طلبت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش من الجمعية العامة للأمم المتحدة تعليق عضوية السعودية في مجلس حقوق الإنسان الأممي إلى أن يتوقف التحالف العسكري الذي تتزعمه في اليمن عن قتل المدنيين، وهو ما ينفيه التحالف.
إعلان
قال فيليب بولوبيون نائب مدير برنامج المرافعة الدولية في هيومن رايتس ووتش إن "السعودية راكمت سجلا مروعا لانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن خلال فترة عضويتها بمجلس حقوق الإنسان"، مطالبا الدول الأعضاء بالأمم المتحدة "الوقوف إلى جانب المدنيين اليمنيين وتعليق عضوية السعودية على الفور."
وقالت هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية اليوم الأربعاء (29 يونيو/حزيران 2016) إنهما وثقتا 69 غارة جوية مخالفة للقانون في اليمن شنها التحالف وأسفرت عن مقتل 913 مدنيا على الأقل وأصابت منازل وأسواق ومستشفيات ومدارس وأماكن للأعمال ومساجد. وتقول المنظمتان إن بعض تلك الغارات ترقى لمستوى جرائم الحرب.
وفي وقت سابق هذا الشهر أدرجت الأمم المتحدة ولفترة قصيرة اسم هذا التحالف في تقرير اعتبره مسؤولا عن 60 بالمائة من وفيات وإصابات الأطفال في الصراع اليمني العام الماضي وهي حالات قتل فيها 510 أطفال وإصابة 667. لكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رضخ لما وصفها ضغوطا غير مقبولة ورفع اسم التحالف من القائمة السوداء لحين إجراء مراجعة مشتركة.
وقال مراقبو عقوبات من الأمم المتحدة في يناير كانون الثاني الماضي إن التحالف استهدف مدنيين في اليمن بغارات جوية وإن بعض الهجمات قد ترقى لمستوى جرائم ضد الإنسانية. ويقول التحالف إنه لا يستهدف مدنيين في اليمن.
وبدأ التحالف الذي تقوده السعودية حملة جوية في اليمن في مارس آذار 2015 في مواجهة الحوثيين حلفاء إيران. والسعودية الآن في العام الأخير من عضويتها بمجلس حقوق الإنسان المكون من 47 بلدا تقضي كل منها في عضويته ثلاث سنوات.
ع.ج.م/أ.ح (رويترز)
اليمن على وقع "عاصفة الحزم"
تواصل غارات التحالف العربي قصفها لمواقع الحوثيين المدعومة من قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وسط أنباء عن سقوط قتلى بين المدنيين.
صورة من: Reuters
"عاصفة الحزم" كانت الرد العربي على تقدم الحوثيين في عدن مدعومين بقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وهي العملية التي انطلقت فجر الخميس (26 مارس/آذار 2015).
صورة من: picture-alliance/dpa/Sinan Yiter / Anadolu Agency
العملية العسكرية استهدفت بالأساس مخازن للأسلحة في عدن وصنعاء والتي كانت ميليشيات "أنصار الله" الشيعية قد سيطرت عليها، إلى جانب قصف مدرج مطار صنعاء الدولي.
صورة من: Reuters
وألحقت الضربات الجوية دمارا وشوهدت ألسنة اللهب في مواقع عسكرية، لكن أيضا سقط مدنيون، إذ نعت المنظمة العالمية للهجرة وفاة 45 قتيلا في مخيم للنازحين بمحافظة الحجة وأصيب العشرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yahya Arhab
وفي العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، أعلن سقوط عشرات القتلى والجرحى من حي بني حوات شمال العاصمة، حسب مكتب الصحة بصنعاء.
صورة من: Fadhl M. Alamdivia
حي الجراف بصنعاء كان من الأحياء التي شهدت قصفا مشددا لكونه يضم عددا من الوزارات والمؤسسات الأمنية والعسكرية. وهو ما نجم عنه حركة نزوح قوية.
صورة من: Reuters/N. Rahma
بعد التدخل العربي العسكري خرج مئات من اليمنيين في عدن رافعين شعارات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وصور لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.
صورة من: Reuters/Anees Mahyoub
وفي ختام القمة العربية التي احتضنتها مصر بين 28 و29 من مارس/آذار، شدد البيان الختامي على أن "عاصفة الحزم" ستستمر إلى أن يلقي الحوثيون سلاحهم.
صورة من: El-Shahed/AFP/Getty Images
وبعد مؤتمر شرم الشيخ بمصر والذي شارك فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عاد الأخير إلى الرياض بعدما واجه تهديدات قوية من قبل الحوثيون.
صورة من: picture-alliance/dpa
ويزداد الوضع تأزما بالنسبة للشعب اليمني، وسط احتدام الاشتباكات بين اللجان الشعبية الموالية لهادي وميليشات الحوثيين المدعومة بقوات صالح، وسط شح المياه والكهرباء.