معاداة الإسلام قد تحرم "شعبويا" من منصب نائب رئيس البوندستاغ
٢٢ أكتوبر ٢٠١٧
رغم أن منصب نائب رئيس البرلمان "بوندستاغ" في ألمانيا حق مضمون لكل كتلة برلمانية، إلا أن إصرار حزب البديل اليميني الشعبوي على ترشيح ألبرشت غلاسر، الذي لا يعترف بالإسلام كدين، للمنصب قد يكلفه حرمانه منه.
إعلان
يصر حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي مصرا على ترشيح عضو كتلته البرلمانية ألبرشت غلاسر، الذي لا يعترف بالإسلام كدين لمنصب نائب رئيس البرلمان، رغم معرفته باعتراضات كافة الكتل البرلمانية على شخصه (غلاسر) لهذا السبب بالذات. وقال رئيس الكتلة ألكسندر غاولاند "إنه حتى إذا فشل غلاسر في الجولة الأولى من انتخابات نواب رئيس البرلمان، فإن الكتلة سترشحه لجولة ثانية"، حسب ما نشر موقع شبيغل أولاين اليوم الأحد (22 تشرين الأول/أكتوبر 2017).
وكانت عدة أحزاب ألمانية منها الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر واليسار والديمقراطي الحر (الليبرالي) قد أعلنت بعد الانتخابات مباشرة بأنها لن تصوت لصالح غلاسر المعادي للإسلام معتبرين أن موقفه يتعارض مع مبدأ حرية المعتقد الديني التي ينص عليها الدستور الألماني.
ويشار إلى أن كل كتلة برلمانية لها الحق في أن يكون أحد أعضائها نائبا لرئيس البرلمان، لكن بعد أن يترشح للمنصب وأن يحظى بأغلبية في عملية التصويت التي تجرى لهذا الغرض. بيد أن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب اليميني الشعبوي المعادي للمهاجرين والإسلام ألكسندر غاولاند يعتبر موقف غلاسر متناغما مع مواقف الحزب بهذا الشأن.
والمعروف أن ألبرشت غلاسر لا يعترف بالإسلام كدين ويرفض رفضا قاطعا منح المسلمين حق ممارسة شعائرهم الدينية المضمونة دستوريا. وكرر غلاسر مواقفه بها الشأن معتبرا أن الإسلام إيديولوجية سياسية فقط وليس دينا. وفي هذا السياق قال رئيس الكتلة غاولاند إن ما يقوله غلاسر يمثل ما نؤمن به جميعا في حزب البديل من أجل ألمانيا.
من جانبها طالبت رئيس كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندرياس نالس من غلاسر أن يحدد موقفه من الأقوال المثيرة للجدل حول الإسلام التي نسبت إليه. وقالت نالس لصحيفة "بيلد" الصادرة اليوم الأحد "لن نمنح صوتا لمن لا يحترم قيم قانوننا الأساسي (الدستور)". وأضافت نالس أنها وجهت رسالة خطية إلى غلاسر تضمنت سؤالا عما إذا كان مازال مصرا على مواقفه المعادية للإسلام، بيد أنه لم يرد عليها حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
ح.ع.ح/أ.ح (DW)
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark