مظاهر الاحتفال بعيد الحب في مصر.. الجدل مازال مستمرا
٢١ فبراير ٢٠١٨
انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أثارت حفيظة عدد من المصريين، والمقاطع هي لشباب يحتفلون بعيد الحب. فلماذا انتقد الكثيرون طريقة الاحتفال هذه ؟ وما هو رأي خبراء الاجتماع في ذلك؟
إعلان
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أثارت غضب العديد من مستخدمي الفيسبوك، حيث احتفل الشباب في تلك المقاطع بعيد الحب عن طريق تقديم الهدايا للبنات وتقبيلهن في الشارع وسط تصفيق حاد وتهليل من المحيطين . ومما زاد الأمر تعقيدا وانتقادا هو تشجيع صديقات الفتيات لتلك المشاهد بل وطلبن من الشباب تقبيل البنات واحتضانهن وسط الحضور.
اندفاعوتهور
يرى إبراهيم الشهابي مدير مركز الجيل للدراسات السياسية في مصر في حوار مع DWعربية أن تلك المقاطع هى "جزء من تفاعل الجيل الجديد من الشباب المصري مع الأنماط الجديدة من الحياة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهى تعبير عن انفتاح العلاقة الاجتماعية بين الجنسين لدى قطاعات واسعة من المجتمع المصري ومن أبناء الطبقة الوسطى"، ويضيف الشهابي "بعيداً عن ردود الأفعال المتباينة حول تلك المقاطع، إلا أن المجتمع المصري بات أكثر تقبلا لفكرة الاختلاط بين الجنسين في إطار الصداقة بما لا يخالف عادات وتقاليد المجتمع المصري المحافظ."
من جهتها ترى الإعلامية في قناة "همسة" المصرية، حنان عيد، أن الحب مرتبط في مرحلة الشباب بالتهور والاندفاع وإن "ما نشاهده يتنافى مع الحياء والآداب المجتمعية بل وصل في بعض الأحيان إلي الانفلات والجهر بمثل هذه الأفعال الصبيانية التي في الغالب تكون تقليدا أعمي للغرب".
حرية شخصية
ويعتبر شهاب وجيه، الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن الأمر هو حرية شخصية مالم يخالف القانون، ويقول في حواره لـDWعربية:" كانت تلك المشاهد عادية في المجتمع المصري لدى طبقة اجتماعية معينة حتى مطلع الثمانينيات ولكن بعد ذلك انتقلت تلك التصرفات لمجتمعات مغلقة. واليوم بدأت تنتقل إلى العلن، وهو ما أراه أمرا صحيا لأن وجود عادات غير مرئية في المجتمع يعتبر ظاهرة غير صحية".
وعن رأيه في أن البعض يرى تلك الظاهرة منافية لتعاليم الدين يقول وجيه "العلاقة الدينية هي علاقة خاصة بين الإنسان وربه وليس للمجتمع أي دخل فيها. وما يحكم الدولة هو القانون وأنا لا أعلم أن هناك أي قانون يمنع تقبيل الفتاة في الشارع."
تصرفات مراهقة فقط؟
وعن وجهة نظر الفتيات في تلك الظاهرة تقول نوران غريب وهي طالبة جامعية "لا يقع اللوم على البنت فقط وإنما على الأهل والتربية ". أما روما مجدي فترى أن "هؤلاء الفتيات تفتقدن للحب والحنان والاهتمام في أسرهن فيبحثن عنه خارج المنزل"، في حين تصف بسمة المنزلاوي الأمر بأنه لا يعدو "تصرفات مراهقة بين الشباب وكلما انتشرت تلك المقاطع فهي تؤكد الفكرة لدى الشباب وهذا خطأ كبير".
بالمقابل ترى فتيات أخريات أن تلك الطريقة هي تعبير تلقائي عن الحب "والحب هو شعور نبيل من الأفضل التشجيع على انتشاره بدل النظر إليه على أنه خطيئة وخروج عن الأعراف والتقاليد".
سارة إبراهيم
عيد الحب ـ قبلات حميمية ساخنة ظلت عالقة في الأذهان
يكتسي عيد الحب أو ما يطلق عليه أيضا بالفالنتين أهمية خاصة لدى العشاق. وتعتبر القبلات من أشهر الممارسات للتعبير عن الحب. في معرض الصور هذا اخترنا لكم مشاهد لقبلات من الواقع ومن عالم التمثيل ظلت خالدة في أذهان الكثيرين.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الفيلم الأمريكي "ذهب مع الريح" والذي تم إنتاجه عام 1939، تقوم حسناء الجنوب سكارليت أوهارا (فيفيان لي) بتقبيل البطل المغامر والغني ريت بتلر (كلارك غيبل). وقد لقيت هذه القبلة شهرة كبيرة في مختلف أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
أول قبلة في تاريخ الأفلام هي تلك التي ظهرت في الفيلم الأمريكي القصير الذي حمل عنوان "القبلة" وأنتج في عام 1896. ويظهر في هذا الفيلم الذي لا يتعدى طوله عشرين ثانية الممثل جون سي رايس وهو يعانق الممثلة ماي ايروين ويقبلها. وقد منح هذا المشهد شعبية أكثر للسينما التي كانت في بدايتها آنذاك.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
أكثر القبل رومانسية في تاريخ السينما الحديثة هي التي جمعت بين كيت وينسيلت وليوناردو ديكابريو في فيلم "تيتانيك". على متن السفينة يستمتع جاك (ديكابريو) وروز (وينسيلت) بمشهد الغروب في جو رومانسي دون أن يعلما أنه آخر مساء يقضيانه سويا. فقد انتهت هذه اللحظة الرومانسية بغرق السفينة الشهيرة. فبينما ظلت روز على قيد الحياة. كان الموت هو مصير جاك.
صورة من: AP/Paramount Pictures
مشهد القبلة هذا من فيلم "الرجل العنكبوت" (2002) يُذكر بطل الفيلم توبي ماجوير بموقف صعب أوضحه بقوله " كانت السماء تمطر وطيلة الوقت كان الماء يدخل إلى أنفي. وعندما أزالت كيرستن دانست قناع أنفي لم أعد قادرا على التنفس". رغم ذلك فقد فازت هذه اللقطة بجائزة إم تي في للأفلام.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
من أشهر القبلات في الأفلام العربية كانت قبلة عمر الشريف لفاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" (1954)، كانت حمامة معروفة برفضها للقبلات في أي مشهد لكن وسط دهشة الجميع وافقت على قبلة شريف، الذي أضحى فيما بعد زوجا لها لفترة من الزمن. لكن تاريخ أول قبلة في السينما المصرية يرجع إلى فيلم "العزيمة" (1939) بطولة حسين صدقي وفاطمة رشدي، وقد أثارت تلك القبلة ضجة كبيرة حينها.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alsaba
Der schrecklichste Tag...
بعد 11 عاما من زاوجها من الأمير تشارلز قالت الأميرة ديانا إن أسوء يوم في حياتها كان يوم زواجها من تشارلز، والذي تم في التاسع والعشرين من يوليو 1981. في ذلك اليوم بدا كل شيء على أحسن ما يرام؛ ديانا في فستان أبيض وبابتسامة عريضة. والأمير تشارلز في مظهر الأبهة والفخامة. بيد أن ديانا كانت بالنسبة لتشارلز فقط الخيار الثاني لأنه في الحقيقة كان يحب امرأة أخرى.
صورة من: picture alliance/dpa
في عام 2011 تزوج الابن البكر للأميرة ديانا والأمير تشارلز، وليام بحبيبته كيت. وبدا هذا الارتباط وكأنه الأفضل والأجمل بين قصص الزواج. لكن بعض وسائل الإعلام التي لا تفارق الظهور الرسمي للزوجين الشابين، تحدثت عن أزمة في العلاقة بين وليام وكيت في مارس 2016، بسبب خلاف في الرأي بعد زيارة قداس ديني بالكنيسة.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.Okten
في حفل جوائز MTV لموسيقى الفيديو عام 2003 تسببت هذه القبلة في الكثير من الجدل وردود الفعل. فبعد أن قامت برينتي سبيرز وكريستينا أغيليرا بأداء أغنية لمادونا، صعدت هذه الأخيرة بدورها إلى الخشبة وبدأت بالغناء معهما قبل أن تشكرهما بقبلة فموية أثارت ذهول المشاهدين.
صورة من: Getty Images/F. Micelotta
في السابع من يوليو من عام 1974 توجت ألمانيا بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخها بعد فوزها على هولندا بهدفين لواحد. وقام الرئيس الألماني آنذاك، فالتر شييل بتسليم الكأس لكابتن المانشافات فرانز بيكنباور. مباشرة بعدها أمسك الحارس سيب ماير بالكأس وقبلها بقوة دون أن يترك الفرصة لبقية زملائه للاحتفال بالكأس.
صورة من: picture alliance/dpa/W. Baum
كان البابا بولس الثاني يقوم بتقبيل أرض الدول التي يزورها، كما يظهر هنا في الصورة خلال زيارته لجزر فيجي. والغاية من هذه الحركة كانت في الغالب إظهاره للتقدير للبلد الذي يستضيفه، بيد أن بعض النكت الساخرة كانت ترى في ذلك مجرد تعبير عن سعادة البابا بنزوله سالما من الطائرة التي كانت تقله.
صورة من: picture alliance/dpa
الرومانسية على طريقة ديزني، حيث تجلس "النبيلة والصعلوك" تحت ضوء القمر والشموع في مطعم إيطالي مستمتعين بصوت آلة الكمان التي تعزف في المطعم. وبينما بدأ الكلبان في تناول المعكرونة سويا جاءت هذه القبلة "غير المقصودة".