في الوقت الذي يزداد فيه الإقبال بقوة على السفر جواً للاستمتاع بعطلة الصيف، وجه مطار فرانكفورت طلبا خاصا للمسافرين بعدم السفر بحقائب من لون معين. فماهو السبب وراء ذلك يا ترى؟.
إعلان
بعدما تلقت ضربة موجعة بسبب جائحة كورونا، بدأت حركة الطيران تستعيد حيويتها بقوة في الآونة الأخيرة، لاسيما مع فتح أغلب الدول لمجالها الجوي، ورغبة الناس في زيارة أماكن جعلت جائحة كورونا زيارتها أمراً شبه مستحيل.
ويزداد الضغط بشكل كبير على المطارات، التي تشهد منذ أسابيع تدفق أعداد كبيرة من المسافرين. ففي مطار فرانكفورت أكبر مطار في ألمانيا يتوقع أن يصل عدد المسافرين في بعض الأيام إلى نحو 200 ألف مسافر، حسب ما أوردته مجلة "دير شبيغل" الألمانية.
وأمام ازدياد عدد المسافرين، تزداد أيضاً احتمالية ضياع أمتعة بعض المسافرين. وفي هذا الصدد، طلب شتيفان شولت الرئيس التنفيذي لشركة فرابورت (شركة نقل تدير مطار فرانكفورت)-طلب- من المسافرين عدم السفر بحقائب سوداء لتجنب فوضى الحقائب. وقال شتيفان شولت (62 عاماً) إن "الكثير من المسافرين يسافرون بحقيبة سفر سوداء، مما يجعل التعرف عليها يستغرق وقت طويلاً"، وفق ما أورده موقع شبكة "إر ت ل" الألمانية.
وأشار موقع "20 دقيقة" أنه يجب وضع علامة على حقائب السفر السوداء على غرار ملصقات أو حزام أمتعة ملون. وأضاف أنه يمكن أيضاً تمييز حقائب السفر ببيانات العنوان حتى يسهل العثور عليها في حالة الفوضى التي لا يمكن السيطرة عليها.
ويتجاوز عدد الحقائب المكدسة حالياً في مطار فرانكفورت أكثر من 2000 حقيبة، حيث تتواجد هذه الحقائب في قاعة خاصة. وتأمل السلطات أن يستخدم المسافرون حقائب سفر ملونة من أجل تفادي الفوضى وتخفيف العبء على العاملين في المطارات، خاصة وأن بعضها يعاني من نقص كبير في العاملين.
ر.م/
فوضى المطارات في أوروبا.. ألمانيا تستعين بالعمالة الخارجية!
طول فترات الانتظار بسبب نقص الموظفين والإضطرابات زادت من تفاقم استمرار الفوضى في عدد من مطارات أوروبا، التي من المرجح أن تزداد سوءا في الأيام المقبلة. الحكومة الألمانية قررت الاستعانة بالعمالة الخارجية لاحتواء الأزمة.
صورة من: Christoph Hardt/Panama Pictures/picture alliance
انتظار طويل وسط مزيد من الزحام
قوائم الانتظار الطويلة والتأخير والإلغاء: أعصاب قوية وكثير من الوقت يحتاجه أي شخص يريد السفر في الوقت الحالي في ألمانيا. الفوضى سادت المطارات الألمانية لأسابيع، كما هو الحال هنا في مطار دوسلدورف، ويرجع ذلك أساسا إلى نقص في موظفي مقدمي الخدمات في المطار وشركات الأمن الخاصة.
صورة من: David Young/dpa/picture-alliance
المشكلة محلية
المشكلة محلية الصنع: خلال جائحة كورونا خفضت شركات الطيران وشركات المطارات الموظفين بشكل كبير والآن تواجه صعوبات في ظل زيادة الحركة الجوية من الصفر تقريبا إلى ما يقرب من 90 في المائة من مستوى ما قبل الجائحة.
صورة من: Christoph Hardt/Panama Pictures/picture alliance
فوضى حقائب السفر
ليست هناك أي إشارة على تحسن الوضع في الأفق، بل على العكس من ذلك، من المرجح أن تزداد الفوضى خلال موسم السفر الرئيسي في منتصف الصيف. ألغت شركتا الطيران EasyJet وLufthansa عددا كبير من الرحلات الجوية من جدولها الصيفي الأسبوع الماضي، وتتبعها شركات طيران أخرى عبر أوروبا للتخفيف من إثقال كاهل المطارات. إضافة إلى نقص الموظفين بسبب ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بكورونا.
صورة من: Christopher Neundorf/Kirchner-Media/picture alliance
إقبال كبير للمسافرين على مطار هيثرو
هذه المشكلة تتخبط فيها أوروبا بأكملها، كما هو الحال هنا في مطار هيثرو بلندن الذي يعرف ازدحاما بالمسافرين لا نظير له. تقطعت السبل بنحو خمسة آلاف مسافر الأسبوع الماضي بسبب إلغاء 30 رحلة بسبب تراكم الأمتعة، ومن المرجح أيضا أن يزداد الوضع سوءا في بريطانيا بسبب إضرابات مرتقبة في مطار هيثرو.
صورة من: Henry Nicholls/REUTERS
إضرابات بالجملة
أعلن طواقم الطائرات بشركتي Ryanair وEasyJet في إسبانيا عن إضرابات في شهر يوليو/ تموز 2022 . وتم تأجيل إضراب في شركة الطيران الاسكندنافية SAS، والذي تم الإعلان عنه في البداية يوم الأربعاء 28 يونيو. وتتفاوض إدارة SAS على اتفاقية جماعية مع الطيارين منذ أسابيع.
صورة من: picture alliance/Jochen Tack
تقليص عدد الركاب لاحتواء الأزمة
في مطار شيفول بأمستردام، أكبر مطار في هولندا، أصبحت الفوضى شبه روتينية نظرا لنقص الموظفين. وغالبا ما ينتظر الركاب هنا ساعات قبل أن يتم تسجيلهم. لذلك تعتزم إدارة مطار شيفول تقليل عدد الركاب بحوالي 13 ألف و500 مائة مسافر يوميا خلال أشهر الصيف.
صورة من: Peter Dejong/AP Photo/picture alliance
الحكومة الألمانية تطلب المساعدة من الخارج
في ألمانيا تبحث الحكومة عن حلول، فقد أعلنت وزيرة الداخلية نانسي فيسر (يمين الصورة) في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء 28 يونيو أنها تعتزم تجنيد مساعدين من الخارج، وخاصة من تركيا. بالإضافة إلى ذلك، تريد الحكومة استخدام الشرطة الفيدرالية للخدمات الأمنية في المطارات. نيله يينش/ عبد الكريم اعمارا