مطالب بإدخال نظام "القيلولة" خلال أوقات العمل في ألمانيا
١٩ يوليو ٢٠٢٣
ينصح أطباء بتطبيق أسلوب القيلولة في العمل خلال فصل الصيف في ألمانيا وذلك حرصا على سلامة العاملين في ظل ارتفاع درجات الحرارة وموجات الحر الشديدة التي تواجهها العديد من مناطق أوروبا مؤخرا.
إعلان
نتيجة لموجات الحر الشديدة التي تجتاج أوروبا مؤخرا، يطالب أطباء بإدخال نظام القيلولة في ألمانيا، على غرار النموذج الأوروبي الجنوبي،إذ أن القيلولة من شأنها أن تحسن من أداء العامل في الصيف.
وقال رئيس الاتحاد الألماني لأطباء خدمة الصحة العامة، يوهانس نيسن، في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند” الألمانية الإعلامية أمس الثلاثاء (18 تموز/ يوليو): "عندما يكون الجو حارا، يجب أن نسترشد بطريقة العمل المطبقة في دول الجنوب: الاستيقاظ مبكرا، والعمل بشكل منتج خلال ساعات الصباح، وأخذ قيلولة في الظهيرة، هو مفهوم يجب أن نتبناه في أشهر الصيف… عندما يكون الجو حارا للغاية لا يكون الناس قادرين على الأداء كالمعتاد. قلة النوم بسبب غياب التبريد في الليل تؤدي أيضا إلى مشكلات في التركيز”.
وذكر نيسن أن متطلبات العمل المعقدة يجب إرجاؤها حتى الساعات الأولى من الصباح، وقال: "هناك أيضا حاجة إلى عدد كافٍ من المراوح وارتداء ملابس خفيفة، حتى لو كانت قواعد الزي في المكتب لا تسمح بذلك”، مؤكدا أيضا ضرورة شرب الكثير من السوائل وتناول أطعمة خفيفة بكميات أصغر، وقال: "حمام بارد للقدم تحت المكتب سيكون طريقة أخرى للتبريد خلال العمل من المنزل".
نتائج إيجابية على الأداء
وقال وزير الصحة الاتحادي كارل لاوترباخ: "القيلولة ليست اقتراحًا سيئًا، عندما يكون الجو شديد الحرارة". وأضاف : "لكن يجب على أصحاب العمل والموظفين التفاوض بشأن ذلك بأنفسهم. فمن وجهة نظر طبية، هذا الإجراء مفيد بالتأكيد للعديد من المهن". بحسب ما نشره موقع (تاغيس شاو) الألماني.
كما دعت عضو مجلس إدارة اتحاد الأعمال والتجارة الألماني DGB آنيا بيل،أصحاب العمل لإجراء تقييمات لمخاطر الحرارة بانتظام خلال أشهر الصيف ، لضمان السلامة المهنية أثناء ارتفاع درجات الحرارة. وقالت لصحيفة (آر إن دي) الألمانية: "يجب على أرباب العمل حماية موظفيهم من الحرارة، لأن العمل وسط أجواء حارة، أمر مرهق للموظفين ويمكن أن يعرض صحتهم للخطر".
كما شددت بيل على ضرورة إغلاق المكاتب التي تزيد درجة حرارتها عن 35 درجة خلال الصيف، ما لم يقدم صاحب العمل لموظفيه وسائل تبريد في هذه المكاتب.
ر.ض
تغير المناخ: موجات حر وفيضانات وجفاف في مختلف أنحاء العالم
أدت أزمة المناخ إلى مضاعفة خطر تغيرات الطقس في جميع أنحاء العالم. وقد تسببت التقلبات الموسمية غير المنتظمة في حدوث فيضانات وحرائق غابات وموجات حر وجفاف على نطاق غير مسبوق.
صورة من: /Service Communication-Protocole SDIS 33/AP/dpa/picture alliance
موجة حرّ شديدة في أوروبا
تسببت درجات الحرارة الحارقة في حدوث حرائق غابات في العديد من البلدان. قال مسؤولون محليون إن حريقا في إسبانيا أدى حتى الآن إلى إحراق ما لا يقل عن 4 آلاف هكتار من الأراضي. كما أبلغت إيطاليا وكرواتيا وفرنسا والبرتغال عن حرائق غابات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة هذا الأسبوع. فيما قال علماء إن موجات الحر أصبحت أكثر تواتراً وشدة بسبب تغير المناخ.
صورة من: Eduardo Sanz/Europa Press/abaca/picture alliance
فيضانات سيدني
جلبت بداية شهر تموز/ يوليو المجموعة الرابعة من الفيضانات خلال 18 شهرا إلى ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية. وتأثرت منطقة سيدني الكبرى بشكل خاص، حيث شهدت تساقط أمطار غزيرة. وتحولت الطرق إلى أنهار مما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم.
صورة من: DEAN LEWINS/AAP/IMAGO
أمطار موسمية في باكستان
تضرب العواصف باكستان منذ منتصف حزيران/ يونيو، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا وإلحاق أضرار بالمنازل والطرق والجسور ومحطات الطاقة. وقال وزير التغير المناخي إن الأمطار الأخيرة كانت أغزر بنسبة 87 في المائة من متوسط هطول الأمطار وإن باكستان يجب أن تكون مستعدة لمواجهة المزيد من الفيضانات حيث يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في ذوبان الأنهار الجليدية في البلاد بشكل أسرع.
صورة من: Baluchistan Rescue Department/AP/picture alliance
قيود على المياه في إيطاليا
بعد هطول أمطار شتوية شحيحة وشهور من الجفاف، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ في خمس مناطق ستستمر حتى نهاية العام. فيما فرضت بعض المدن والمناطق قيودا على استخدام المياه. وتعتبر أخطر أزمة مياه منذ 70 عاما في منطقة حوض (بو) في البلاد، وهي منطقة حيوية للزراعة والثروة الحيوانية في إيطاليا.
صورة من: Luca Bruno/AP/picture alliance
حرائق الغابات في الولايات المتحدة
حتى قبل بدء موسم حرائق الغابات في الولايات المتحدة رسميا، اشتعلت النيران في أجزاء من البلاد. إذ اندلع حريق في شمال كاليفورنيا في بداية يوليو / تموز وتضاعف حجمه بين عشية وضحاها مما أدى إلى إجلاء مئات الأشخاص.
صورة من: Noah Berger/AP Photo/picture alliance
موجة حر في الصين
تعاني الصين من أسوأ موجة حر منذ عقود. ضربت الحرارة الحارقة أجزاء من البلاد في شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو، ومع ارتفاع الطلب لتشغيل أجهزة تكييف الهواء سجل الحمل على شبكات الكهرباء أرقاما قياسية. في غضون ذلك، عانت عدة مناطق جنوبية من أمطار غزيرة وفيضانات. ويعود السبب في ذلك إلى التغير المناخي.
صورة من: Mark Schiefelbein/AP Photo/picture alliance
انهيارات الأرضية في شمال شرق البرازيل
تسببت الانهيارات الأرضية والفيضانات في أعقاب الأمطار الغزيرة في القضاء على المساكن في ولاية بيرنامبوكو شمال شرق البرازيل في أيار/ مايو، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص. فالأحياء الفقيرة المبنية على سفوح التلال معرضة لمثل هذه الكوارث ويقول الخبراء إن تغير المناخ يساهم في زيادة هطول الأمطار.
صورة من: Lucio Tavora/Xinhua/picture alliance
جنوب أفريقيا أمطار غزيرة
في أبريل/ نيسان، ضربت أمطار غزيرة الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا، مما تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية أودت بحياة أكثر من 400 شخص ودمرت أكثر من 12 ألف منزل وأجبرت ما يقدر بنحو 40 ألف شخص على ترك منازلهم.
صورة من: ROGAN WARD/REUTERS
استمرار الجفاف في شرق إفريقيا
تشهد منطقة شرق إفريقيا واحدة من أسوأ حالات الجفاف منذ عقود. حوالي 20 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة هذا العام بعدما فاقم تأخر موسم الأمطار جفافا حادا. يقول علماء إن الانخفاض في موسم الأمطار الربيعي، المرتبط بالمياه الأكثر دفئا في المحيط الهندي، يتسبب في هطول الأمطار بسرعة فوق المحيط قبل الوصول إلى اليابسة. أنا صوفي براندلن/ سارة شتيفن / ريم ضوا