1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مظاهرات في الأردن تطالب باجتثاث الفساد والإصلاح السياسي

٧ أكتوبر ٢٠١١

بعد توجيه الاتهامات بتحصين الفساد في أعقاب توجيه عاهل الأردن الأسبوع الماضي دعوة إلى مجلس الأمة لمراجعة قانون يجرم ادعاءات الفساد، خرجت اليوم مظاهرات في عدة مدن أردنية تطالب باجتثاث الفساد وإجراء انتخابات نزيهة.

" الإصلاحات التي وافق عليها الملك لا ترقى إلى طموح الشعب"صورة من: picture alliance/dpa

خرج آلاف الأردنيين اليوم الجمعة في مظاهرات ضد الحكومة في العاصمة عمان وعدة مدن أخرى. وفي عمان وحدها شارك حوالي أكثر من ثلاثة آلاف شخص الجمعة في تظاهرة قادها رئيس الوزراء السابق أحمد عبيدات، الذي يرأس الجبهة الوطنية للإصلاح. وتضم الجبهة تحت مظلتها حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي للإخوان المسلمين في الأردن، وأحزابا يسارية ونقابيين. وقال عبيدات في كلمة أمام المتظاهرين إن الإصلاحات الدستورية التي تبناها مؤخرا البرلمان ووافق عليها الملك عبد الله الثاني " لم ترق إلى طموحات الشعب". وأضاف " نحن نريد إصلاحات تضمن شفافية العملية الانتخابية وتمنع كافة أشكال التدخل".

وانطلقت التظاهرة السلمية من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان وحتى ساحة أمانة عمان لمسافة كيلومتر تقريبا. وحمل المشاركون لافتات كتب عليها "الإصلاح السياسي سبيلنا لاجتثاث الفساد" و"لا لحماية الفاسدين والمفسدين"، إضافة إلى "الفساد مسئول عن المديونية والفقر والبطالة" و"لا لحكومة تحمي الفساد". وطالب المتظاهرون باستقالة حكومة رئيس الوزراء معروف البخيت واتهموها بالفشل في مكافحة الفساد وتطبيق إصلاحات سياسية.

الشرطة تستخدم الغازات المسيلة للدموع لإنهاء اشتباكات

وقال عبيدات لوكالة فرانس برس "يجب أن يوضع حد للفساد بكل أنواعه السياسي والمالي والإداري والتشريعي، فمشكلة الأردن أولا وثانيا وعاشرا هي الفساد الذي ينشر الظلم الذي يفقد البلد استقراره". وأضاف "نريد دولة قانون ومؤسسات، دولة لجميع مواطنيها وإصلاح يقطع دابر الفساد ويسترد ما سرق من موارد الخزينة ويعيد للدولة هيبتها".

يشهد الأردن منذ كانون الثاني/يناير الماضي احتجاجات مستمرة تطالب بإجراء إصلاحاتصورة من: DW/Anasweh

وفي ذات السياق تظاهر مئات الأردنيين في مدن اربد وجرش والطفيلة والكركة وتفليح ومعن والسلط مطالبين بالإصلاح ومكافحة الفساد. وفي أربد، التي تبعد 80 كم شمال العاصمة ، استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لإنهاء اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين للإصلاح وموالين للحكومة وفقا لشهود عيان.

وتأتي هذه التظاهرات الاحتجاجية في أعقاب توجيه عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني الأسبوع الماضي دعوة إلى مجلس الأمة لمراجعة قانون يجرم ادعاءات الفساد دون إثبات ويفرض غرامات مالية عالية بحق مدعيها، مما أثار جدلا واسعا وتوجيه اتهامات ب"تحصين الفساد".

ويشهد الأردن منذ كانون الثاني/يناير الماضي احتجاجات مستمرة تطالب بإصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد وذلك بمشاركة الحركة الإسلامية وأحزاب معارضة يسارية إضافة إلى النقابات المهنية وحركات طلابية وشبابية.

( م ا/ اف ب، د ب ا)

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW