مطالب بتحرر مساجد الأتراك في ألمانيا من نفوذ الدولة التركية
١٢ يناير ٢٠١٩
بعد مؤتمر مثير للجدل حول الإسلام في ألمانيا عقد في مدينة كولونيا مطلع الشهر الجاري، طالبت حكومة شمال الراين ويستفاليا اتحاد المساجد الإسلامية التركية "ديتيب" بالتحرر من التبعية للدولة التركية والخروج من نفوذها المباشر.
إعلان
بعد مؤتمر إسلامي مثير للجدل، عُقد في كولونيا مطلع العام الجديد (2019)، طالبت حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا، أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان، بما فيهم المسلمين، اتحاد المساجد التركية الألماني "ديتيب" بالتحرر من التبعية للدولة التركية والابتعاد عن تأثيرها المباشر. وقال متحدث باسم حكومة شمال الراين ويستفاليا لصحيفة "غنرال أنتسايغر" في بون في عدد السبت ( 12 كانون ثان/ يناير 2019): "فقط عندما تكون هناك خطوات ملحوظة على هذا الطريق، يكون من الممكن البت في أشكال مختلفة من التعاون".
ومن جانبه، أكد رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، للصحيفة نفسها: "سيكون من المؤسف حقا إذا لم يفهم اتحاد "ديتيب" مؤشرات العصر ويعمل كل شيئ من أجل تطوير وترسيخ طائفة مسلمة ألمانية". وبالنسبة للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، حسب مزيك، فإنه من الطبيعي أن يكون هناك إسلام بطابع ألماني أو أوروبي.
وتابع مزيك أنه "في تاريخ الإسلام على مدى 1400 عام كانت هناك دائما مفاهيم بطبائع مختلفة على الأقل من الناحية الحضارية ولكن أيضا من ناحية التفسيرات اللاهوتية. كما أن هناك مفاهيم مختلفة فيما يخص تأهيل أئمة المساجد". وبحسب مزيك، فإن وزارة الشؤون الدينية التركية "ديانات" تعد حاليا 400 إمام يتكلمون اللغة الألمانية في تركيا، مشيراً إلى "أننا نرغب في إعداد وتأهيل الأئمة هنا في ألمانيا".
وتعرض اتحاد "ديتيب" لانتقادات شديدة عقب التنظيم المؤتمر الإسلامي المذكور. وقد شارك في المؤتمر أيضا ممثلون عن الإخوان المسلمين، كما لم يعلن "ديتيب" شيئا عن المؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام وعقد في أروقة مسجده المركزي في كولونيا. وكان من بين المنظمين للمؤتمر دائرة الشؤون الدينية الحكومية التابعة للدولة التركية، ما أثار انتقادات واسعة في ألمانيا.
ضريبة المسجد على المسلمين في ألمانيا
01:29
وفي البيان الختامي رفض المشاركون في المؤتمر مطالب خاصة بأن يكون المفهوم الديني عن الإسلام متناغما مع نمط الحياة في المجتمعات الأوروبية. وخرج المؤتمر بوجهة نظر بهذا الخصوص مفادها "أن منهاجاً إسلامياً تحت مسمى "إسلام ألماني"، يتناقض مع التعاليم العامة للإسلام.
ح.ع.ح/ص. ش ( ك.ب.أ)
أشهر عشرة مساجد في ألمانيا
تتميز ألمانيا بتنوع الأديان والثقافات، ويساعد الدستور على هذا التنوع لأنه يضمن حرية العبادة. وهذا الحق الدستوري ساعد ملايين المسلمين على الاندماج في بلدهم الجديد وبناء دور عبادة لهم. أهم مساجد المسلمين في صور.
صورة من: picture alliance / dpa
مسجد مدينة كولونيا
لا يزال هذا المسجد قيد الإنشاء، وسيصبح أكبر مساجد ألمانيا بمساحة تبلغ 16500 متر مربع ويتسع لأكثر من 1200 شخص. اتحاد الجمعيات الإسلامية التركية في ألمانيا (DITIB)، وهو أكبر جمعية إسلامية مسجلة رسمياً، قرر بناءه ليكون المسجد الرئيسي للاتحاد في ألمانيا. مساحة المسجد الكبيرة واحتواؤه على منارتين كبيرتين ارتفاعهما أكثر من 50 متراً أثار ردود أفعال مختلفة في ألمانيا، معظمها رحب ببنائه في حين رفضه آخرون.
صورة من: DW/S. Dege
مسجد فيلمرسدورف للطائفة الأحمدية
يقع أقدم جامع في ألمانيا في منطقة فيلمرسدورف بمدينة برلين، ويعتبر مقر العبادة الرئيسي للطائفة الأحمدية. انتهى بناء المسجد سنة 1928 ويحتوي على منارتين عاليتين يصل ارتفاعهما إلى ما يقارب 32 متراً وويبلغ قطر قبته عشرة أمتار.
صورة من: picture-alliance/akg-images/Jost Schilgen
مسجد فضل عمر
يقع هذا المسجد في مدينة هامبورغ وشيدته الطائفة الأحمدية سنة 1957، وهو بالتالي يعتبر أول مسجد يبنى في ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وهو ثاني أقدم مساجد البلاد. ولفترة من الزمان، بقي هذا المسجد مكان العبادة الوحيد لكل المسلمين في منطقة هامبورغ وضواحيها، ولهذا استخدمته الطائفة الأحمدية كمكان للتواصل بين المذاهب الإسلامية المختلفة.
صورة من: cc-by- Daudata
المسجد الأحمر
يقع في حدائق قصر شفيتسنغين في ولاية بادن– فورتمبيرغ جنوب غرب ألمانيا. أراد كارل تيودور، أمير منطقة فالز– بافاريا، بناء حديقة كبيرة في أواخر القرن الثامن عشر تحتوي على رموز للتسامح والتعايش الديني، فقرر بناء هذا المبنى على شكل مسجد إسلامي بمنارتين كبيرتين ليرمز إلى الإسلام. استخدم المبنى عدة مرات كمسجد للصلاة كان آخرها في القرن الماضي. يعتبر المبنى من الرموز المعمارية المهمة في بادن– فورتمبيرغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد "المعماري سنان" في موزباخ
قام اتحاد الجمعيات الإسلامية التركية في ألمانيا (DITIB) بتشييد هذا المسجد، وتسميته نسبة إلى سنان، أشهر المهندسين المعماريين في الإمبراطورية العثمانية. يقع هذا المسجد على الضفة الغربية من نهر الإلتس في مدينة موزباخ بولاية بافاريا، على مساحة 875 متراً مربعاً. الطابع المعماري للمسجد مستقى من الطراز المعماري للمنطقة القريبة من سلسلة جبال الألب. تم افتتاح هذا المسجد سنة 1993.
صورة من: cc-by-AlterVista
مسجد المركز في دوسبورغ
يعتبر هذا المسجد أحد أكبر المساجد في ألمانيا ويتسع لأكثر من 1200 مصلٍ. يحتوي المسجد على منارة يبلغ ارتفاعها 34 متراً وتم تشييده سنة 2008.
صورة من: Getty Images
مسجد سيتليك في برلين
تحتوي مدينة برلين وحدها على أكثر من 80 مسجداً وعشرات المصليات. ويعتبر مسجد سيتليك (مسجد الشهداء بالعربية) للجالية التركية، الذي تبلغ مساحته نحو 800 متر مربع، هو أكبر مساجد العاصمة الألمانية وثاني أكبر مسجد في ألمانيا ويقع بالقرب من مقبرة الأتراك بالمدينة، التي تحمل نفس الاسم. ويتسع المسجد لأكثر من 1500 شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد عمر في برلين
هذا المسجد هو ثاني أكبر مسجد في برلين ويقع في ضاحية كرويتسبيرغ. اكتمل بناء المسجد سنة 2008 ويتسع لأكثر من ألف مصلٍ.
صورة من: Getty Images
مسجد الإمام علي في هامبورغ
وهو مسجد المركز الإسلامي في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا. المركز الإسلامي في هامبورغ هو أقدم مؤسسة إسلامية في أوروبا، ويعتبر المسجد مركزاً للطائفة الشيعية في ألمانيا. وقد شيد في ستينيات القرن الماضي ويتسع لأكثر من ألف شخص.
صورة من: Getty Images
مسجد الفاتح في إيسن
قام اتحاد الجمعيات الإسلامية التركية في ألمانيا (DITIB) في مدينة إيسن غرب البلاد بتشييد هذا المسجد ليكون مركزاً إسلامياً للجالية التركية الكبيرة في المدينة. يتميز المسجد بطرازه المعماري الجميل وبمنارته العالية التي تتجاوز 30 متراً.