؤوس شاي
قليل من الشاي وبعض الخبز مع الحليب. هذه هي مكونات وجبة أكل بالنسبة إلى سعيدة بغيلي وأخواتها. وبدون المساعدة لما تمكنت العائلة حتى من ضمان هذه الوجبات.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
انشراح وأمل كبير في العيش في سلام
وتوجد لحظات فرحة حتى في وسط الحرب والجوع. سعيدة بغيلي وإخوانها لم يفقدوا الأمل في العيش يوما ما في سلام بعيدين عن الجوع والحرمان. (رويترز/ عبد الجبار زياد/ م.أ .)