مظاهرات جديدة في ألمانيا تأييدا لعمليات إنقاذ اللاجئين
٢١ يوليو ٢٠١٨
خرجت مظاهرات جديدة في ألمانيا تضامنا مع عمليات الإنقاذ البحري للاجئين، التي تقوم بها سفن خاصة تابعة لنشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان. وشهدت دوسلدورف ومدن أخرى مظاهرات دعما لتأمين طرق هروب اللاجئين عبر البحر إلى أوروبا.
إعلان
"الجسر البحري يخلق موانئ أكثر أمانا"، تحت هذا الشعار خرجت مظاهرة اليوم السبت (21 يوليو/ تموز 2018) في شوارع قلب مدينة دوسلدورف الألمانية شارك فيها مئات المتظاهرين السلميين، من أجل المطالبة بجعل طرق الهروب إلى أوروبا آمنة بالنسبة للاجئين. وارتدى كثير من المشاركين في المظاهرة ملابس صفراء اللون، مثل ملابس رجال الإنقاذ البحري.
ومن بين ما طالب به المتظاهرون، السماح للقوارب الخاصة بإنقاذ اللاجئين في البحر والتوجه إلى الموانئ الأوربية دون أن يكونوا معرضين للعقاب. وإضافة إلى ذلك طالب المتظاهرون في دوسلدورف باستقبال لائق إنسانيا للاجئين. وانتقدت متحدثة في ختام المظاهرة، رفض السلطات قيام قوارب إنقاذ (خاصة) بمساعدة اللاجئين ووصفتها بأنها "تقاعس عن تقديم مساعدة واجبة"، وقالت: "يجب على أوروبا ألا تخون قيم التضامن والكرامة الإنسانية".
وكان اتحاد مكون من عدد من الأحزاب والمنظمات والنقابات العمالية إضافة إلى "اتحاد دوسلدورف تقاوم" اليمين المتطرف، قد دعوا إلى تلك المظاهرة.
وشهدت مدن أخرى غير دوسلدورف مظاهرات دعما لعمليات الإنقاذ البحري للاجئين، منها بيليفيلد وماينز وغيرهما. وكانت مدينة بون قد شهدت أمس الجمعة مظاهرة تحت شعار "أوقفوا الموت في البحر المتوسط"، شاركت فيها أيضا منظمات غير حكومية وهيئات كنائسية.
وكانت ألمانيا قد شهدت مظاهرات الأسابيع الماضية من أجل إعلان التضامن مع عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط، كان الدافع الرئيسي لها هو الرحلة الحائرة لسفينة الإنقاذ الألمانية "لايف لاين" في البحر المتوسط في يونيو/ حزيران الماضي، عندما رفضت دول الاتحاد الأوروبي استقبال المهاجرين، الذين كانوا على متن السفينة، قبل أن ترسو في نهاية الأمر في جزيرة مالطا.
وفي نهاية يونيو/ حزيران تحفظت السلطات على سفن تابعة لمنظمة "سي واتش" الخاصة. وذكرت تقارير إعلامية الجمعة أن إيطاليا تريد على ما يبدو ألا تستقبل بعد ذلك لاجئين يتم إنقاذهم في البحر المتوسطة من قبل سفن عملة "صوفيا"، التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي.
ص.ش/أ.ح (ي ب د)
سفن تجارية تنقذ آلاف المهاجرين في عرض البحر
منذ انتهاء مهمة الإنقاذ البحري المعروفة باسم "ماري نوستروم"، الأوروبية لإنقاذ المهاجرين من الغرق في مياه البحر المتوسط، تمكنت سفن تجارية وسفن النقل من إنقاذ حوالي 40 ألف مهاجر من عرض البحر.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
اقترب هذا القارب المطاطي من سفينة OOC "Jaguar" وهي سفينة تجارية تقوم بدعم منصات الحفر في البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
كثيرا ما تقوم سفن تجارية بإنقاذ المهاجرين الذين يركبونها، مثلما فعلت سفينة "Jaguar"، حيث ليس للاتحاد الأوروبي سفن كثيرة لاستخدامها ضمن مهمة "تريتون". كما إن مدى تحرك السفن في هذه المهمة لا يتعدى أكثر من 30 ميلا بحريا عن السواحل الايطالية.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
أنقذت سفينة دعم المنصات الألمانية Christopher Opielok حوالي 1500 مهاجر خلال شهر كانون الثاني/ ديسمبر الماضي. ولم تتمكن من إنقاذ عدد كبير منهم. في الصورة زورق يغرق أمام سفينة "Jaguar".
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
تقوم سفن شركة Opieloks بتزويد منصات النفط والغاز بحاجياتها من المواد المختلفة أمام سواحل مالطا وليبيا . وهي تحمل كذلك مواد طبية بهدف مساعدة المهاجرين عند الحاجة.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
إخراج المهاجرين من مياه البحر وحملهم إلى السفينة لا يعني أنهم نجوا من الموت، فـ"عدد منهم يشعر بالتجمد بعد دقائق من الوصول إلى سطح السفينة". كمايقول عاملون في شركة Opielok.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
من واجب كل قبطان في أية سفينة أن يعمل على إنقاذ من يكون مهددا بالغرق في عرض البحر. تتجه السفن العاملة في مجال الإنقاذ مباشرة نحو خطوط عبور قوارب المهاجرين للقيام بعمليات الإنقاذ عند الحاجة. هذا القارب على وشك الغرق في عرض البحر.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
بين الحينة والأخرى تبدو قوارب المهاجرين بين أمواج البحر. ومرة أخرى تحاول سفينة "Jaguar"إنقاذهم، بعد أن تطلق تحذيرا إلى حرس السواحل الايطالية لإخبارهم بوجود مهاجرين في عرض البحر.