عولت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على حل سلمي للخلاف بين الحكومة الصينية وحركة الاحتجاج في هونغ كونغ التي تتمتع بحكم ذاتي في الصين. وقالت ميركل اليوم الجمعة (العاشر من تشرين الأول/أكتوبر) عقب المشاورات الحكومية الصينية - الألمانية في برلين خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، إن المظاهرات بوجه عام تسير حتى الآن في إطار سلمي، حسب تعبيرها. وأضافت ميركل: "آمل أن تستمر على هذا النهج أيضا وأن يتم عبر التبادل الحر للآراء إيجاد حلول ترضي المواطنين في هونغ كونغ".

من جانبه، ناشد زعيم الطلاب المتظاهرين في هونغ كونغ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بمساندة الحركة الديمقراطية في هونغ كونغ التي تتمتع بالحكم الذاتي داخل الصين. وقال الزعيم الطلابي يوشوا وونغ في لقاء مع صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الجمعة: "لن تكون لاحتجاجاتنا فرصة في النجاح إلا إذا مارست كل من ألمانيا وأوروبا ضغوطا على الصين وأظهرتا تضامنا معنا". وأضاف وونغ قائلا: "أعتقد أن دولة مثل ألمانيا ينبغي أن تدعم الديمقراطية والحرية، وأعتقد أنها يمكن أن تعبر عن ذلك بكلمات واضحة. نحن لم نحصل حتى الآن إلا على قليل من الدعم من ساسة الغرب".

مظاهرات بعد إلغاء المحادثات

في غضون ذلك، نزل اليوم الجمعة الآلاف إلى الشوارع، في مسيرة احتجاجية جديدة مؤيدة للديمقراطية بعدما ألغت الحكومة محادثات مع القيادات الطلابية. ودعا قادة الاحتجاج الحكومة المحلية إلى الاستئناف الفوري للمحادثات وتبني تعريف الاقتراع العام كما ورد بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي يقول إن الانتخابات لابد أن تكون محررة من القيود غير المعقولة.

وكانت حكومة هونغ كونغ قد ألغت أمس الخميس لقاء مع الطلبة بعد أن هددوا بتعزيز تواجدهم في الشوارع الرئيسية إذا فشلوا في انتزاع تنازلات من الحكومة. وقالت المسؤولة الثانية في الحكومة المحلية كاري لام إن "أسس الحوار البناء قد نسفت. ولا يمكن أن نعقد لقاءا مثمرا".

ح.ع.ح/ع.ج (د.أ.ب، أ.ف.ب)