معادلة الخوارزمي تقود علماء لابتكار نوع جديد من الروبوتات
٩ مارس ٢٠١٧
ابتكر فريق من الباحثين بالولايات المتحدة روبوتا يمكنه أن يتلقى التعليمات من خلال الإشارات الكهربائية للمخ البشري، ويقوم بتغيير أفعاله بشكل فوري إذا ما لاحظ الشخص الذي يراقبه أنه ارتكب أي خطأ.
إعلان
تمكن باحثون في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة من ابتكار روبوت جديد يتلقى التعليمات من خلال الإشارات الكهربائية للمخ البشري. تعتمد هذه التقنية على معادلات خوارزمية جديدة تراقب أنشطة المخ بحثا عن إشارات كهربائية معينة، ويمكنها أن تمهد الطريق أمام سيطرة البشر على الروبوتات في المستقبل دون أي مجهود عن طريق مجرد مراقبة أفعالها فحسب.
وتقول دانيلا روس رئيس مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة: "تخيل لو كان بإمكانك أن تصدر الأوامر للروبوت بشكل فوري دون الحاجة إلى طباعة أمر على الكمبيوتر أو النقر على مفتاح أو حتى النطق بكلمة واحدة".
وأضافت أن "تعميم مثل هذا النهج يمكنه تحسين إمكانيات مراقبة روبوتات المصانع والسيارات ذاتية القيادة بل والتقنيات الأخرى التي لم يتم اختراعها بعد". وفي حين أن برمجيات المساعد الافتراضي مثل تطبيق سيري من أبل وتطبيق ألكسا من أمازون رفعت عن كاهل البشر عبء استخدام المفاتيح والروافع، وجعلت من تكنولوجيا التحكم عن بعد حقيقة واقعية، إلا أن هذه الأنظمة في الحقيقة مازالت محدودة الامكانيات بشكل كبير.
سحر الروبوتات
03:22
وتوصل الباحثون في مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي إلى منظومة جديدة تستند على ما يطلق عليه اسم "الإمكانيات المتعلقة بالخطأ" ويقصد بها الإشارات الكهربائية التي تنبعث داخل المخ عندما يلاحظ الإنسان وجود خطأ ما، وتتولد هذه الإشارات بسهولة دون أن تتطلب تركيزا حقيقيا من الشخص.
وقالت روس في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "ساينس أليرت" المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا: "عندما تراقب الروبوت، كل ما عليك أن تفعله هو أن توافق أو ترفض الأفعال التي يقوم بها". وأكدت: "ليس عليك أن تدرب نفسك على التفكير بطريقة معينة، فالآلة تتأقلم على طريقتك وليس العكس". وقام الباحثون بتجربة برنامجهم الجديد على روبوت صناعي يطلق عليه "باكستر". ومن أجل أن يتلقى الروبوت التعليمات من المستخدم، كان يتعين على الشخص المشارك في التجربة أن يرتدي جهازا لقياس إشارات المخ لمراقبة أنشطته العقلية.
وفي إطار التجربة، قام الروبوت بسلسلة من التدريبات البسيطة التي تحتمل أن تكون صحيحة أو خاطئة مثل تصنيف بعض الأغراض أو نقل عبوات أو طلاء صندوق أو غير ذلك. وباستخدام المعادلات الخوارزمية التي ابتكرها فريق البحث، استطاع الروبوت أن يرصد الإشارات العقلية من المتطوع خلال فترة تتراوح ما بين 10 إلى 30 مللي ثانية، وهو ما يعني أنه في حالة ارتكاب الروبوت أي أخطاء، فإنه سوف يتلقى رسالة من مخ المستخدم لتصحيح هذه الأخطاء خلال فترة تكاد تكون فورية. وفي إطار التجربة، استطاع الروبوت الاستجابة في سبعين بالمائة من الحالات التي رصد فيها الشخص المتطوع ارتكاب الروبوت أخطاء في التصرف، ويأمل الباحثون في إمكانية رفع درجة الدقة في الاستجابة إلى أعلى من تسعين بالمائة، ووضع نظام احتياطي يسمح للروبوت بالاستفسار بشأن الخطوات الواجب تنفيذها في حالة إذا لم يتلق الروبوت رسالة عقلية واضحة من المستخدم.
وقالت روس في تصريحات لموقع "نيو ساينتست" الأمريكي للأبحاث العلمية: "نحن نأخذ خطوات صغيرة نحو تعليم الآلات بشأننا وجعلها تتأقلم مع طريقة تفكيرنا، وسوف يكون من الرائع في المستقبل أن يعمل البشر والروبوتات سويا وفق شروط البشر".
س.ع/ط.أ (د ب أ)
الروبوت البشري خلال خمسة قرون
فتح معهد العلوم في المملكة المتحدة عرضه الموسوم "روبوتات"، ليغطي 500 عاما من محاولات الإنسان أن يصنع شبيها فاعلا له. المجموعة المعروضة هي الأهم في تاريخ محاولات محاكاة البشر صناعيا. ملف صور للمعروضات.
صورة من: Plastiques Photography, courtesy of the Science Museum
رضيع إلكتروني يحرك أطرافه !
يواجه الزائر في مدخل المعرض رضيعا مطابقا لرضيع بشري ولد توا، بوسعه أن يحرك أطرافه، كما أنه يتنفس ويعطس أحياناً. هذا النموذج يصنع عادة لإنتاج الأفلام، وحركاته متقنة لدرجة تجعله حبيبا لقلوب الزائرين.
صورة من: Plastiques Photography, courtesy of the Science Museum
الكاهن الميكانيكي
الكاهن الظاهر في الصورة يحركه مفتاح"زمبرك" ميكانيكي، وقد صُنع في أسبانيا بحدود عام 1560 ميلادي. وقد دخل مصطلح "روبوت" التداول عام 1920، ولكن قبل هذا المصطلح جرت عشرات المحاولات لصناعة مشبهات للبشر تقلد فعاليتهم.
صورة من: Smithsonian Institution/Jennie Hills
صناديق العجائب
شهد القرن السادس عشر ولادة صناديق سحرية تشتغل وفق مبدأ رقاصات الساعة الميكانو-اوتوماتيكية. من أشهرها "صندوق عجائب كارمن" الظاهر في الصورة، حيث تظهر بجعة أسطورية فضية صُنعت عام 1773 تحرك نفسها ثم تصطاد سمكة بعد نصب كوكها.
صورة من: Plastiques Photography, courtesy of the Science Museum
الأذرع الفولاذية
قبل صناعة المشبّهات الالكترونية المعروفة اليوم، طوُرت معدات ميكانيكية يمكن أن تعمل كأطراف صناعية. أحد أقدم هذه النماذج عثر عليه في جسد مومياء مصرية تعود الى 950 عاما قبل الميلاد. في الصورة نماذج أطراف فولاذية صناعية تعود الى العصر الفيكتوري.
صورة من: Plastiques Photography, courtesy of the Science Museum
لنسمّها روبوتات
ابتكر الكاتب التشيكي كارل كابيك عام 1920 كلمة "روبوت" لوصف أبطال روايته . الكلمة مشتقة من اللغة التشيكية وتعني حرفيا "الجهد المفروض". بحلول عام 1923 تُرجم المصطلح الى 23 لغة. الصورة تظهر إعادة تصنيع لأحد الروبوتات المنتجة عام 1928.
صورة من: Plastiques Photography, courtesy of the Science Museum
أول روبوت سينمائي كان إمرأة
جسدت رواية فريتز لانغ الموسومة "ميتروبوليس" المنشورة عام 1927 شخصية روبوت هو الأول في تاريخ السينما المسمى" الماكنة البشرية".قصة الفيلم تخيلت وقائع تجري في عام 2026 ، وسعى صانع الروبوت الى تجسيد المرأة التي عشقها" ماريا"
صورة من: Plastiques Photography, courtesy of the Science Museum
سأعود !
صورة لروبوت "ترمينتر 800 " بطل الفيلم الشهير "ترمنيتر" المنتج عام 1984. تصوراتنا عن الروبوت تشكلت بايحاءات فنية، وبمرور الوقت تفوقت الروبوتات على صانعيها، ومنذ ذلك التاريخ ساهمت صناعة السينما في تطوير صناعة الروبوتات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. S. Gordon/2015 Paramount Pictures
العلم متوارٍ خلف الخيال
اليسا فيكاندرز الظاهرة في الصورة روبوت متطور جدا، ظهرت في فيلم ستيفن شبيلبيرغ " ذكاء صناعي" عام 2001، وتكرر ظهورها في فيلم " أكس ماشينا" المنتج عام 2015. هذه المنتجات لم تعد مجرد شخصيات خيالية، بل أنها تدخل إلى تفاصيل حياتنا تدريجيا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A24 Films
النجاة من الرتابة
هذا الروبوت الصناعي يستطيع أن ينجز وظيفة عمال المصنع في دقائق قليلة، سعره بلغ 23 ألف يورو ما يعادل أجر عامل يدوي لمدة عام. أسمه "فور دي" اختصارا للحروف الأولى من كلمات "ضجر، خطر، وسخ، ملل" والتي تبدأ باللغة الانكليزية بحرف D .
صورة من: Plastiques Photography, courtesy of the Science Museum
عروض جديدة
الروبوت الياباني الناطق "كودوموريد" من نوع أندرويد انتج عام 2014. شكلها إنساني تماما، وبوسعها أن تنقل أخبارا بلغات متعددة، كما أنه مبرمجة لتكون لطيفة دمثة الخلق، في هذا المشهد تبدو جادة بعض الشيء.
صورة من: Plastiques Photography, courtesy of the Science Museum
قريبا سنكون هناك
روبوت "روزا" من نوع أندرويد هو أول روبوت يقلد حركات الجسد البشري. وهو نموذج أقل تطورا من نماذجه التي عرضت في المسلسل التلفزيوني "ويست ورلد". هذا العرض لتاريخ الروبوتات يستمر حتى الثالث من أيلول/ سبتمبر 2017.
صورة من: Plastiques Photography, courtesy of the Science Museum