مظاهرات تركيا تشعل الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي
١٠ يوليو ٢٠١٧
أشعلت تظاهرات المعارضة التركية ضد الرئيس أردوغان وحزبه الحاكم، مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وقارن البعض بين حرية التظاهر في تركيا وبين دول أخرى يُسجن فيها الأشخاص بسبب تغريدة.
إعلان
"مسيرة العدالة".. أكبر تظاهرة ضد أردوغان في تركيا
01:43
شهدت تركيا تظاهرات معارضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصفت بالأكبر من نوعها منذ توليه مهام منصبه.
التظاهرات التي أطلق عليها اسم "مسيرة العدالة" انطلقت بدعم من حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الكردي، اعتراضاً على ما وصفه المحتجون بـ"قمع النظام الحاكم التركي للإعلام وإغلاق قنوات التعبير عن الرأي المخالف له واتساع حملات الاعتقالات للمعارضين وتسييس القضاء وتسريح آلاف الموظفين والقضاة والعسكريين والأكاديميين من وظائفهم بزعم مساندة الانقلاب العسكري واتخاذ النظام له ذريعة لتصفية كافة أطياف المعارضة".
ويقول منظمو المسيرة إن الهدف الأساسي لها هو الضغط للإفراج عن النائب الجمهوري انيس اوغلو والذي حكم بالسجن 25 عاما بتهمة تسريب شريط فيديو لصحفي قام بتسجيل ما قال إنها عمليات تهريب أسلحة إلى سوريا تمت برعاية المخابرات التركية أو ما أطلق عليه إعلامياً اسم "قضية الشاحنات".
مؤيدو الرئيس التركي من جانبهم نظموا عدة مظاهرات متفرقة لمساندته هاتفين باسمه حاملين علم البلاد وصور الرئيس أردوغان.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي انقسموا بشأن الحدث ما بين مؤيد للتظاهرات ضد الرئيس التركي وآخرين يرون أن تركيا تعيش أجواء ديمقراطية ويمكن للجميع فيها التعبير عن رأيه.
تركيا دولة حريات وديمقراطية
الكاتب الصحفي المصري سليم عزوز غرد مقارناً بين سماح الحكومة التركية بالمظاهرات المعارضة وبين الأحوال في مصر:
وكذلك فعل المغرد محمد الخليوي متحدثاً عن حرية التعبير في تركيا:
الإعلامي المصري سامي كمال الدين سار على النهج نفسه، مؤكداً أن حرية التظاهر في تركيا متاحة كما كانت أيام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي:
الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله غرد متحدثاً عن سبب انطلاق التظاهرات المعارضة في تركيا، مؤكداً أنها جاءت اعتراضاً على ما وصفه بـ"سياسات القمع وكبت الحريات"، ليرد عليه مغرد آخر مقارناً بين حرية التظاهر في تركيا ودول أخرى يسجن فيها الأشخاص بسبب تغريدة:
الربيع التركي قادم
وعلى الجانب الآخر، وصف مغردون التظاهرات التي انطلقت ضد الرئيس التركي بأنها بداية "الربيع التركي":
فيما تحدث مغرد آخر عما أسماه بـ"التعتيم الإعلامي" على التظاهرات المعارضة للرئيس التركي:
وطالب مغرد آخر الرئيس التركي بالتركيز على حل مشاكل بلاده الداخلية بدلاً من إرسال قوات الجيش التركي إلى قطر:
وتهكم آخر على الرئيس التركي واصفاً إياه بـ"خليفة الإخوان":
بالصور- صحفيون ومدونون قادتهم أراؤهم الحرة للموت أو السجن
يُعتقلون ويُعذبون ويُقتلون. لأن الصحفيين يزاولون مهنتهم؛ يصبحون هدفا لحكومات وعصابات أو مقاتلين متعصبين وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو/ أيار) تقدم DW هذه الجولة المصورة تذكيرا ببعض الضحايا من بقاع العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
روسيا: نيكولاي أندروشتشينكو
تعرض للضرب من قبل مجهولين في الشارع في سان بطرسبرغ. في 19 من أبريل/ نيسان 2017 لفظ نيكولاي أندروشتشينكو البالغ من العمر 73 عاما أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه. هذا الصحفي سبق وأن كتب عن خروقات حقوق الإنسان والجريمة. في وثائقه الأخيرة كشف أن الرئيس فلاديمير بوتين وصل إلى السلطة بفضل ارتباطات مع مجرمين وأجهزة الاستخبارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Usov
المكسيك: ميروسلافا بريتش
ميروسلافا بريتش تمت تصفيتها أمام منزلها في مدينة شيهواهوا بشمال المكسيك في 23 مارس/ آذار 2017 من قبل قاتل أطلق عليها ثمان رصاصات. الصحفية كتبت عن الفساد والجريمة لدى عصابات المخدرات المكسيكية وتأثيرها في السياسة والاقتصاد. قاتلها ترك رسالة جاء فيها: "للخائنة". ميروسلافا بريتش هي ثالث شخصية صحفية تُغتال في مارس/ آذار في المكسيك.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/C. Tischler
العراق: شيفا غردي
الصحفية شيفا غردي توفيت عندما انفجر لغم في الـ 25 من فبراير/ شباط 2017 في جبهة القتال في شمال العراق. الصحفية الكردية العراقية المولودة في إيران كانت تعمل لصالح إذاعة كردية في أربيل وقامت بتغطية العمليات القتالية بين الوحدات العراقية وميليشيات "داعش". ومن حين لآخر يقوم إرهابيون تابعون لتنظيم "داعش" بالقرب من الموصل بخطف صحفيين وطردهم أو قتلهم.
صورة من: picture alliance/dpa/AA/F. Ferec
بنغلاديش: أفيجيت روي
أفيجيت روي كان يصف نفسه بأنه "إنسان علماني" وأثار بذلك غضب متطرفين إسلامويين في بنغلاديش. أفيجيت روي كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وسافر في فبراير/ شباط 2015 إلى معرض الكتاب في داكا حيث مزقه متعصبون بمناجل. ويتعرض مدونون في بنغلاديش من حين لآخر للاغتيال.
صورة من: Getty Images/AFP/M. U. Zaman
العربية السعودية: رائف بدوي
حكم على الناشط السعودي بعشر سنوات سجنا و 1000 جلدة. ومنذ 2012 يقبع رائف بدوي في السجن بتهمة "ازدراء الإسلام". وفي يناير/ كانون الثاني 2015 تم جلده لأول مرة أمام الملأ، ونشأت حملة عالمية لإطلاق سراحه، وألغى النظام تلك العقوبة. وحصلت زوجته إنصاف حيدر والأبناء على حق اللجوء في كندا.
صورة من: Imago/C. Ditsch
أوزبكستان: سليون عبد الرحمانوف
منذ عام 2008 يقبع سليون عبد الرحمانوف في السجن ـ حكم عليه بسبب الحيازة المفترضة لمخدرات. منظمة صحفيون بلا حدود تقول إن الحكومة توظف حيازة المخدرات لإسكات المنتقدين. "جريمة" عبد الرحمانوف تتمثل في أنه كتب لصالح مواقع الكترونية مستقلة وإذاعة صوت أمريكا وغيرها حول الفساد وحقوق الإنسان وتدمير البيئة.
تركيا: دنيز يوجِل
الصحفي الألماني من أصل تركي دنيز يوجِل مسجون في تركيا منذ فبراير/ شباط 2017. الاتهامات الموجهة ضد مراسل صحيفة "دي فيلت" هي الدعاية للإرهاب والتحريض، والسلطات التركية لم تقدم أدلة. ورغم الاحتجاجات القوية من ألمانيا أعلن الرئيس أردوغان أنه لن يطلق سراح يوجِل أبدا. أكثر من 140 من رجال الإعلام في تركيا تم اعتقالهم منذ المحاولة الانقلابية في يوليو/ تموز 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Merey
الصين: غاو يو
يواجه الصحفيون المنتقدون للنظام والمدونون والنشطاء في الصين ضغوطا قوية. وحتى مراسلة DW السابقة غاو يو اعتُقلت في 2014 وحُكم عليها بالسجن سبع سنوات في أبريل/ نيسان 2015 بسبب إفشاء مزعوم لأسرار الدولة. وعلى إثر ضغط دولي تمكنت غاو يو من مغادرة المعتقل وتقضي عقوبتها منذ ذلك الحين في الإقامة الجبرية.
صورة من: DW
أذربيجان: محمان حسينوف
يصدر محمان حسينوف مجلة اجتماعية سياسية في الإنترنت قام فيها بفضح الفساد وخروقات حقوق الإنسان. ويُعتبر حسينوف من أشهر المدونين بالفيديو في أذربيجان. حملته "مطاردة موظفين فاسدين" اتهمت كوادر قيادية كبرى بالفساد في أذربيجان. تعرض للتهديد مرات وحكم عليه في مارس/ آذار 2017 بالسجن سنتين بتهمة القذف.
صورة من: twitter.com/mehman_huseynov
مقدونيا: تومسلاف كيزاروفسكي
كان يُعتبر السجين السياسي الوحيد في جنوب شرق أوروبا: إنه تومسلاف كيزاروفسكي الذي لم يكن مريحا، لأنه كان يسرد تقارير الشرطة الداخلية وقام بالبحث في ملابسات الموت غير المعروف لصحفي آخر. وفي محاكمة مشبوهة صدر بحقه في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 حكم بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف، وفي الحكم النهائي بسنتين في الإقامة الجبرية. والآن يقوم كيزاروفسكي بتدوين كتاب عن فترة اعتقاله.