مظاهرات ضد إعادة ترشح بوتين واعتقال عشرات المحتجين
٢٩ أبريل ٢٠١٧
اصطف مئات من الروس في وسط موسكو تحت أعين الشرطة لتسليم التماسات مكتوبة للرئيس فلاديمير بوتين للتنحي وعدم الرتشح لفترة جديدة، في الوقت الذي شهدت فيه مدن أخرى احتجاجات مماثلة، وتفيد تقارير إعلامية باعتقال العشرات.
إعلان
تظاهر اليوم السبت (29 إبريل/ نيسان) المئات من الروس المعارضين لترشح الرئيس فلاديمير بوتين المتوقع لولاية رئاسية رابعة عام 2018. ففي موسكو اصطف المئات في وسط المدينة تحت أعين الشرطة لتسليم التماسات مكتوبة لبوتين للتنحي. ووجهت الشرطة مجموعة من المحتجين للوقوف في طابور خلف حواجز معدنية قبل تسليم الالتماسات واحدا تلو الآخر.
وذكرت وكالة أنباء انترفاكس نقلا عن الشرطة أن 250 شخصا شاركوا في احتجاج موسكو في حين قالت ماريا بارونوفا وهي ناشطة من حركة روسيا المنفتحة إن 500 شخص على الأقل قدموا التماسات.
وأظهرت لقطات مصورة لوسائل الإعلام الروسية الشرطة وهي تعتقل محتجين في سان بطرسبورغ حيث قال ناشطون إن الشرطة اعتقلت أكثر من 100 شخص. ولم يرد أي تأكيد رسمي بشأن الاعتقالات.
وقال صحافي من فرانس برس إن شرطة مكافحة الشغب انقضت على مجموعة من 200 متظاهر في سان بطرسبورغ واعتقلت من 30 الى 50 شخصا منهم. أما حركة "روسيا المفتوحة" فحددت عدد المعتقلين بحوالي خمسين، بينما قالت منظمة "او في دي-انفو" التي تراقب الاعتقالات السياسية إن أكثر من 125 اعتقلوا، في حين لم تقدم الشرطة أي رقم للمعتقلين.
وتأتي هذه التظاهرات بعد أن نظم الزعيم المعارض ألكسي نافالني أكبر تظاهرة غير مرخصة منذ سنوات في موسكو في 26 آذار/ مارس، واعتقلت الشرطة نحو ألف شخص بمن فيهم نافالني. وأعلن نافالني عزمه الترشح للرئاسة عام 2018، وحرك المعارضة المنقسمة بحملة عبر الانترنت تتضمن مقاطع فيديو تظهر فساد المسؤولين. كما دعا إلى تظاهرة جديدة في 12 حزيران/ يونيو.
ودعت حركة "روسيا المفتوحة" التي أسسها عدو بوتين اللدود ميخائيل خودوركوفسكي إلى هذه التظاهرات التي خرجت في عدة مدن. وانطلقت التظاهرات تحت شعار "لقد سئمنا منه"، في إشارة إلى بوتين. وكان خودوركوفسكي ذات يوم أغنى رجل في روسيا وأفرج عنه بوتين في عام 2013 بعد أن أمضى عشر سنوات في السجن بتهمة الاحتيال التي وصفها خودوركوفسكي بأنها ذات دوافع سياسية. وقد صعدت السلطات الضغط على حركة روسيا المنفتحة في الأيام الماضية.
ع.ج.م/ع.ج (أ ف ب، رويترز)
بوتين، المنبوذ ...المرغوب
رغم الصور التي تداولتها وسائل الإعلام لاحتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء بالنورمندي والتي شارك فيها كبار قادة العالم، إلا أنها لم تستطع أن تخفي حالة الفتور مع الرئيس الروسي الذي يستقبله مضيفه الرئيس الفرنسي.
صورة من: Reuters/Francois Lenoir
ضيف ثقيل
رغم الصور التي تداولتها وسائل الإعلام لاحتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء بالنورمندي والتي شارك فيها كبار قادة العالم، إلا أنها لم تستطع أن تخفي حالة الفتور مع الرئيس الروسي الذي يستقبله مضيفه الرئيس الفرنسي.
صورة من: Reuters/Francois Lenoir
ابتسامة مصطنعة ووجه بارد
من المعروف أن المستشارة الألمانية - وعلى عكس سابقها غيرهارد شرودر الذي تربطه علاقة صداقة بالرئيس الروسي فلادمير بوتين - من أكثر المنتقدين لسياسة بوتين في دول الجوار ولوضع حقوق الإنسان في روسيا. ويبدو أنه ورغم أن ميركل حاولت خلال لقائها ببوتين على هامش الاحتفتالات بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي بأن تضفي بعض الدفء على الأجواء الباردة، إلا أن تقاسيم وجه بوتين الباردة توحي بعكس ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa
أول لقاء برئيس أوكرانيا المنتخب
أجرى الرئيس بوتين أول محادثات مباشرة له مع الرئيس الأوكراني المنتخب. وذكرت صحف روسية أن بوتين وبوروشينكو أجريا محادثات قصيرة بحضور المستشارة ميركل قبل مأدبة غداء رسمية مع زعماء دول بمناسبة ذكرى "يوم النصر". وقالت وكالة إيتار تاس الروسية إن الحديث دار في الطريق إلى قاعة الطعام بقصر بونوفيل دون الكشف عن أي تفاصيل. في الصورة يبدو بوروشينكو وهو يدير بظهره لبوتين، مؤشر على الجفوة بين كييف وموسكو.
صورة من: Reuters/Guido Bergman/Bundesregierung
لقاء المتمنِعين بين أوباما وبوتين
تظهر الصورة مدى الفتور الذي طغى على العلاقات الروسية الأمريكية على خلفية الأزمة الأوكرانية إلى درجة أن كل من بوتين وأوباما تجنبا النظر مباشرة إلى بعضهما البعض خلال صورة تذكارية تجمع عددا من قادة العالم الذين يشاركون في إحياء الذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء إلى نورماندي الفرنسية . وقد كان أوباما رفض قبلها المشاركة إلى جانب بوتين في مأدبة عشاء دعا إليها أولوند، ما دفعه إلى إجراء لقائين منفصلين.
صورة من: Reuters
بوتين في صورة جماعية مع القادة المشاركين في الاحتفالات
صورة جماعية لقادة الدول المشاركة في احتفالات"يون النصر" بالنورمندي
صورة من: picture-alliance/AP Photo
لقاء دون مصافحة
تدوالت وسائل الإعلام الألمانية أن كلا من بوتين وكاميرون تجنبا مصافحة بعضهما البعض قبيل محادثات قصيرة على هامش الاحتفالات بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي...
صورة من: picture-alliance/dpa/Ria Novosti
أولاند ودور الوسيط
يبدو أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الرئيس الغربي الوحيد الذي حاول على قدر المستطاع الإبقاء على نوع من الودية مع الرئيس الروسي، بما أنه الرئيس المضيف لقادة العالم المشاركين في احتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي. كما أنه حاول مساء الخميس أن يحمل كل من أوباما وبوتين للحديث مع بعضهما البعض ويبدو أنه قد نجح في ذلك، فقد تردد أنهما تحدثا مباشرة مع بعضهما البعض لمدة 10 دقائق.
صورة من: Reuters/Philippe Wojazer
بوتين ...في عزلة
يبدو أن الرئيس الروسي وإن شارك في الاحتفالات المقامة في فرنسا، إلا أن البعض يرى أن الدور الروسي في الأزمة الأوكرانية قد تسبب له في عزلة على الصعيد الدولي انعكست في المعاملة الباردة من قبل عدد من قادة العالم.