1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مطالب ألمانية بالسماح بالاحتجاجات السياسية للاعبين خلال أولمبياد بكين

دويتشه فيله + د.ب.أ ( م. س. ح)٢٦ مارس ٢٠٠٨

ظهرت أصوات ألمانية تطالب بالسماح للاعبين الأولمبيين بالتعبير عن احتجاجهم على السياسة الصينية تجاه إقليم التبت. ويأتي هذا بالتزامن مع عدم تأكيد المستشارة الألمانية حتى الآن مشاركتها الرسمية في حفل افتتاح الأولمبياد.

دورة الألعاب الأولمبية ستعقد في الصين في الفترة ما بين 8 إلى 24 آب/ أغسطس القادمصورة من: AP

على خلفية الاضطرابات وأعمال العنف الأخيرة التي يشهدها إقليم التبت وبعد إعلان ألمانيا رسمياً مشاركتها في دورة الألعاب الاولمبية 2008 التي تحتضنها بكين في آب/ أغسطس المقبل طالب مفوض حقوق الإنسان في الحكومة الألمانية جونتر نوكه اللجنة الأولمبية الدولية بالسماح للرياضيين المشاركين في الأولمبياد بالقيام بممارسات احتجاجية رمزية للتعبير عن رفضهم لموقف الحكومة الصينية.

قمصان رياضية تحمل عبارات احتجاجية

استقبال المستشارة الألمانية للدالاي لاما أثار حفيظة الصين وأدى إلى توتر العلاقات بين البلدينصورة من: AP

وفي تصريح لنوكه نشرته صحيفة "برلينر تسايتونج" اليوم الأربعاء أكد المسؤول الألماني أن على اللجنة الأولمبية الدولية أن تتفهم قيام بعض الرياضيين الفائزين بارتداء قمصان عليها عبارات احتجاجية أثناء مراسم تكريمهم إذا واصلت اللجنة الأولمبية الدولية منح دول مثل الصين أو روسيا الحق في استضافة الأولمبياد الرياضية. وفي هذا السياق "يجب على اللجنة السماح للرياضيين بالتعبير عن وجهات نظر سياسية من دون أن يضطروا لتحمل النتائج".

ويأتي طلب نوكه في ظل الحظر الذي تفرضه اللجنة الأولمبية الدولية التي تحظر التعبير عن أي مواقف أو وجهات نظر سياسية خلال البطولات الرياضية، إلا أن نوكه أعرب في الوقت نفسه عن معارضته لمقاطعة الأولمبياد قائلاً: "يمكننا التعبير عن رأينا فيما تقوم به القيادة الصينية بطريقة أخرى غير المقاطعة" ولكنه أبدى سعادته لأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لم تؤكد حتى الآن حضورها حفل افتتاح الاولمبياد.

أما عن موقف الرياضيين الألمان فقد أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في استطلاع للرأي أن الرياضيين أعربوا يوم أمس الثلاثاء عن تأييدهم لقرار اللجنة الأولمبية بعدم مقاطعة أولمبياد بكين. فحسب داني إيكر لاعب القفز بالزانة :"إن ما يحدث في الصين أمر مؤسف ولكن المقاطعة لن تغير شيئاً". ويضم إيمكي دوبليتس لاعب المبارزة صوته إلى صوت زميله فيقول: "سأسافر إلى الصين بمشاعر متباينة، فلست راضيا عما يحدث هناك. ولكني عموماً أؤيد فكرة الأولمبياد".

مقاطعة الأولمبياد لن تحسن ظروف الناس في التبت

وحول ردود الأفعال الألمانية الرسمية يرى روبرشت بولينتس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، أنه كان من الأذكى في هذا التوقيت ترك مسألة المشاركة الألمانية مفتوحة. فيما يعتبر ميشائيل فيسبر سكرتير عام اللجنة الأولمبية الألمانية أنه سيكون من "السذاجة" الاعتقاد بأن مقاطعة أولمبياد بكين ستؤدي إلى تحسين ظروف الناس في التبت والصين أو الاقتناع بأن الحوار هو السبيل لتحسين الأوضاع في الصين.

50 عاماً ولم يزل سكان إقليم التبت يطالبون باستقلالهمصورة من: dpa - Bildfunk

من جهته طالب الحزب الديمقراطي الحر، رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت باستقبال الدالاي لاما الزعيم الروحي للتبت خلال زيارته المقبلة لألمانيا. وقال فلوريان تونكار مفوض حقوق الإنسان في الحزب في تصريحات نشرتها صحيفة "رويتلينجر جنرال أنتسايجر" اليوم: "استقبال رئيس البرلمان الألماني لامرت للدالاي لاما بصفته الممثل الأعلى للتبت يعبر عن موقف البرلمان الألماني بوضوح".

وكانت المستشارة الألمانية قد أثارت موجة غضب صينية عارمة حينما استقبلت الدالاي لاما في برلين في أيلول/سبتمبر الماضي، مما أدى إلى توتر العلاقات بين الصين وألمانيا لعدة أشهر. ويذكر أن منظمة مراسلون بلا حدود التي تأخذ على عاتقها مهمة الدفاع عن حرية التعبير تعتزم حض المجتمع الدولي على مقاطعة مراسم افتتاح دورة بكين 2008 احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان في الصين. وقالت المنظمة في بيان أصدرته أمس الأول الاثنين بعد وقت قصير من بدء احتجاجها "ربما تكون الشعلة الاولمبية مقدسة لكن حقوق الإنسان أكثر قداسة".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW