تظاهر مئات اللبنانيين وسط العاصمة بيروت تلبية لدعوة مجموعات من الحراك المدني احتجاجا على فرض المزيد من الضّرائب المقررة لتمويل سلسلة الرتب والرواتب.
إعلان
متظاهرون يرشقون الحريري بزجاجات المياه
00:56
تظاهر المئات في وسط العاصمة بيروت اليوم الأحد (19 مارس/آذار 2017) ضد مشروع قانون لإقرار زيادات ضريبية في عدد من القطاعات يعكف البرلمان اللبناني على إقرارها بغية تمويل زيادة جديدة في رواتب العاملين في القطاع العام.
وتوجه أكثر من ألف متظاهر إلى ساحة رياض الصلح في وسط المدينة حاملين اللافتات وهم يرددون هتافات منها "لن ندفع" ويلوحون بالأعلام اللبنانية. وأغلق عدد كبير من قوات الأمن الداخلي والجيش اللبناني الشوارع المؤدية إلى مقار الحكومة والبرلمان خلال المظاهرة التي تلت حشودا أصغر حجما على مدى ثلاثة أيام في وسط المدينة.
وتسعى الحكومة اللبنانية إلى زيادة الضرائب في عدد من القطاعات تمهيدا لإقرار زيادة في أجور القطاع العام في إطار جهود أوسع يقودها رئيس الحكومة سعد الحريري لإقرار أول موازنة رسمية للدولة منذ 12 عاما. ووافق مجلس النواب على عدد من الزيادات الضريبية الأسبوع الماضي أبرزها زيادة ضريبة القيمة المضافة بنقطة مئوية واحدة.
وفي الأسابيع المقبلة يتوقع أن يوافق البرلمان على زيادة عدد من الضرائب قبل أن ترفع إلى رئيس الجمهورية لتوقيع المرسوم قبل نشره في الجريدة الرسمية وبدء العمل به.
ودعا عدد من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية البارزة الناس إلى المشاركة في الاحتجاجات على رفع الضرائب في الأيام القليلة الماضية. وعارض حزبا الكتائب والتقدمي الاشتراكي الزيادات المقترحة على الضرائب في حين عبر "حزب الله" الشيعي الممثل في الحكومة والبرلمان عن تحفظه على عدد منها فقط.
م.أ.م/ ع ج( أ ف ب، رويترز)
عندما تتحول الأسود إلى رمز للثروة والقوة في لبنان
يفضل بعض الأثرياء في لبنان امتلاك حيوانات غير مألوفة في بيوتهم مثل الأسود ويدفعون أموالا كثيرة لشرائها من حديقة الحيوان. منظمات الرفق بالحيوان انتقدت هذا الأمر وطالبت بحماية مثل هذه الحيوانات بدل من المتاجرة فيها.
صورة من: Animals Lebanon
في ظل الطلب على الأسود من أجل استخدامها كحيوانات في البيت من طرف أثرياء لبنان، يعيش الأسود ظروفا صعبة في حدائق الحيوانات اللبنانية. وتجني هذه الحدائق أموالا طائلة جراء بيعها للأسود والنمور والفهود للأغنياء في لبنان، في حين لا يتمكن الكثيرون في هذا البلد حتى من دفع ثمن تذكرة الدخول لحديقة الحيوان.
صورة من: Animals Lebanon/Maglebanon
"حديقة الحيوان لا ينبغي لها أن تبيع الحيوانات" يقول رئيس منظمة "حيوانات لبنان" جاسون مير. ولوضع حد لهذا الأمر تم إصدار قانون جديد يمنع هذه المتاجرة غير القانونية بالحيوانات. كما يوضح مير في حوار مع DW.
صورة من: DW/M. Jay
تعرضت هذه اللبؤة للاعتداء ولسوء حاد في التغذية قبل أن تنقذها جمعية "حيوانات لبنان". لكن رغم العناية المركزة لم يستطع أطباء الحيوانات إنقاذ حياتها. ويقول المشرفون على جمعية "حيوانات لبنان" إن الأسود التي تغادر حديقة الحيوان وتنتقل للعيش في البيوت لا تتمكن من البقاء على قيد الحياة أكثر من عامين.
صورة من: Animals Lebanon
العديد من حدائق الحيوان اللبنانية توجد في حالة يرثى لها، وينعكس ذلك على الحيوانات التي تعيش فيها. جمعية "حيوانات لبنان" تشير إلى افتقار الحيوانات في الكثير من الأحيان "للطعام والماء وللظل". ويظهر ذلك بشكل واضح في حديقة زازو سيتي التي كان يعيش فيها أسدان ونمر واحد.
صورة من: DW/M. Jay
عندما تعجز حديقة الحيوان حتى عن توفير الماء للبط والأوز فإنه من الصعب تصور قدرتها على الاعتناء بالحيوانات الضخمة مثل الأسود والنمور. وبسبب تراجع إيرادات حدائق الحيوانات في لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية وقلة الزوار لجأت بعض الحدائق إلى التجارة غير القانونية في الحيوانات التي تدر عليها ربحا كبيرا. فمثلا يبلغ سعر الأسد الواحد حوالي 10 آلاف يورو.
صورة من: DW/M. Jay
بطبيعة الحال لا تتعرض جميع الحيوانات في لبنان لسوء المعاملة. لكن بالنظر إلى الرعاية التي ينبغي أن تحظى بها الحيوانات في الحدائق فإن وضعها في لبنان يبقى صعبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Four Paws
للحد من التجارة غير القانونية للحيوانات، اتخذت الحكومة اللبنانية إجراءات صارمة. وصرح وزير الزراعة اللبناني، أكرم شهاب ، بهذا الخصوص قائلا "سيتم مصادرة كل الحيوانات التي يتم بيعها بطريقة غير قانونية. مكان هذه الحيوانات ليس هو القفص أو البيت لاستخدامها رمزا للقوة والثروة". هذا الأسد الذي يظهر في الصورة تم إنقاذه بعد أن أراد صاحبه استخدامه في عروض تلفزيونية.
صورة من: Animals Lebanon
في كثير من الأحيان يقوم الأثرياء بشراء أشبال لأولادهم الصغار دون التفكير في العواقب عندما يكبر هذا الأسد. وتتدخل جمعية "حيوانات لبنان" عندما تعلم بالأمر، مثلا عندما يستعرض الأطفال صور حيواناتهم الجديدة في المدرسة.
صورة من: DW/M. Jay
تقوم جمعية "حيوانات لبنان" في الكثير من الأحيان بتنبيه حديقة الحيوان لأخطائها قبل أن تتدخل الحكومة اللبنانية وتمنح الحديقة مهلة أخيرة. ويعتقد رئيس الجمعية مير على أن هذا الأسلوب سيؤتي أكله على المدى الطويل. وتحظى الجمعية بدعم من الاتحاد الأوروبي، كما يقوم مراقبون أوروبيون مختصون في حماية الحيوانات، بزيارة لبنان وتقديم الدعم لزملائهم هناك.