مطالبات للندن بحث المنامة الإفراج عن أقارب ناشط معارض
٢٧ أكتوبر ٢٠١٧
حثت منظمات حقوقية الحكومة البريطانية على المطالبة بالإفراج عن ثلاثة بحرينيين تحتجزهم المنامة، وقالت إنهم يعاقبون لمجرد أنهم أقارب أو أصهار ناشط بحريني معارض. إلى ذلك دخلت خمس ناشطات بحرينيات سجينات في إضراب عن الطعام.
إعلان
حثت مجموعة تضم 13 منظمة لحقوق الإنسان الحكومة البريطانية الخميس (26 تشرين الأول/أكتوبر 2017) على المطالبة بالإفراج عن ثلاثة بحرينيين تحتجزهم المنامة، وقالت إنهم يعاقبون لمجرد أنهم أقارب أو أصهار ناشط بحريني معارض ومقيم في لندن. وفي خطاب إلى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون طالبت المجموعة، التي تضم منظمة العفو الدولية ومنظمة (ريبريف) القانونية الخيرية البريطانية، بالإفراج عن سيد نزار الوداعي وهاجر منصور حسن ومحمود مرزوق منصور، وهم من أقارب وأصهار سيد أحمد الوداعي المدير بمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومقره بريطانيا.
ويشار إلى أن الثلاثة احتجزوا في البحرين في آذار/مارس الماضي أثناء حضور سيد أحمد الوداعي للجلسة الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
وجاء في الرسالة التي أرسلتها المنظمات الحقوقية أمس الخميس "إننا نحث حكومتكم على أن تطلب من البحرين الإفراج فوراً عن أقارب السيد الوداعي وزوجته قبل محاكمتهم في 30 تشرين الاول/أكتوبر وإسقاط كل التهم المنسوبة إليهم". وقالت الرسالة إن الاحتجاز يجيء "في إطار انتهاكات ومضايقات ممنهجة للمدافعين عن حقوق الإنسان وعائلاتهم في البحرين". وأشارت إلى أن المحتجزين الثلاثة يواجهون حكماً قد يصل إلى السجن لثلاث سنوات. وقالت مايا فوا مديرة منظمة ريبريف "البحرين تعاقب عائلته دون ذنب عقاباً على نشاطه السلمي".
ولم يتسن الاتصال بمسؤولين بحكومة البحرين للتعليق.
وتتابع السلطات البحرينية نشاط أفراد عائلة سيد أحمد الوداعي منذ أن شارك في احتجاج على حضور ملك البحرين عرضاً ملكياً للخيول في بريطانيا. وحضر الملك حمد العرض الملكي للخيول في وندسور العام الماضي ونشرت وكالة الأنباء البحرينية صوره مع الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.
في وفي سياق متصل أعلن مركز حقوقي الجمعة ان خمس ناشطات في البحرين بدأن اضرابا عن الطعام احتجاجا على سوء معاملتهن في سجن ووضع حاجز زجاجي يمنعهن من التواصل مع الزائرين. وقال "معهد البحرين للحقوق والديمقراطية" في بيان ان حالة اربع منهن في سجن مدينة عيسى للنساء تطلبت اسعافات طبية الجمعة، في اليوم الرابع لاضرابهن عن الطعام. ونقل البيان عن المعتقلات وافراد أسرهن القول ان احدى السجينات وهي هاجر منصور حسن (49 عاما) نقلت الى المستشفى في ساعة مبكرة الجمعة وعادت بعد بضع ساعات. والمعتقلات الثلاث -- نجاح الشيخ وأميرة القشعمي ومدينة علي -- احتجن ايضا علاجا طبيا، بحسب البيان. والمعتقلة الخامسة المضربة عن الطعام هي زينب مرهون.
وتطالب الناشطات بوقف المضايقات وسوء المعاملة التي يتعرضن لها من جانب موظفي السجن وازالة الحاجز الزجاجي.
ولم يتسن الاتصال بمسؤولين بحكومة البحرين للتعليق على الخبرين.
خ.س/ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب)
الربيع العربي- انتكاسة يتخللها بريق أمل
في الذكرى الخامسة لما عُرف إعلاميا بالربيع العربي، والذي انطلق من تونس وامتد إلى مصر وليبيا وسوريا والبحرين فاليمن، تقرع موجات اللاجئين والنازحين المليونية أبواب الإنسانية. حصيلة العام الخامس "للربيع العربي" في صور.
صورة من: Reuters/P. Hanna
بدأت احداث "الربيع العربي" في تونس بمدينة سيدي بوزيد بعد أن احرق الشاب محمد البوعزيزي نفسه احتجاجا على مصادرة عربته مصدر رزقه، فخرج الشباب والعاطلون عن العمل وعمال النقابات متظاهرين محتجين ونجحوا في وقت قياسي في اسقاط حكومة زين العابدين بن علي الذي فرّ من البلد الى السعودية .
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Salah Habibi
ارسى التغيير في تونس ديمقراطية ودستورا جديدا شاركت في صياغته مختلف القوى السياسية. ونجحت القوى الإسلامية متمثلة بحزب النهضة بالفوز في الانتخابات التشريعية لكنها فشلت في تحقيق مطالب الشعب. وفي انتخابات 2014 نتحقق التغيير الديمقراطي وفازت أحزاب جديدة في البرلمان، رغم ذلك ما زالت فئات كبيرة من الشعب ترى أنها لم تنل أي نصيب من "الكعكة الديمقراطية".
صورة من: DW/S. Mersch
أراد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2011 الاحتفال بيوم الشرطة التقليدي ومنع التظاهرات خوفا من شرارة قد تقود إلى انتفاضة ضد حكمه، رغم ذلك خرجت تظاهرات حاشدة عمت مدن مصر ونادت بإسقاط نظام حكم مبارك الذي تربع على راس هرم السلطة لثلاث عقود.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
التغير في مصر أوصل "الإخوان المسلمين" ومحمد مرسي إلى الحكم، لكن فئات كبيرة من الشعب استاءت من تعامل "التنظيم الإسلامي" مع السلطة وخرجوا بالملايين مدعومين من الجيش مطالبين بإسقاط "حكم الإخوان". البعض عد ذلك "نكسة للديمقراطية" فيما وصفه آخرون بـ"العملية التصحيحية".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Khalil Hamra
مر الربيع العربي في ليبيا بشكل مختلف تماما عن تونس ومصر، إذ لم تستطع القوى المدنية إنهاء حكم معمر القذافي الذي قمع الثورة بشتى الطرق، وسرعان ما تحولت الثورة بعد ذلك إلى صراع مسلح تمكن فيه "الثوار" بمساعدة قوات الناتو من قتل القذافي واسقاط نظامه، لكنهم عجزوا بعدها عن الاتفاق على نظام بديل.
صورة من: DW/E. Zouber
العملية الديمقراطية في ليبيا بدأت وما زالت متعثرة حتى اليوم رغم الاتفاقات الكثيرة التي حصلت بين الأطراف المتصارعة. ومنذ صيف عام 2014 تتنافس حكومتان إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق على إدارة البلد. وفي تطور جديد أعلن المجلس الرئاسي الليبي هذا الشهر عن تشكيل حكومة وفاق وطني جديدة، في إطار خطة الأمم المتحدة لتوحيد الفصائل المتناحرة في ليبيا.
صورة من: imago/Xinhua
"الربيع العربي" ربيع الشباب في اليمن، انطلق في شباط/ فبراير 2011، مطالبا بإنهاء حكم علي عبد صالح الذي استمر لأكثر من ثلاثين عاما. وبعد ضغط محلي وخليجي كبير وافق صالح على تسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي وغادر اليمن في كانون الثاني/ يناير 2012.
صورة من: picture-alliance/dpa
نفي علي عبد ألله صالح من اليمن لم ينه نفوذه في البلد. وبقيت فئات من الشعب والجيش موالية له عشائريا وسياسيا. في 2015 نجح "الثوار" الحوثيون وبالتعاون مع قوات موالية لصالح في نزع السلطة من الرئيس هادي، ما جعل دول الخليج وبقيادة السعودية تدخل حربا مباشرة لإعادة السلطة لهادي.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تظاهرات الربيع العربي بدأت سلمية في سوريا في مارس/ آذار 2011 مطالبة بإنهاء سلطة حزب البعث و حكم عائلة الأسد المستمر منذ عام 1971. لكن بشار الأسد واجه "التظاهرات" بإصلاحات "شكلية" تضمنت منح الأكراد بعض الحقوق ورفع حالة الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة، فيما واصل قمعه للمحتجين وبدأ بشن عمليات عسكرية ضدهم.
صورة من: dapd
بعد أشهر من الاحتجاجات اتخذ الربيع العربي في سوريا منحى آخر وأصبح البلد يعج بكثير من الفصائل المسلحة التي فشلت في توحيد صفوفها ضد النظام. الفراغ الأمني والسياسي في سوريا هيأ الأجواء لتنظيمات مسلحة ذات توجهات إسلامية إيدلوجية متطرفة، مثل تنظيم "داعش"و" النصرة" للسيطرة على مناطق واسعة من البلد.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Aboud
في البحرين بدأت الاحتجاجات في شباط / فبراير 2011 في ساحة اللؤلؤة ونادت بتغييرات سلمية وإصلاحات سياسية لصالح الأغلبية الشيعية في البلد وإنهاء سيطرة العائلة المالكة على الحكم وسلطة مجلس الوزراء التابع لها، ما أثار حفيظة دول الخليج وخاصة السعودية فأرسلت قوات تحت مظلة قوات درع الجزيرة وقمعت الحركة، لكن الاضطرابات ما زالت تتفجر من وقت لآخر.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد مرور خمسة أعوام على " الربيع العربي" لم يتبق من هذا التغيير إلا بعض النقاط المضيئة، كما في التجربة التونسية وبعض الامتيازات للشباب في مصر. اما ليبيا واليمن وسوريا والبحرين فما زالت ابعد ما تكون عن الاستقرار، والمستقبل فيها يبدو بلا افق مضيء. نتاج الربيع العربي قوافل من النازحين ، وملايين اللاجئين يتدفقون على اوروبا والمانيا على وجه الخصوص.