1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مظاهرات ضد النظام و"تحرير الشام" في ذكرى بدء الثورة السورية

١٥ مارس ٢٠٢٤

تظاهر عشرات الآلاف بعدة مدن سورية في الذكرى الـ13 لانطلاق الاحتجاجات ضد النظام والتي تحولت إلى نزاع دام. وتتميز مظاهرات هذا العام باحتجاجات نادرة ضد "هيئة تحرير الشام"، وبخروج متظاهرين في السويداء ذات الغالبية الدرزية.

مظاهرة ضد النظام في إدلب (25.08.2023)
المتظاهرون رافعوا أعلام الثورة السورية، ورددوا: "ارحل ارحل يا بشار.. ارحل ارحل يا جولاني"صورة من: Anas Alkharboutli/dpa/picture alliance

خرج عشرات آلاف السوريين، الجمعة (15 آذار/مارس 2024)، في تظاهرات بعدة مناطق، خصوصا في مناطق سيطرة المعارضة، بمناسبة ذكرى مرور 13 عاما على انطلاق احتجاجات سلمية طالبت بإسقاط النظام قبل تحولها إلى نزاع دام.
واحتشد الآلاف في إدلب بشمال غرب البلاد، في تظاهرات رفعت شعارات مناهضة للنظام وأخرى انتقدت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقًا). وتجمع المتظاهرون في ساحة إدلب الرئيسية رافعين أعلام الثورة السورية، ومردّدين: "ارحل ارحل يا بشار.. ارحل ارحل يا جولاني".

وتسيطر الهيئة وفصائل متحالفة معها على آخر المناطق الخارجة عن سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الأسد، بما فيها مساحة واسعة من محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات مجاورة لها. وتشهد تلك المناطق منذ الشهر الماضي تحركات احتجاجية نادرة ضد الجهاديين عقب وفاة شخص كان قيد الاحتجاز طوال أشهر.

وردّد محمّد هرنوش مع العشرات هتاف "سوريا حرة حرة.. الجولاني يطلع (يخرج) برا (إلى الخارج)". وقال هرنوش (35 سنة): "هذا الشعب الحر لا يُحكم بالحديد والنار (...) خرجنا لنؤكد للجميع أن ثورتنا لا تستثني أحدًا، لا بشار الأسد ولا الجولاني".
ورفع المتظاهرون في احتجاجات إدلب، وهي الأكبر في المدينة منذ سنوات، لافتات كتب عليها "ثورة لكل السوريين - ثورتنا متماسكة - بتماسكنا ننتصر - ثورة حتى النصر". وقال محمد عبد الرزاق أحد منظمي المظاهرات: "من كان يراهن على أن الثورة انتهت وأن النظام استعاد السيطرة على البلاد هو واهن نحن طلاب حرية وطلاب حق انتفضنا ضد حكم الأسد، والآن ضد حكم هيئة تحرير الشام وقائدها الجولاني".

وأضاف عبد الرزاق لـ (د.ب.أ): "زمن الخوف انتهى ولم يرهبنا كل الإجرام الذي ارتكبه نظام الأسد ونظام الجولاني، اليوم المظاهرات في كل المناطق مئات آلاف خرجوا وفي كل المحافظات من إدلب إلى حلب ودير الزور والرقة كلها تهتف وتطالب بسقوط النظام وتحقيق أهداف الثورة". وأكد عبد الرزاق أن "المظاهرات والشعارات ضد الجولاني هي دليل على قوة الثورة وأنها مستمرة". وتؤوي المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمال وشمال غرب سوريا أكثر من أربعة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين الموزعين على مئات المخيمات المكتظة.
وفي مدينة إعزاز بريف حلب، خرج الآلاف بعد صلاة الجمعة وهم يرفعون "علم الثورة" السورية. وأكد محمد ياسين أحد منظمي المظاهرة في إعزاز "التزام الجميع وحفاظهم على عهد ومبادئ الثورة وهي إسقاط النظام السوري وبناء دولة ديمقراطية والكشف عن مصير المعتقلين وعودة المهجرين الى مدنهم وقراهم".

استمرار مأساة السوريين في المناطق التي تعرضت للزلزال القاتل

02:47

This browser does not support the video element.

وأضاف ياسين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "اليوم أغلب المشاركين من جيل الشباب الذي تقل أعمارهم عن 20 عامًا وهم متمسكون بالثورة ومطالبين بتحقيق الأهداف التي انطلقت لأجلها، وما الشعارات التي ترفع اليوم في عموم المظاهرات ضد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) ما هي إلا قوة للثورة والوقوف بوجه الحكم المستبد".
وفي محافظة السويداء -ذات الأغلبية الدرزية- جنوب سوريا، هتف المتظاهرون اليوم في ساحة السير بشعارات تنادي بإسقاط النظام وتحقيق أهداف "الثورة" التي انطلقت في عام 2011.

أكثر من نصف مليون قتيل
ويدخل النزاع السوري عامه الرابع عشر، مثقلاً بحصيلة قتلى تجاوزت النصف مليون، فضلًا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها ودمار البنى التحتية. وتحول الى حرب معقدة تشارك فيها اطراف سورية وأجنبية ومجموعات جهادية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 507 آلاف شخص قتلوا في حصيلة إجمالية للنزاع، بينما تجاوز عدد القتلى المدنيين خلال النزاع  164 ألف شخص، بينهم أكثر من 15 ألف امرأة، و25 ألف طفل. وأحصى المرصد مقتل أكثر من 343 ألف مقاتل، بينهم عناصر الجيش السوري، وأفراد في الجماعات الموالية لإيران، ومقاتلون أكراد ومقاتلو فصائل معارضة، وآخرون جهاديون.

وبدءًا من منتصف آذار/مارس 2011، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات مستلهمة من "ثورات الربيع العربي"، مطالبين بإسقاط نظام الأسد، لكنها سرعان ما تحولت إلى نزاع دام تنوعت أطرافه والجهات الداعمة لها. وباتت سوريا ساحة لقوات روسية وأمريكية وتركية ومقاتلين إيرانيين.

وحذرت الأمم المتحدة من أن 16,7 مليون شخص في سوريا يحتاجون هذا العام إلى نوع من المساعدة الإنسانية "ما يعادل حوالى ثلاثة أرباع سكان البلاد، ويمثل أكبر عدد من الأشخاص المحتاجين منذ بداية الأزمة" عام 2011. وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن حوالى 7,5 ملايين طفل في سوريا بحاجة إلى مساعدة إنسانية أكثر من أي وقت مضى خلال النزاع.

م.ع.ح/ف.ي (د ب أ ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW