مظاهرات في ألمانيا احتجاجا على ترحيل اللاجئين إلى أفغانستان
١١ فبراير ٢٠١٧
تظاهر الآلاف اليوم السبت في ألمانيا من أجل وقف ترحيل طالبي لجوء في ألمانيا إلى أفغانستان. وقال المحتجون إن أفغانستان ليست آمنة والوضع عاود التفاقم مرة أخرى مؤخرا وفقا لتقرير لمكتب الأمم المتحدة للاجئين.
إعلان
تظاهر بضعة آلاف اليوم السبت (11 شباط/ فبراير 2017) في ألمانيا مطالبين بوقف عمليات ترحيل طالبي لجوء في ألمانيا إلى أفغانستان بسبب تجدد العنف في هذا البلد، وفق المنظمين ووسائل الإعلام. وفي برلين، جمعت التظاهرة التي سارت من بوابة براندبورغ نحو ألفي شخص بحسب المنظمين.
وحمل بعض المتظاهرين، الذين لبوا دعوة منظمات حقوقية وأخرى تساعد اللاجئين، لافتات كتب عليها "لا مكان آمنا في أفغانستان ولا حتى وزارة الدفاع والبرلمان في كابول" و"أفغانستان ليست بلدا آمنا". ومن المفترض تنظيم تجمعات ومسيرات في 23 مدينة منها هامبورغ وهانوفر وروستوك ونورنبرغ وفيسبادن وترير وإيرفورت.
وتظاهر عدة مئات من الأشخاص في مدينة دوسلدورف اليوم السبت من أجل وقف ترحيل طالبي لجوء في ألمانيا إلى أفغانستان. وقال مجلس اللاجئين في ولاية شمال الراين فيستفاليا (عاصمتها دوسلدورف)، وهو أحد الداعين إلى هذه المظاهرة، إن أفغانستان ليست آمنة والوضع عاود التفاقم مرة أخرى مؤخرا وفقا لتقرير لمكتب الأمم المتحدة للاجئين.
ويسعى المشاركون في المظاهرة إلى مطالبة رالف ييغر وزير داخلية الولاية بالعمل على مستوى ألمانيا من أجل التخلي عن الترحيلات إلى أفغانستان، ووفقا للمجلس فإن ييغر في مقدوره وقف الترحيل داخل الولاية لمدة ثلاثة أشهر. وتابع المجلس أن الترحيلات الجماعية في كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير الماضيين، كانت بمثابة كسر للمحرمات لا ينبغي تكراره مرة أخرى.
وذكرت أصوات عدة أن أفغانستان شهدت العام الفائت، بحسب الأمم المتحدة، سقوط عدد قياسي من الضحايا المدنيين جراء مواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين المتطرفين. وبلغ هذا العدد 11 ألفاً و500 قتيل وجريح في 2016. وقررت حكومة المستشارة أنغيلا ميركل تسريع وتيرة الترحيل، لكنها تواجه معارضة متنامية في الولايات الإقليمية. وكانت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات تفاهمت أول أمس الخميس مع المستشارة أنغيلا ميركل على زيادة عمليات الترحيلات. واعتبرت ميركل هذا الأسبوع أنه إذا كان الترحيل إلى أفغانستان "ليس سهلا" فان بعض مناطق هذا البلد تشهد هدوءا نسبيا يتيح اتخاذ هذا الإجراء.
وقررت خمس ولايات من 16 تعليق الترحيل إلى أفغانستان وخصوصا ولاية برلين. ونظمت ألمانيا منذ كانون الأول/ديسمبر رحلتين إلى كابول ضمتا ستين شخصا بموجب اتفاق وقع بين الأوروبيين والأفغان في تشرين الأول/ أكتوبر. وفي 2016 تم ترحيل 67 أفغانيا وفق وزارة الداخلية. والأفغان هم الفئة الثانية بعد السوريين ضمن طالبي اللجوء في ألمانيا.
ع.م/ أ.ح (أ ف ب ، د ب أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.