معارضة أوروبية لدعوة ميركل وماكرون عقد قمة مع بوتين
٢٤ يونيو ٢٠٢١
تحاول ألمانيا وفرنسا ومعهما النمسا إقناع بعض الدول المتشككة بجدوى الحوار مع روسيا وعقد قمة مع رئيسها بوتين، ولكن هذا المقترح يواجه معارضة قوية من جانب عدة أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها دول البلطيق وبولندا.
إعلان
أبدى قادة دول الاتحاد الأوروبي انقساما حول الاستعداد لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو الأمر الذي اقترحته ألمانيا وفرنسا قبل قمة تستضيفها بروكسل.
ورحب الكرملين بفكرة عقد قمة، قائلا إن كلا من بروكسل وموسكو بحاجة للحوار. والاتحاد الأوروبي وروسيا على طرفي النقيض في أزمتي أوكرانيا وروسيا البيضاء وعلى خلاف بشأن قضايا حقوق الإنسان، كما يتبادلان الاتهامات بالتدخل في الانتخابات ونشر معلومات مضللة وتهديد الأمن والاستقرار من البلطيق إلى البحر الأسود.
بتوقيت برلين - بايدن يحذر روسيا والصين: هل يصطف الأوربيون خلفه؟
42:31
معارضة من جانب بعض الدول
إلا أن دولا أخرى شككت في هذا النهج وحثت على توخي الحذر، وعلى رأسها دول البلقان وبولندا.
وقال رئيس ليتوانيا جيتاناس نوسيدا: "إننا لا نرى أي تغير جذري في نمط سلوك روسيا ... وإذا ما بدأنا في الانخراط مع روسيا دون أية تغيرات إيجابية في سلوكها، فإن هذا سيرسل بإشارات ملتبسة وسيئة إلى شركائنا، دول الشراكة الشرقية على سبيل المثال." وأضاف: "يبدو لي أننا نحاول إشراك الدب للحفاظ على جزء من العسل".
بدوره قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إنه لا يعارض من حيث المبدأ التعامل المباشر مع روسيا، ولكنه أضاف أنه لن يحضر مثل هذا الاجتماع.
ومن بين القادة الأكثر دعما للحوار المباشر مع بوتين المستشار النمساوي سيبستيان كورتس، الذي قال إن الوقت حان لعقد مثل هذا الاجتماع. وسيتعين على القادة محاولة تحقيق توازن خلال قمتهم.
ووفقا لمسودة بيان، اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، ويمكن أن يوافق عليها قادة الاتحاد الأوروبي اليوم، فإن القادة قد يطالبون المفوضية الأوروبية وبوريل بـ "تقديم خيارات لتدابير عقابية إضافية، تتضمن عقوبات اقتصادية".
وبينما سيهدد القادة بفرض عقوبات اقتصادية، فإنهم سيكررون التأكيد على "انفتاح الاتحاد الأوروبي على تعامل انتقائي مع روسيا في المجالات التي تخدم مصالح الاتحاد الأوروبي".
هل من الممكن للسياسيين الكبار أن يصبحوا أصدقاء؟ من الصعب معرفة ذلك على وجه اليقين. بمناسبة اليوم العالمي للصداقة بين الرجال، نلقي نظرة على الصداقات بين السياسيين واللقاءات الودية بينهم.
صورة من: Reuters/The Straits Times/K. Lim
التقطت هذه الصورة في القمة العربية الإفريقية الثانية، عام 2010، والتي شارك فيها 60 زعيماً عربياً وإفريقياً. في المقدمة، حسني مبارك، ومعمر القذافي، وعلي عبد الله صالح، وزين العابدين بن علي، لتحقيق تلاحم عربي إفريقي. ولا يمكن تحديد ما إذا كانت الصداقة قد جمعت بين هؤلاء الحكام، أم المصالح. ولكن من المؤكد أن النهج الديكتاتوري كان أمراً مشتركاً بينهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان المستشار هيلموت كول والرئيس الأمريكي بيل كلينتون يتحدثان بمرح في عام 1998 على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، في طريقهما إلى فرانكفورت. هل ستكون صورة الرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد ترامب مع المستشارة الألمانية الحالية أنغيلا ميركل بهذه البهجة؟ على الأرجح كلا. فقد كان هيلموت وكلينتون أصدقاء فعلاً.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Naltchayan
غالباً ما تظهر حقيقة الصداقة الحقيقية في لحظات ذات أهمية وجودية. ففي جنازة المستشار السابق، الذي توفي في 16 حزيران/يونيو 2017، تبين حينها أن الصداقة بين هيلموت كول وبيل كلينتون كانت حقيقية. إذ لم يحضر كلينتون الجنازة فحسب، وإنما بدا حزيناً جداً، في الواقع، أكثر من المستشارة الحالية، أنغيلا ميركل، التي كانت تحاول أن تواسيه.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Murat
جولتنا المصورة هذه يمكن أن تتضمن العديد من صور هيلموت كول، الذي حافظ على علاقات وثيقة مع العديد من رجال السلطة، غير أننا سنكتفي بالصورة الأكثر شهرة لصداقة بين حكام الدول: كول والرئيس الفرنسي فرانسوا ميتيران يداً بيد إحياء لذكرى أولئك، الذين سقطوا من الجانبين في الحربين العالميتين.
صورة من: ullstein bild/Sven Simon
لقاء بين مؤسسي حركة دول عدم الانحياز، الذين جمعتهم صداقة قوية: رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو، والرئيس المصري جمال عبد الناصر، والرئيس اليوغوسلافي تيتو، لتحديد مبادئ الحركة التي لعبت دوراً أساسياً في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. ماركو مولر/ ريم ضوا
صورة من: picture-alliance/United Archives/TopFoto
قام غيرهارد شرودر، خليفة كول في منصب المستشار، ببناء صداقات مع قادة العالم الأقوياء. غير أن شرودر يميل إلى النظر شرقاً أكثر. إذ أنه صديق مقرب للرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، ويتمتعان بذوق عفوي مشترك فيما يتعلق بالأزياء. التقطت هذه الصورة في مصيف بوتين على البحر الأسود في عام 2004.
صورة من: Presidential Service/Itar-TASS/AP/picture-alliance
كان اجتماعهما يهدف إلى معالجة قضايا مثل التقارب بين روسيا والاتحاد الأوروبي. تظهر الصورة مدى تقارب الرئيسين، حيث يسيران على الشاطئ عند الغروب، مما يعكس أجواء عطلة عائلية ممتعة. ومن جهة أخرى، لا تزال الانتقادات تلاحق شرويدر بسبب وصفه بوتين في عام 2004 بأنه "ديمقراطي لا تشوبه شائبة".
صورة من: Jürgen Gebhardt/BPA/dpa/picture-alliance
قد تبدو أكثر من ذلك، غير أن هذه القبلة هي مجرد تعبير عن الصداقة. في 5 أكتوبر 1979، قام كل من إريك هونيكر، زعيم ألمانيا الشرقية، وليونيد بريجنيف، الزعيم السوفييتي والأمين العام للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي، بتبادل ما سمي بـ"قبلة الصداقة"، أو "قبلة أخوية" احتفالاً بالذكرى الثلاثين لتأسيس ألمانيا الشرقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Spiegl/S.Simon
بدأت صداقة غير متوقعة قبل أكثر من 20 سنة، حين التقى أول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية، كونراد أديناور، والرئيس الفرنسي شارل ديغول لأول مرة في عام 1958، وكانت المفاجأة بنشوء علاقة ودية قوية بينهما. الصورة في مدينة بون بألمانيا في عام 1962، حيث يظهر الناس في الخلفية دعمهم لأوروبا الموحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
من هذا الشخص، الذي يعانق رئيس الوزراء البافاري هورست زيهوفر عام 2016؟ إنه رئيس حكومة هنغاريا فيكتور أوربان. يبدو أنهما مقربان جداً لبعضهما أكثر من المستشارة أنغيلا ميركل. ولكن هل هم أصدقاء حقاً؟
صورة من: Picture-Alliance/dpa/T. Hase
Picture-Alliance/dpa/T. Hase
يتمتع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعلاقة جيدة. ويرجع ذلك جزئياً إلى صهر ترامب، جاريد كوشنر، الذي يعتمد ترامب عليه في قضايا الشرق الأوسط. ووفقاً لنيويورك تايمز، نتنياهو صديق مقرب لوالد كوشنر، وعندما زار نتنياهو صديقه، نام في غرفة كوشنر، بينما انتقل كوشنر إلى الطابق السفلي.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
أشاد "رجل الصواريخ الصغير"، و"الرئيس الأمريكي المختل عقلياً" ببعضهما البعض كثيراً بعد اجتماعهما في 12 حزيران/يونيو 2018. وقبل ذلك بقليل، كان كيم جونغ أون ودونالد ترامب يخوضان حرباً كلامية، غير أن الانسجام بدا واضحاً من خلال تصريحاتهما اللاحقة. الشيء المشترك بينهما: استحالة التنبؤ، وقد تتطور الصداقة على نحو غير متوقع.