1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مظاهرات حاشدة في اليمن وواشنطن ترى بوادر حل سياسي وشيك

١٦ سبتمبر ٢٠١١

تظاهر مئات الآلاف في اليمن الجمعة للاحتجاج على عنف النظام وتجديد الدعوة لتنحي الرئيس علي عبدالله صالح. وفيما كشف دبلوماسي غربي أن صالح لن يعود إلى اليمن، قالت واشنطن إنها تأمل بالتوصل لاتفاق سياسي في البلاد خلال أسبوع.

صورة من: picture-alliance/dpa

خرج مئات الالاف من المتظاهرين إلى الشوارع في عدة محافظات يمنية الجمعة، للاحتجاج على أعمال العنف التي ترتكبها الحكومة وتجديد الدعوات المنادية بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح. وذكر الناشط المحلي عبدالرحيم، لفرانس برس، أن جموعا غفيرة سارت من ميدان التغيير نقطة تجمع الاحتجاجات في مدينة تعز جنوب البلاد إلى مديرية الأمن للاحتجاج على أعمال العنف والقصف من جانب قوات الحكومة بداخل المدينة. وقال عبد الرحيم إن قوات الأمن فتحت أمس النار على متظاهرين مما أسفر عن إصابة أكثر من خمسين شخصا. وتوفي شخص متأثرا بجراحه بعد إصابته في الاشتباكات. وقال النشطا إن جراحا لحقت بجسده من طلقات نارية.

وتواصل العنف حتى الساعات الأولى من صباح اليوم بينما أطلقت قوات الحكومة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع على المحتجين. يشار إلى أن تعز تعد ثاني أكبر مدينة في اليمن وشرارة الاحتجاجات المناهضة للرئيس صالح التي اجتاحت البلاد منذ شباط/فبراير الماضي.

صنعاء ساحة مواجهة بين النظام والمعارضة

صورة من الأرشيف لمظاهرة مناهضة للرئيس صالح خلال شهر مايو 2011صورة من: DW

وفي العاصمة صنعاء خرج عشرات الآلاف من اليمنيين الذين يطالبون بتنحي الرئيس صالح للتظاهر لحماية قوات مسلحة منشقة، وفق مراسل فرانس برس. وردد المتظاهرون الذين كانت تحميهم قوات اللواء علي محسن الأحمر الذي انضم إلى حركة الاحتجاج في آذار/مارس الماضي، أن "الشعب اليمني لن يتوقف عن التظاهر حتى يحصل على حريته" و"لن نركع، إما نموت وإما ننتصر". وقام الجنود باستعراض في ساحة الستين قبل بدء صلاة الجمعة، معلنين أنهم من "ألوية النصر".

في المقابل، احتشد آلاف من أنصار الرئيس اليمني في ساحة السبعين في صنعاء، مطالبين بعودة صالح إلى اليمن. ولقي شخصان حتفهما أمس الخميس في العاصمة صنعاء وقتل أخر في مدينة عدن الساحلية، لتصبح حصيلة القتلى في هذا اليوم أربعة اشخاص . وبحسب نشطاء حقوق الإنسان فان 450 شخصا على الأقل قتلوا في الإجراءات القمعية الحكومية ضد المتظاهرين منذ بدء التظاهرات.

واشنطن ترى "بوادر مشجعة" لحل سياسي

تكهنات حول بقاء الرئيس صالح في السعودية وعدم عودته إلى اليمنصورة من: dapd

من جهة أخرى ذكر دبلوماسي غربي لوكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ ) اليوم الجمعة أن الرئيس اليمني لن يعود إلي بلاده من المملكة العربية السعودية حيث يقيم حاليا . وأوضح الدبلوماسي الذي لم تكشف الوكالة عن هويته أن الرئيس صالح سيقوم بنقل سلطاته إلي نائبه في غضون عشرة أيام . ويتعافي صالح في العاصمة السعودية الرياض من إصابات ألمت به في تفجير غامض ومثير للجدل في قصره الرئاسي في حزيران/يونيو الماضي، وسط تزايد الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكمه المستمر منذ 33 عاما.

وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية إن الإدارة الأمريكية ستواصل دعم عملية انتقالية سلمية ومنظمة في اليمن وإنها قلقة بشان تقارير عن استمرار العنف ودعت حكومة اليمن إلي حماية المحتجين السلميين والامتناع عن العنف وتقديم أولئك المسؤولين عن العنف إلي العدالة.

وأضافت نولاند أنها ترى "بوادر مشجعة" في اليمن وتأمل بأن توقع حكومة الرئيس صالح إتفاقا سياسيا انتقاليا مع المعارضة في غضون أسبوع. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يوم الخميس "الولايات المتحدة ترى بوادر مشجعة في الأيام القليلة الماضية من الحكومة والمعارضة في اليمن تشير إلى استعداد جديد لتنفيذ انتقال سياسي". وأشارت نولاند إلي قرار صالح في 12 سبتمبر أيلول تخويل نائبه التوقيع على خطة لانتقال السلطة تم التوصل إليها بوساطة مجلس التعاون الخليجي وقالت إن الجانبين انتهيا الآن من تحديد الإطار العام لاتفاق دائم.

ويتضمن هذا تشكيل حكومة وحدة وطنية والموافقة على إجراء انتخابات رئاسية جديدة بحلول نهاية 2011 وإنشاء لجنة للإشراف على الشؤون الأمنية والعسكرية لحين إجراء الانتخابات. وقالت نولاند "تعتقد الولايات المتحدة أن هذه المهام الباقية يمكن بل ينبغي انجازها بسرعة وتأمل بأن يتم التوصل لاتفاق وتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي في غضون أسبوع."

(ع.ج.م/ أ ف ب/ د ب أ/ رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW