شارك عشرات الألوف من المصريين اليوم الجمعة في مظاهرات تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد، بسرعة تحقيق أهداف الانتفاضة الشعبية، التي أدت إلى تخلي الرئيس السابق حسني مبارك عن منصبه في فبراير / شباط الماضي . وأطلق نشطاء الإنترنت على مظاهرات اليوم اسم "جمعة إنقاذ الثورة"، مشددين على أن النظام السابق يعيد تنظيم صفوفه وأن كثيرين ممن كانوا مسؤولين بارزين فيه ما زالوا بعيدين عن المساءلة.

وفي ميدان التحرير، أكبر ميادين العاصمة المصرية، طالب عشرات الألوف من المتظاهرين بسرعة محاكمة الرئيس السابق مبارك ورجاله مرددين هتافات تقول "واحد اتنين محكمة الثورة فين؟" و"الشعب يريد محاكمة السفاح"، فيما يبدو أنه إشارة إلى الرئيس المصري السابق.

وكان من أهم مطالب المتظاهرين اليوم الجمعة هو تقديم ثلاثة من أقرب أعوان مبارك للمحاكمة وهم رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق زكريا عزمي وأمين عام الحزب الوطني ورئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف ورئيس مجلس الشعب المنحل فتحي سرور.

ويطالب المتظاهرون أيضا بتغييرات عميقة والإسراع بالنظر فس قضايا فساد مسؤولين سابقين أحالتها النيابة العامة إلى المحاكم. لكن مصريين كثيرين يشتكون من أن استمرار الاحتجاجات ومنها الاحتجاجات الفئوية تعطل سير حياتهم.

كما طالب متظاهرون بدستور جديد للبلاد بدلا من إعلان دستوري صدر يوم الأربعاء قائلين إنهم لا يريدون الانتظار حتى الانتخابات التشريعية المقبلة ليروا بعدها دستورا جديدا تضعه جمعية تأسيسية يشكلها الأعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشورى.

وهناك مزاعم بأن الجيش قام بتعذيب محتجزين واتهامات بأنه لم يمنح الأحزاب السياسية الجديدة فسحة من الوقت للدعاية من أجل الانتخابات البرلمانية المقررة في أيلول/سبتمبر القادم. وألقى عدد من جماعات المعارضة ومن بينها حركة شباب 6 إبريل وائتلاف 25 يناير بثقلهم وراء مظاهرة اليوم الجمعة.

(ع.ج.م/ د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)

مراجعة: لؤي المدهون