1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"معارضة برلين لقرار الأمم المتحدة بشأن حرب غزة لم تكن مفاجئة"

٦ نوفمبر ٢٠٠٩

يدخل اعتراض ألمانيا على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حرب غزة ضمن ثوابت السياسة الخارجية لألمانيا، إلا أن ذلك لا يعني تجاهلا لحقوق الفلسطينيين، حسب رأي الخبير لألماني بيتر هاينه من جامعة هومبولت في برلين

برلين ترى أن المكان المناسب لبحث تقرير غولدستون هو مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وليس الجمعية العامة.صورة من: AP/Montage DW

عارضت ألمانيا إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمصادقة على تقرير غولدستون، وهو القرار الذي يدعو الإسرائيليين والفلسطينيين للقيام "بتحقيق جدي" في جرائم حرب، يعتقد أنها ارتكبت خلال حرب غزة نهاية العام المنصرم وبداية العام الجاري، وأمهلت المنظمة الأممية الجانبين ثلاثة أشهر للقيام بذلك. وبرر متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية قرار برلين الاعتراض على قرار الجمعية العامة أنف الذكر، بكون مجلس حقوق الإنسان هو "الهيئة المناسبة" لبحث هذا الموضوع وليست الجمعية العامة.

فكيف يمكن قراءة أول قرار تتخذه الحكومة الألمانية الجديدة اتجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط والأستاذ في جامعة هومبولت في برلين بيتر هاينه Peter Heine يرى، في حديث لدويتشه فيله، أن تصويت ألمانيا ضد قرار الأمم المتحدة لم يكن مفاجئا، بحكم العلاقة الاستثنائية والخاصة جدا التي تربط ألمانيا بإسرائيل.

ألمانيا وإسرائيل علاقة خاصة

دعم إسرائيل من توابث السياسة الخارجية لألمانياصورة من: AP

ويرجع هاينه تصويت الحكومة الألمانية ضد القرار لسببين رئيسيين: الأول هو "الدعم المبدئي لألمانيا الاتحادية، منذ تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية، لإسرائيل". والثاني كون وزير الخارجية جيدو فيسترفيله "حديث التعيين" وبالتالي لم يكن متوقعا أصلا تبلور موقف سياسي جديد في هذا الموضوع مغاير للموقف الألماني التقليدي. ويتابع الخبير الألماني بالقول بأن هذا القرار يعكس الاستمرارية في توجه السياسة الخارجية الألمانية في المنطقة. واعتبر أن ألمانيا تقف إلى جانب إسرائيل، لكنها تدعو دائما إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.

ويقر هاينه بأن الدول العربية قد ترى في موقف بعض الدول الغربية كألمانيا موقفا يكيل بالمكيالين، وأوضح قائلا: "إن السياسيين الألمان قد يقولون إنه قرار سياسي لا يقاس بمعيار ما إذا كان عادلا أو غير عادل".

غياب موقف أوروبي موَّحد

برلين تدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع اسرائيل (صورة من الإرشيف)صورة من: AP

وفي سياق متصل لم يكن موقف الاتحاد الأوروبي موحدا في التصويت، إذ انقسم أعضاؤه بين مؤيد ومعارض وممتنع، ما يؤكد أن أمل بلورة سياسة أوروبية موحدة لا يزال بعيدة المنال. ويستبعد المراقبون أن يؤدي القرار إلى إجراء تحقيقات من جانب إسرائيل أو حركة حماس. ودعا القرار بان كي مون إلى إحالة التقرير إلى مجلس الأمن الدولي، ورفع تقرير إلى الجمعية العامة خلال ثلاثة أشهر. إلا أن عددا من الدول دائمة العضوية في المجلس الأمن وعلى رأسها الولايات المتحدة تعارض تدخل هذا الأخير، وبالتالي فمن المستبعد أن يقوم المجلس بأي تحرك في هذا الصدد.

الكاتب: حسن زنيند

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW