مطالبات بإقالة ليبرمان وعباس يهدد بالانسحاب من المفاوضات
٦ سبتمبر ٢٠١٠طالب وزير شؤون الأقليات الإسرائيلي، أفيشاي برافرمان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بسبب تصريحاته بشأن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقال برافرمان في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه لا يعقل أن يكون الرجل المسؤول عن تقديم سياسات إسرائيل إلى المجتمع الدولي لا يؤمن بالمفاوضات، وحتى يقلل من شأنها.
وكانت تقارير إسرائيلية نقلت عن ليبرمان القول خلال اجتماع لأعضاء كتلة حزبه "إسرائيل بيتنا" أمس الأحد (05 أيلول/ سبتمبر) إن "السلام ليس في متناول اليد...الحل الوحيد هو اتفاق مرحلي طويل الأمد". واستبعد ليبرمان التوصل إلى اتفاق شامل مع الفلسطينيين "خلال العام القادم أو حتى الجيل القادم" وأن أقصى ما يمكن تحقيقه هو تسوية مرحلية طويلة الأمد.
ورغم ذلك، شدد ليبرمان على تأييده إعطاء المفاوضات المباشرة فرصة، وبأنه ليس ضد الحكومة ويريد إعطاء نتنياهو فرصة، مضيفاً "سيسعدنا إعلان السلام الإقليمي في الشرق الأوسط ونأمل في تحقيق ذلك، غير أنني أحاول البقاء بالقرب من الواقعية، وذلك يعني أننا في حاجة الآن إلى تسوية مرحلية طويلة الأمد".
عباس يقف على أرض مهتزة
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي خلال برنامج صباحي للإذاعة الإسرائيلية: "بعيدا عن الفريق المتحمس، لا بد وأن يكون هناك أحد يهدئ ويقلل التوقعات". وأضاف: "إننا بصدد التوقيع (على اتفاق) مع شخص يقف على أرض مهتزة"، في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأردف قائلا: "لقد أجبرته الولايات المتحدة على هذا اللقاء في واشنطن. من الذي يمثله عباس؟ فحماس تسيطر على الأوضاع في غزة وانتخابات السلطة الفلسطينية تأجلت مرتين أو ثلاث مرات. أي حكومة ستتولى السلطة في الانتخابات المقبلة يمكنها التخلي عن عباس والقول إنه لا يمثل أحدا".
وفيما يتعلق بموضوع تجميد الاستيطان، أعلن ليبرمان انه سيمنع أي تمديد لقرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، والذي ينتهي العمل به في 26 ايلول/سبتمبر الجاري. وأوضح ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي أنه "لا يوجد أدنى سبب لتمديد هذا التجميد. ولدى (حزب) إسرائيل بيتنا ما يكفي من النفوذ والسلطة داخل الحكومة والبرلمان ليمنع تمرير أي مقترح بتجميد الاستيطان" وتابع القول: "لن نوافق على تجميد الاستيطان لا نصف عام ولا لثلاثة أشهر ولا حتى لدقيقة واحدة".
التهديد بالانسحاب من المفاوضات
من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن استئناف الاستيطان يعني انتهاء المفاوضات. وأشار عباس إلى أنه حذر مجددا في واشنطن الإدارة الاميركية ونتنياهو من أن المفاوضات ستتوقف إذا لم يتم تمديد العمل بتجميد الاستيطان. وقال عباس لصحيفة "الأيام" الفلسطينية خلال زيارته إلى ليبيا أمس الأحد، إن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة "ستكون لمدة هذا الشهر فإذا مددت الحكومة الإسرائيلية قرار وقف الاستيطان فإننا سنستمر في المفاوضات، وإذا لم تمدد فنحن سنخرج من هذه المفاوضات". وأعلنت السلطة الفلسطينية أن استئناف الاستيطان، الذي يهدد بحسب قولها، استمرارية الدولة الفلسطينية المقبلة، سيعني انتهاء المفاوضات.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس يومي الـ 14 و15 من الشهر الجاري في مصر بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والمبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل لمواصلة المفاوضات.
(ع.ج، د ب آ، آ ف ب)
مراجعة: عبد الرحمن عثمان