مظاهرات في روما ضد حرب غزة والسفينة "مادلين" تقترب من القطاع
٧ يونيو ٢٠٢٥
احتج مئات الآلاف في شوارع روما على حرب غزة، تلبية لدعوة المعارضة التي تندد بما وصفته "تواطؤ" حكومة ميلوني في الصراع. فيما وصلت سفينة المساعدات "مادلين" إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى القطاع.
في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في روما - احتجاجات على قصف قطاع غزةصورة من: Matteo Minnella/REUTERS
إعلان
تظاهر مئات الآلاف في شوارع روما اليوم السبت (السابع من يونيو/حزيران 2025) للاحتجاج على الحرب المستمرة في قطاع غزة، تلبية لدعوة أطلقتها أحزاب المعارضة التي تندد بـ"تواطؤ" الحكومة الإيطالية في الصراع. وحمل المتظاهرون في مقدم المسيرة لافتة كبيرة كتب عليها "أوقفوا المذبحة، توقفوا عن التواطؤ!" فيما حمل آخرون أعلاما فلسطينية وأعلاما عليها إشارة السلام ولافتات كتب عليها "فلسطين حرة". وشارك في التظاهرة السلمية حوالى 300 ألف شخص بحسب المنظمين. وقالت الشرطة في وقت لاحق إن هذه التقديرات "مؤكدة إلى حد كبير"، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية "أجي".
وانطلقت المسيرة من ساحة فيتوريو المركزية في روما إلى سان جوفاني حيث طالب المتظاهرون بإنهاء العنف ونددوا بما وصفه البعض بصمت الحكومة الإيطالية اليمينية المتطرفة بقيادة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني. ووصفت زعيمة الحزب الديمقراطي المعارض إيلي شلاين نسبة المشاركة في التظاهرة بأنها "استجابة شعبية هائلة" لمعارضة الحرب. وكانت حركة خمس نجوم الإيطالية وتحالف الخضر اليساري أيضا وراء الاحتجاج.
ودفعت المعارضة ميلوني إلى إدانة ما تفعله إسرائيل في غزة، لكن انتقاداتها لم تكن حازمة بما يكفي، وفق المعارضة.
والشهر الماضي، وصفت ميلوني الوضع الإنساني في غزة بأنه "مأسوي ولا يمكن تبريره"، وقالت إنها أجرت "محادثات صعبة غالبا" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "إسرائيل لم تكن هي التي بدأت الأعمال العدائية".
سقوط قتلى في غزة
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس اليوم السبت إن 36 شخصا على الأقلقتلوا وأصيب العشرات بجروح في غارات جوية وبنيران إسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة. وأضاف لوكالة فرانس برس عن "نقل ستة شهداء وعدد من المصابين إثر اطلاق قوات الاحتلال النار عليهم قرب دوار العلم... حيث كانوا ينتظرون التوجه لمركز مساعدات الشركة الأمريكية غرب رفح".
أجواء حزينة في عيد الأضحى بالنسبة لسكان قطاع غزة
02:23
This browser does not support the video element.
ويتعذّر على وكالة فرانس برس التحقّق على نحو مستقل من حصيلة القتلى التي يعلنها الدفاع المدني أو ظروف مقتل الضحايا. وقال الجيش الإسرائيلي لفرانس برس إن عناصره أطلقوا "عيارات تحذيرية" باتجاه أفراد قال إنهم كانوا "يتقدمون على نحو عرّض الجنود للخطر".
إعلان
سفينة "أسطول الحرية" تقترب من غزة
ووصلت السفينة مادلين المحملة بالمساعدات وعلى متنها 12 ناشطا، إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، وفق ما أعلن منظمو الحملة اليوم السبت. وأبحرت السفينة التابعة لتحالف "أسطول الحرية" من صقلية الأحد متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية و"كسر الحصار الإسرائيلي" وتسليط الضوء على المعاناة المستمرة في القطاع الفلسطيني الذي تقول الأمم المتحدة إن جميع سكانه مهددون بالمجاعة.
وقالت الناشطة الألمانية في مجال حقوق الإنسان ياسمين أكار لوكالة فرانس برس "نبحر حاليا قبالة الساحل المصري. كل شيء على ما يرام". وأوضحت أكار أن السفينة باتت قرب ساحل مدينة الإسكندرية المصرية، متوقعة الوصول الى غزة بحلول صباح الإثنين. وأضافت: "نحن على بعد حوالي 288 ميلا بحريا، ما يعني أنه بحلول مساء الأحد سنكون قريبين من مياه غزة الإقليمية".
الناشطة غريتا تونبِرغ على متن سفينة المساعدات مادلين في طريقها إلى غزة: وصلت السفينة مادلين المحملة بالمساعدات وعلى متنها 12 ناشطا إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزةصورة من: Freedom Flotilla Coalition/REUTERS
لكن طاقم السفينة أفاد برصد عدد من المسيّرات تحلّق في الأجواء خلال الرحلة. وقالت أكار: "نحن مدركون تماما للعواقب الفعلية". ولفتت إلى أن السفينة مادلين ترفع علم المملكة المتحدة وأصبحت على مقربة من المياه الإقليمية لغزة، واصفة القطاع بأنه "محتل من إسرائيل". وأضافت: "إذا هاجمتنا إسرائيل فستكون تلك جريمة حرب أخرى، ما كنا لننطلق في هذه المهمة لو لم نكن نعتقد أننا سنصل إلى غزة". ولم تكشف أكار متى قد تحاول السفينة الوصول إلى القطاع أو أين.
وحضّت النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن الموجودة على متن السفينة، حكومات على "ضمان ممر آمن لأسطول الحرية". وقالت أيضا إن أكثر من 200 مشرّع أوروبي وقّعوا رسالة مفتوحة لإسرائيل لمطالبتها بالسماح للسفينة بالوصول إلى غزة وبـ"إدخال حمولتها الإنسانية فورا".
تحرير: عبده جميل المخلافي
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.